قالت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر، إن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب قوات النظام السوري في مسعى للسيطرة على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سوريا.
وأوضح ناجي مصطفى المتحدث باسم "الجبهة الوطنية"، أن هذه المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجوم الذي بدأ نهاية نيسان الماضي، رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، وفق رويترز.
وتابع مصطفى: "هذه القوات الخاصة متواجدة في الميدان"، وأضاف، عندما تفشل قوات النظام تتدخل روسيا بشكل مباشر، والآن تدخلوا بشكل مباشر بعد فشل قوات النظام فقامت روسيا بقصف المنطقة بأكثر من 200 طلعة".
وقال المتحدث باسم "جيش النصر" محمد رشيد، وفق وكالة رويترز، إن "الإيرانيون استقدموا تعزيزات وهم يحاربون الآن في بعض الجبهات"، وذلك بعد امتنعت إيران في السابق عن الانضمام إلى الهجوم الذي تقوده روسيا.
اقرأ أيضاً: واشنطن تُجدّد رؤيتها بخصوص سوريا.. ما هي الأسباب؟
وكانت قناة ANNA الروسية نشرت صوراً في أيار الماضي لعناصر من المخابرات العسكرية الروسية بريف إدلب الجنوبي، وتبين الصور قتال الروس إلى جانب قوات النظام في المنطقة.
ونشر المراسل الحربي"أوليغ بلوخين" على حسابه في تلغرام صوراً لمجموعة عسكرية روسية تشارك إلى جانب قوات النظام في المعارك في ريف إدلب الجنوبي قرب قرية السرمانية.
وبدأت روسيا بالتدخل العسكري في سوريا منذ أيلول عام 2015، دعماً لقوات النظام السوري في سبيل استعادة السيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة.
قد يهمك: الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين شمالي سوريا
وتتعرض أرياف إدلب وحماة لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة (تركيا، روسيا، إيران) في كانون الأول 2017، وأيضا اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول الفائت.
الكلمات المفتاحية