رحّبت واشنطن باتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، ودعت إلى إنهاء القصف على المدنيين في المنطقة، بينما صرح أبو محمد الجولاني قائد "هيئة تحرير الشام، أنه لا توجد هدنة مع النظام السوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية موجان أورتاجوس في بيان، وفق ما نقلت رويترز، اليوم الأحد إن "الولايات المتحدة تعتقد بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل السياسي فقط هو الذي يمكنه ضمان مستقبل مستقر وآمن لكل السوريين".
وأردفت أن "المسار الوحيد لحل سياسي هو العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك إصلاح دستوري وانتخابات تشرف عليها المنظمة الدولية".
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة ستدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسن، لإيجاد نهاية سلمية وسياسية للصراع في سوريا.
وأعلن النظام السوري أن وقف إطلاق النار بدأ ليلة الخميس – الجمعة الماضية، في منطقة خفض التصعيد في إدلب، شرط تطبيق اتفاق سوتشي حول المنطقة، وجاء ذلك تزامناً مع انطلاق الجولة 13 من محادثات أستانة في العاصمة الكازخستانية نور سلطان، برعاية روسيا وتركيا وإيران.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يعلن سريان هدنة مشروطة في إدلب!
قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، قال أمس السبت، إنهم لن يسحبوا أي عنصر لهم من مناطق المواجهات مع قوات النظام السوري شمالي سوريا، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه النظام لا علاقة له بمحادثات أستانة.
وأوضح الجولاني خلال مؤتمر صحفي عقده في إدلب، "إن ربط وقف إطلاق النار بمحادثات أستانة خاطئ، وأضاف أن الهيئة غير ملتزمة بأي اتفاق يصدر عن مؤتمر أستانة، واصفاً إياه بأنه "خيانة لدماء الشهداء.
ولفت إلى أنه لا توجد هدنة مع النظام، وإنما هو وقف لإطلاق النار، غير محدد المدة... وقد تعود المعارك بعد عيد الأضحى، حيث توعد بخسائر لروسيا والنظام إن أعادوا الهجوم على المنطقة.
وأكد الجولاني أن انسحاب الفصائل مسافة 20 كم عن خطوط المواجهات مع النظام هو مجرد حرب إعلامية، وطالب النظام بالانسحاب من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً خلال حملته العسكرية، مهدداً إياه بأنهم سيعملون على استرجاعها بالطرق العسكرية.
وتتعرض أرياف إدلب وحماة لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة (تركيا، روسيا، إيران) في كانون الأول 2017، وأيضا اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول الفائت.