نجوى كرم في سوريا بعد غياب... ما علاقة السياسة بذلك؟

نجوى كرم في سوريا بعد غياب... ما علاقة السياسة بذلك؟
فن | 25 يوليو 2019

تستعد الفنانة اللبنانية نجوى كرم لإحياء أول حفلاتها في سوريا بعد غياب دام 9 سنوات، لتنضم إلى قائمة من الفنانين اللبنانيين العائدين مؤخرا لإحياء حفلاتهم الفنية في سوريا. 

وسبق نجوى كرم في إحياء حفلاته الفنية خلال موسم الصيف الحالي في سوريا، كل من نوال الزغبي وكارول سماحة وزياد برجي وفارس كرم، وآخرون سبق لهم أيضا التواجد في سوريا، إلا أن هذا العام كان مختلفا في كمية الحضور أو حتى حجم الشخصيات الفنية المتواجدة. 

ويعتبر الموسم الصيفي الحالي أفضل استثمار سياسي للنظام من ناحية إبراز عودة الحياة الطبيعية لربوع سوريا، وهذا ما بدا واضحا من خلال التصريحات التي أعلنوها الفنانين الذين أحيوا حفلاتهم خلال الأيام الفائتة، فبرزت تصريحات كارول سماحة و نوال الزغبي، حيث أكدت الأخيرة أنها تعود لسوريا بعد أن عاد الأمن والاستقرار للبلاد. 

ولا يمكن كذلك تجاهل موجة الرفض التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي حينما تم الإعلان عن برنامج الحفلات لبعض الحفلات الفنية، فكانت الآراء الرافضة تنطلق من تساؤل حول أسباب تجاهل الفنانين السوريين مقابل ظهور واسع وغير مسبوق منذ سنوات للفنانين اللبنانيين، إلا أنه يبقى ذلك مفهوما في إطار الاستثمار السياسي للحفلات الفنية، وفي المقابل اعتبر البعض أن الحالة الحاصلة في الموسم الفني الصيفي بسوريا هي أقل بكثير من ناحية الكثافة والحضور الدائم لمغنيين سوريين لم يفارقوا مسارح الحفلات اللبنانية خلال السنوات الماضية. 

اقرأ أيضاً: بعد الساروت.. نوال الزغبي تغني "جنة جنة" للسوريين

ومن المفترض أن تحيي نجوى كرم حفلتها في الـ 14 من شهر آب المقبل في محافظة طرطوس؛ وبالتحديد في "قلعة كنعان" في وادي النصارى؛ حيث نشرت كرم عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الملصق الدعائي للحفل، وعلقت عليه قائلة "تستعد شمس الغنية نجوى كرم للقاء جمهورها في سوريا في حفل ستحييه مساء الأربعاء ١٤ أغسطس (آب)". 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الحفل المقرر منتصف الشهر المقبل يشهد إقبالا من الجمهور على شراء بطاقات الحفل على الرغم من أنه لم يمض سوى وقت قصير على طرحها للبيع.

يذكر أن الفنانة اللبنانية نوال الزغبي كانت أحيت حفلتها الفنية بعد غياب أيضا دام حوالي 10 سنوات؛ في مدينة دمشق منتصف الشهر الفائت؛ وقالت خلال مؤتمر صحفي سبق حفلتها أن عودتها لدمشق جاءت بعد "انتهاء الحرب في سوريا" وفق قولها، مضيفة بأن "سوريا لم يكن فيها أمان، (لذلك) لم تقم فيها حفلات (خلال السنوات الماضية)".

وأضافت آنذاك: "الآن سوريا فتحت أبوابها، والسلام يعم فيها نوعا ما، وأتمنى أن تعود سوريا كما كانت، لأن سوريا هي الذكريات الحلوة إن كان لي أو لأي فنان".

فيما يبقى من الفنانين اللبنانيين الذين أعلنوا عودتهم لإحياء الحفلات في سوريا؛ الفنانة سيرين عبد النور والتي أعلنت أنها ستحيي حفلًا في مدينة اللاذقية خلال الصيف الحالي، من دون موعد محدد لغاية الآن.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق