مسؤول إسرائيلي: علاقتنا مع الوحدات الكردية غير معلنة

مسؤول إسرائيلي: علاقتنا مع الوحدات الكردية غير معلنة
أخبار | 18 يوليو 2019

قال ليور أكيرمان المسؤول السابق في "شين بيت" (الجهاز الأمني التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي) أن علاقتهم مع وحدات حماية الشعب الكردية ما تزال سرية وغير معلنة. 

وذكر أكيرمان خلال حديث لـ "بي بي سي" حول عناصر من "عرب إسرائيل" التحقوا بتنظيم داعش منذ 4 سنوات، مشيراً إلى أنهم في الجهاز الأمني أو حكومة الإحتلال يرفضون التدخل لإعادتهم، موضحاً أن ذلك مرده "ليس فقط لأسباب أمنية، وإنما لعدم وجود علاقات رسمية بينها وبين الحكومة السورية، أو معلنة مع وحدات حماية الشعب الكردية".‬

وتعيد تصريحات أكيرمان التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين أكراد سوريا الديمقراطية وبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ والتي لطالما أشارت بعض التقارير إلى التقارب غير المعلن بين الطرفين وكان آخر تلك التقارير ما تزامن مع حديث المسؤول الإسرائيلي السابق الذي جاء مع تقارير إعلامية نُشرت كانت أشارت مؤخراً إلى رسالة من القيادية في مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" (إلهام أحمد) إلى رجل الأعمال الإسرائيلي موتي كاهانا توافق فيها على أن تمثل شركته؛ المجلس في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط الذي يملكه مجلس سوريا الديمقراطية. 

بينما نفى رياض درار الرئيس المشترك لـ "مسد"، صحة تلك التقارير التي أفادت بموافقة المجلس على بيع نفط الشمال السوري لإسرائيل، وفي تصريحات صحفية؛ أطلق درار وصف "ملفقة وكاذبة منذ البداية" على تقارير حول وجود وثيقة تتضمن موافقة إلهام أحمد على تفويض كاهانا، بتمثيل المجلس فيما يتعلق ببيع النفط السوري في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

اقرأ أيضاً: مصير المنطقة الآمنة ما بين قوات النظام و قوة متعددة الجنسيات!

وقال درار إن "سياق الخبر منذ البداية يشير إلى أن هناك وثيقة، والحقيقة أنه لا توجد وثيقة، كما أن إلهام أحمد ليست مخولة بتوقيع وثائق، لأن هذا من عمل الإدارة الذاتية، وإلهام هي مسؤولة سياسية لا تعقد اتفاقات لا نفطية ولا بيع حبوب، ولا غير ذلك، وهذا الأمر عار عن الصحة".

يذكر أن حديث المسؤول الإسرائيلي السابق في "شين بيت" لـ "بي بي سي" كان ضمن تحقيق عملت عليه هيئة الإذاعة البريطانية فيما يتعلق بالتحاق شباب ونساء من الأراضي الفلسطينية المحتلة "عرب إسرائيل" وروت من خلاله قصة أحدهم بعد وقوعه في الأسر لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد". 

وأشارت المادة الصحفية لـ "بي بي سي" أن العشرات من عرب إسرائيل بينهم بعض النساء قد التحقوا بالتنظيم بين عامي 2014 و 2015 وهي الفترة التي شهدت اقبالاً كبيراً من قبل متطرفين من الكثير من دول العالم للالتحاق بمشروع البغدادي.

بينما أوضح أكيرمان خلال حديثه إن تلك الظاهرة ظلت محدودةً ومسيطراً عليها، و أن نحو 70 شخصاً من "عرب إسرائيل" غادروا للقتال مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا خلال السنوات الماضية، عاد منهم نحو 50 لـ "إسرائيل"، اعتقلوا جميعهم واستجوبوا وحكموا وسجنوا".

و ‫تُقدّر أجهزة الأمن الإسرائيلية تعداد من لم يعد بنحو خمسة وعشرين شخصاً، بعضهم تأكد مقتله، وبعضهم الآخر معتقل في سجون قوات سوريا الديمقراطية أو عالق في مخيماتها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق