رسائل عديدة حملها لقاء الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني مساء أمس على قناة "المنار" التابعة للحزب، طالت أغلب ملفات المنطقة وبالأخص فيما يتعلق بالمصالح الإيرانية فيها.
إلا أن أبرز ما يتعلق ما تحدث به نصر الله عن تلك المصالح، كان ما أعلنه حول خفض عدد قواته المنتشرة في سوريا بشكل كبير على خلفية تراجع وتيرة القتال في البلاد.
وأضاف نصر الله: "نحن عندما ذهبنا إلى سوريا رفعنا شعار سنكون حيث يجب أن نكون، وهذا الأمر تحدده القيادة السورية التي تقدر أننا يمكننا المساعدة هنا أو هناك، وأنا أحترم قرارها واستجيب لقرارها".
وتابع: "الجيش السوري استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا، وما زلنا متواجدين في كل الأماكن التي كنا فيها، ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك".

وذكر أن "حزب الله" خفض بشكل كبير عدد قواته في سوريا، لكنه أردف: "كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي، وإذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك فسيعود".
اقرأ أيضاً: ما الذي سيوقف توغل النفوذ الإيراني في سوريا؟
ورغم ادعاءات نصر الله أن العقوبات الاقتصادية على إيران لا علاقة لها بخفض عدد قوات "حزب الله" إلا أن ذلك يبقى مثار البحث و التساؤل حول مدى تأثير العقوبات على تواجد إيران و اتباعها في سوريا وعن آلية المناورة التي قد تتبعها طهران.
فإعلان خفض القوات فيما لو كان صادقا فمعنى ذلك أن هناك تبعات أخرى ستلحقه؛ لكن في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن يكون أيضاً مناورة تدعي سحب القوات مقابل إعادة دمجها مع قوات عسكرية رديفة تتبع دمشق.
الكاتب والباحث السياسي فراس فحام اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن تصريحات نصر الله جاءت منسقة مع إيران ورسيا بآن واحد، لأن إيران لا مصلحة لها بالمشاركة العلنية للقوات المدعومة منها في معارك إدلب و إغضاب تركيا.
وأضاف بأن "الإعلان عن مشاركة تلك الميليشيات سيسبب حرجاً سياسياً للروس الذين تعهدوا خلال قمة القدس الأمنية الشهر الفائت بتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا".
ولفت فحام إلى أن حزب الله دخل فعلاً في معارك إدلب عن طريق عشرات المقاتلين الذين يتحركون تحت عباءة الفيلق الخامس، وهؤلاء المقاتلين بينهم عناصر سورية من بلدة نبل بريف حلب لكنها تتبع تنظيمياً لحزب الله .
ورأى أن الضغوطات الأميركية على إيران دفعتها لتنبي نهجاً مغايرا يقوم على إدماج العناصر الموالية لها ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية في سوريا، لافتاً إلى أنها شرعت بذلك بالفعل في محافظة دير الزور وأدخلت عناصر عراقية ضمن الفرقة 17.
واعتبر أن هذه السياسة ستوفر لروسيا مناورة أكبر أمام تل أبيب وواشنطن، وفي هذا السياق يأتي إعلان سحب حزب الله لعناصره من سوريا، وهذا لا ينفي تأثر الحزب بالعقوبات على إيران، حيث تدل المعطيات بالفعل عن إجراءات تقشفية اتخذتها قيادته بسبب انخفاض التمويل الإيراني له؛ وفق تعبير فحام.
قد يهمك: كيف ستعمل روسيا على إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا؟
وكان نصر الله قال خلال مقابلته التلفزيونية إن حدوث حرب أميركية على إيران يعني اشتعال المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل لن تكون بمنأى في حال اندلاع حرب وأن إيران قادرة على قصفها "بشراسة وقوة".
وأضاف أن كل دولة تشارك في الحرب على إيران ستدفع الثمن، ونبه إلى أن الإماراتيين والسعوديين وكل من سيكون طرفا في الحرب لن يكون في مأمن، كما كشف نصر الله عن وجود مساع من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفتح قنوات اتصال مع الحزب.
اقرأ أيضاً: ما الذي سيوقف توغل النفوذ الإيراني في سوريا؟
ورغم ادعاءات نصر الله أن العقوبات الاقتصادية على إيران لا علاقة لها بخفض عدد قوات "حزب الله" إلا أن ذلك يبقى مثار البحث و التساؤل حول مدى تأثير العقوبات على تواجد إيران و اتباعها في سوريا وعن آلية المناورة التي قد تتبعها طهران.
فإعلان خفض القوات فيما لو كان صادقا فمعنى ذلك أن هناك تبعات أخرى ستلحقه؛ لكن في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن يكون أيضاً مناورة تدعي سحب القوات مقابل إعادة دمجها مع قوات عسكرية رديفة تتبع دمشق.
الكاتب والباحث السياسي فراس فحام اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن تصريحات نصر الله جاءت منسقة مع إيران ورسيا بآن واحد، لأن إيران لا مصلحة لها بالمشاركة العلنية للقوات المدعومة منها في معارك إدلب و إغضاب تركيا.

وأضاف بأن "الإعلان عن مشاركة تلك الميليشيات سيسبب حرجاً سياسياً للروس الذين تعهدوا خلال قمة القدس الأمنية الشهر الفائت بتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا".
ولفت فحام إلى أن حزب الله دخل فعلاً في معارك إدلب عن طريق عشرات المقاتلين الذين يتحركون تحت عباءة الفيلق الخامس، وهؤلاء المقاتلين بينهم عناصر سورية من بلدة نبل بريف حلب لكنها تتبع تنظيمياً لحزب الله .
ورأى أن الضغوطات الأميركية على إيران دفعتها لتنبي نهجاً مغايرا يقوم على إدماج العناصر الموالية لها ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية في سوريا، لافتاً إلى أنها شرعت بذلك بالفعل في محافظة دير الزور وأدخلت عناصر عراقية ضمن الفرقة 17.
واعتبر أن هذه السياسة ستوفر لروسيا مناورة أكبر أمام تل أبيب وواشنطن، وفي هذا السياق يأتي إعلان سحب حزب الله لعناصره من سوريا، وهذا لا ينفي تأثر الحزب بالعقوبات على إيران، حيث تدل المعطيات بالفعل عن إجراءات تقشفية اتخذتها قيادته بسبب انخفاض التمويل الإيراني له؛ وفق تعبير فحام.
قد يهمك: كيف ستعمل روسيا على إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا؟
وكان نصر الله قال خلال مقابلته التلفزيونية إن حدوث حرب أميركية على إيران يعني اشتعال المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل لن تكون بمنأى في حال اندلاع حرب وأن إيران قادرة على قصفها "بشراسة وقوة".
وأضاف أن كل دولة تشارك في الحرب على إيران ستدفع الثمن، ونبه إلى أن الإماراتيين والسعوديين وكل من سيكون طرفا في الحرب لن يكون في مأمن، كما كشف نصر الله عن وجود مساع من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفتح قنوات اتصال مع الحزب.
الكلمات المفتاحية