قالت وزارة الدفاع التركية أن قواتها المنتشرة قرب الحدود مع سوريا، دمرت 7 أهداف في الجانب السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة، وذلك ردا على إطلاق قذيفتين من هناك على أراض تركية أمس الإثنين.
وأكد بيان صدر عن الوزارة التركية بأن هذا الرد يأتي في إطار "الدفاع المشروع"، مؤكدا أن هذه العملية "أسفرت عن تدمير 7 أهداف بالجانب السوري، كان قد تم تحديدها مسبقا".
وكانت ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد قد أعلنت سقوط قذيفتين من الجانب السوري ضربت منزلين داخل الأراضي التركية، ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين في حصيلة أولية، قبل أن يرتفع العدد لـ6 أشخاص لاحقا.
وأصدرت "قوات سوريا الديمقراطية" بيانا بخصوص إطلاق القذيفتين، ونأت بنفسها عن الحادث، مؤكدة أن مصدر القذيفتين "غير معروف" ووصفت الحادث بأنه "عمل استفزازي" يهدف إلى إلحاق الضرر بالاستقرار في المنطقة.
في سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على مواصلة بذل جهود مشتركة لإنشاء منطقة آمنة بمنطقة شرق الفرات في سوريا.
قد يهمك: أنقرة: مباحثات تركية أمريكية حول الأزمة السورية
وجاء في بيان للوزارة التركية صدر عقب مباحثات وزير الدفاع خلوصي أكار مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، اليوم الاثنين، أن الجانبين "بحثا إقامة منطقة آمنة شرق نهر الفرات، والأحداث الأخيرة في سوريا".
وأضاف البيان أن "الوفدين العسكريين للدولتين اتفقا على مواصلة بذل جهود مشتركة فيما يخص مسألة إقامة المنطقة الآمنة"، واتفق الجانبان على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
كما أعربت أنقرة خلال المباحثات عن قلقها إزاء مباحثات الأمريكيين مع ممثلي حزب العمال الكردستاني و "وحدات حماية الشعب"، حسب البيان.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أعلن في وقت سابق أن تركيا ستشن عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، بمنطقة شرق الفرات إن لم يتم إنشاء منطقة آمنة هناك.
الكلمات المفتاحية