عملية عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري بعد الخلاف التركي_الأمريكي

عملية عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري بعد الخلاف التركي_الأمريكي
الأخبار العاجلة | 29 يوليو 2019

فشل المفاوضات بين كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة يفتح كل التوقعات للبدء بعملية عسكرية في المنطقة .

أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"  أن عقب انتهاء المحادثات الأخيرة للوفد الأمريكي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة قبل أيام، بدأ كل طرف إلى التصعيد الميداني والتأهب الميداني بحشد قواته،على خطوط التماس قرب منبج شمال حلب وعلى جانبي الحدود السورية التركية.
خلاف قد يؤدي إلى خوض تركيا معركة تسميها حاسمة في شرقي نهر الفرات ومناطق الشمال السوري، الخلاف الذي بدا واضحا حول المنطقة الآمنة والذي لم توافق عليه واشنطن إلى الآن، منطقة بعمق خمسة كيلومترات اشترطتها تركيا بأن تكون خالية تماما من  عناصر سوريا الديمقراطية، فيما تكون فصائل المعارضة المدعومة تركيا هي التي تسيطر على المنطقة .

 آلدار خليل عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، قال  أنه ليس لديهم مشكلة في إقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا بعمق 5 كم.

وقال خليل "ليست لدينا مشكلة في إقامة منطقة آمنة، لكن هناك بعض التفاصيل التي يجب التباحث بها، كعمق المنطقة الآمنة والقوات التي ستشرف عليها، وموضوع عفرين والتغيير الديمغرافي".
الصحفي التركي حمزة تاكين قال لراديو روزنة أن التوافق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة شرقي الفرات لم يتحقق حتى اللحظة.

حمزة  تكين أكد أن تركيا عازمة على إقامة  هذه المنطقة ، اما عبر الدبلوماسية أو عبر عملية عسكرية منفردة  في حال لم تتفهم الولايات المتحدة الأمريكية المخاوف التركية، وأضاف "وهي منتظرة جواب من الجانب الأمريكي، لكن الواضح هناك عدم توافق حول تحقيق هذه المنطقة  ولن تدعم الوجود التركي في مناطق شرقي الفرات " .

 
صوت الصحفي التركي حمزة تكين

وفيما يخص قضية منبج قال المحلل التركي أن الولايات المتحدة لم تطبق ما عليها من نقاط الاتفاق الموقع  مع أنقرة حول خريطة الطريق في منبج، مما وصلت الأمور الى التحشيد العسكري على الحدود، وأكد أن تركيا ستعمل على الدخول إلى منبج ضمن عملية عسكرية واسعة مهما كلف الأمر.

ورأى الكاتب التركي أن تركيا تمتلك  قوية اقتصاديا وعسكريا، وأن أمريكا لاتريد، أن تخسر تلك الأوراق  مشيرآ أن تركيا بإمكانها أن تؤثر سلبا على الإقتصاد الأمريكي،إضافة لقاعدة انجرليك وهي ورقة قوية وخطيرة بيد تركيا ضد اميركا، معتقدا أن الرئيس دونالد ترامب لايريد أن يحرك هذا الأمر في الوقت الراهن. 

 في الوقت نفسه أكد أن تركيا لا تريد أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية مع أي قوة موجودة في الشمال السوري، وهي  بطبيعة الحال ستستمر بالمفاوضات الديبلوماسية خاصة مع أميركا مع الدول .


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق