في ظل التحديات التي تواجه السوريين المنتشرين حول العالم لإيجاد عمل جيد، لكن وبسبب حاجز اللغة وقلّة الفرص المتاحة وغيرها من العقبات، يبدو العمل عبر الإنترنت مساحة ممكنة لتحقيق الذات والعيش بكرامة واستقرار، نيلوفر في حلقة (إنت قدها) تفتح ملف العمل من المنزل وعبر الإنترنت والمحاذير والواجب أخذها بعين الاعتبار كالخوف من الشركات والوهمية والسرقات المنتشرة في هذا المجال.
الرئيسة التنفيذية لمنظمة "ليبيرو" المهندسة سارة العبد الله أكدت على ضرورة التفكير ملياً بالشركة التي نريد أن نعمل معها، وعلينا رفض العمل في أي شركة تطلب مبلغاً من المال قبل توظيفنا.
ونوّهت العبد الله لوجود مواقع إلكترونية مختصة يمكن أن يثق بها الشخص ليجد من خلالها عملاً عبر الإنترنت، فيضع فيها سيرته الذاتية وخبراته ونوع العمل الذي يبحث عنه.
وأشارت العبد الله إلى ضرورة الانتباه إلى وسائل الاحتيال والاستغلال التي تستخدمها بعض الشركات لسحب الأموال من الأشخاص، مقابل وعود تذهب هباءً، لذلك يمكن البحث عن الشركة، عنوانها، رقم هاتفها وموقعها الإلكتروني لعدم التورّط في العمل مع شركة وهمية مثلاً.
اقرأ أيضاً: تركيا.. سيدة سورية تحول فكرة بسيطة إلى مشروع مبهر 
مدرب الأمن الرقمي من فريق "سلامتك" يحيى صبيح أشار إلى أنّه وفي بداية أي عمل على الشبكة الافتراضية، لا بد من الفصل بين الحياة الخاصة والسيرة المهنية.
ونوّه إلى أنّ العمل الجزئي عبر الإنترنت يتعلق في أحيان كثيرة بالصحافة والتصميم وإدارة الأعمال وغيرها، لذلك الحساب الافتراضي المتعلق بالعمل، يُفضّل أن يكون منفصلاً عن الحساب الشخصي حيث العائلة والأصدقاء.
وأكد صبيح على ضرورة اتباع إجراءات الخصوصية والسلامة الضرورية لدى إجراء أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى البريد الإلكتروني، كما بفضل الفصل بين الحساب الشخصي والحساب الافتراضي، وفي حال التعرّض لاختراق أو مشكلة في الحياة الشخصية، يبقى الحساب المتعلق بالعمل آمناً، ما يحمي الشخص من الأضرار المهنية.
وطالب صبيح بضرورة الانتباه إلى مسألة الخصوصية في موضوع التحويل المصرفي عبر الإنترنت، والاكتفاء بالإفصاح عن المعلومات الضرورية فقط وللجهة المختصة والآمنة، لعدم التعرّض لاختراق مصرفي.
وختم صبيح بأنّه ما من تطبيقٍ آمن وآخر غير آمن، الموضوع يتعلّق بكيفية الاستخدام، علينا البحث عن اسم الشركة الخاصة بالتطبيق والتأكد من أنه لا يخترق الخصوصية.