عقدت لقاءات سياسية، خلال اليومين الماضيين، بين أطراف مختلفة بشأن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى تشكيلها في شمال شرق سوريا، وسط تهديدها بشن عملية عسكرية لإقامتها.
اللقاء الأول كان بين المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، مع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس الاثنين 22 من تموز، وبحثا معًا مسألة إقامة منطقة آمنة شرق نهر الفرات.
وأكد آكار، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، على ضرورة إقامة المنطقة الآمنة بالتنسيق بين تركيا والولايات المتحدة، وإخراج عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، من المنطقة وتدمير التحصينات فيها.
كما أكد على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة من “الوحدات”، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين المهجرين إلى منازلهم.
ويرى اللواء المتقاعد صفوت الزيات في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنة، أن صفقة ما ستجد طريقها فيما يخص المنطقة الآمنة بين تركيا وواشنطن، ذلك لأن واشنطن ترى الآن في تركيا ظهرا لها في أي حرب محتملة مع إيران، ويتابع الزيات: "الأميريكيون سيقدمون ضمانات للجانب التركي، وسيخرجون من مناطق أخرى، وربما تقدم واشنطن في وقت ما لأنقرة، تخفيض أنظمة التسليح التي تسلح بها الأكراد".
من جهته أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن جيفري يحمل مقترحات جديدة حول المنطقة الآمنة، سيتم طرحها في الاجتماعات، مشددًا أنه لا بد من اتخاذ خطوة واضحة بشأن هذه المسألة.
ووجه جاويش أوغلو في لقاء مع قناة “TGRT Haber”، أمس، رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأنه في حال لم تنشأ المنطقة الآمنة وتطرد “وحدات حماية الشعب” من المنطقة، فإن تركيا ستشن عملية عسكرية.
وقال أوغلو إن تركيا أنشأت فريق عمل مع أمريكا من أجل المنطقة الآمنة، لكن من دون خطوات ملموسة، مضيفًا أن الهدف من الفريق وضع خطة لإخراج القوات الكردية من المنطقة.
وفي هذا الإطار يتحدث الزيات لروزنة عن منظومة الصواريخ الروسية، التي شكلت أداة ضغط حقيقية على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق منبج، واتفاق المنطقة الآمنة.
وبالتزامن مع اجتماع تركيا، وصل قائد المنطقة الوسطى للقيادة المركزية للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، إلى مناطق شرق سوريا والتقى قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي (كوباني).
وقال عبدي إن اللقاء تمحور حول الأوضاع والتوترات الحالية على الحدود المشتركة مع تركيا وكيفية إيجاد حل، إضافة إلى التنسيق المشترك لحل المسائل العالقة فيما يخص إنهاء خطر تنظيم الدولة في المنطقة.
الكلمات المفتاحية