أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال 3 أشهر من التصعيد في شمال غرب سوريا، في وقت تكثف قوات النظام السوري قصفها المستمر على منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ولفت ديفيد سوانسون من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية نيسان.
إلى ذلك قالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه؛ اليوم الجمعة إن ضربات جوية نفذتها قوات النظام وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز؛ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلا.
وأضافت "هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ"، وأشارت باشليه إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى تقابله "لا مبالاة دولية واضحة".
وكان مارك كاتس، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية؛ أكد على إن تزايد الخسائر المدنية في منطقة إدلب يزداد سوءًا، لافتاً إلى أن أكثر الهجمات دموية شهدتها المحافظة منتصف الأسبوع الحالي، والتي قتل فيها أكثر من 59 مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من 100 امرأة.
اقرأ أيضاً: يوم دامٍ في إدلب.. والأمم المتحدة تدين سقوط عشرات المدنيين
ولفت المسؤول الأممي في بيان له، بأن هجمات يوم الاثنين على معرة النعمان من قبل مقاتلات حربية للنظام وروسيا هي الأسوأ، وقال البيان إن بعض الجثث تمزقت إلى أجزاء أو احترقت بما لا يمكن التعرف عليه، وأن كثير من الضحايا كانوا من النساء والأطفال، بعضهم يعاني من أشد الإصابات فظاعة، وأن عمال الانقاذ كانوا يعملون كل يوم على سحب الناس من تحت الأنقاض، فيما لا يزال الكثيرون مدفونين.
وأشار البيان إلى أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية" مشددا على ضرورة أن تتوقف هذه الهجمات "لاسيما على المرافق المدنية والأسواق والمدارس، (مع التأكيد) على ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين".
ووصل عدد الضحايا الذي سقطوا جراء قصف طائرات قوات النظام وحليفها الروسي إلى أكثر من 45 قتيل خلال قصف يوم الإثنين الفائت على مدينتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب.
واستهدف الطيران الروسي صباح الاثنين مدينة النعمان؛ قبل أن يستهدف مدينة سراقب مساء اليوم نفسه؛ ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وبلغ عدد الضحايا الذين استهدفهم القصف الروسي في سوق شعبية بمدينة معرة النعمان؛ 39 مدنيا، بحسب ما أفادت به مصادر في الدفاع المدني.
بينما أفادت مصادر محلية في إدلب؛ بأن طائرات تابعة للنظام السوري قصفت عصر يوم الاثنين سوقا في مدينة سراقب، وأوضحت أن 7 مدنيين قتلوا في القصف الجوي، فيما سقط مدني في بلدة بداما، ومدني آخر في مدينة كفرنبل، ومدنيين اثنين في بلدة كفرومة.
الكلمات المفتاحية