ماذا يعني تعيين علي مملوك نائبا لرئيس الجمهورية؟

ماذا يعني تعيين علي مملوك نائبا لرئيس الجمهورية؟
الأخبار العاجلة | 08 يوليو 2019
التغييرات الأمنية الجديدة تعتبر صراعا كبيرا بين حلفاء النظام من جهة، واقتراب الحل السياسي، وترتيب الساحة السورية لموائمة الحل السياسي الذي يطرح على الطاولة من جهة أخرى.

قال يونس الكريم المستشار الاقتصادي في اتصال هاتفي مع إذاعة "روزنة" إن المنظومة الأمنية تديرها أطراف ثلاثة، طرف يعتبر أن روسيا هي المنقذ الوحيد للبلد والضغوطات الدولية، وطرف يجد الإيرانيين الحليف الصادق عبر التاريخ، وطرف ثالث هو الحرس القديم في حزب البعث الاشتراكي وهذا يعتبر سوريا لاعبا دوليا مهما يجب أن لا ينحاز إلى طرف ضد آخر كي لا يخسر أكثر مما اضطر لخسارته.

وتابع يونس بأن الصراع الإيراني الروسي اليوم هو لإعادة ترتيب الأوراق السياسية والأمنية، بحيث يمكن تأمين تغطية دولية لأي حل سياسي في سوريا.

وتابع نحن اليوم ننتقل إلى مرحلة جديدة من الصراع، عنوانها التضحية بشخصيات صف أول من النظام، تمتلك تاريخا إجراميا وعنفيا، في محاولة روسية للتقرب من المجتمع الدولي، وفي سبيل ذلك تم استهداف من يقاوم التغييرات المطلوبة وعلى رأسهم جميل حسن المعروف بأنه رجل حديدي، ويميل إلى الطرف الإيراني، تمت الإطاحة به بسهولة، فيما يبوح بمحاولة تقرب النظام السوري من روسيا والخليج العربي.

أما بالنسبة لتعيين علي مملوك نائبا لرئيس الجمهورية، فيرى يونس أنه ليس تجميدا لـ"مملوك" كما يعتقد البعض، لنتذكر زيارة علي مملوك إلى إيطاليا ومقابلة زملائه الغربيين، يبدو أنه مقبول أوروبيا، ولنربط بين ذلك وبين حديث بوتين عن حل سياسي قريب في سوريا إلى الإعلام الأمريكي، ولنتذكر أن نائب رئيس الجمهورية هو من يحل مكان رئيس الجمهورية ويتولى مهامه في حال تنحيه أو ذهابه، وبالتالي هذا يقود الى أمر خطير وهو أن المنظومة الأمنية في سوريا لن تتغير، بل سيتم تغيير بعض الشخصيات، بما فيها بشار الأسد، الذي لم يعد وجوده مهما من عدمه، وهي رسالة أيضا إلى الأمم المتحدة والقائمين على اللجنة الدستورية، أن المنظومة الأمنية هي من ستبقى تتحكم وتحكم سوريا وليس الدستور.

واعتبر يونس أنه على السوريين أن يستعدوا لاتخاذ قرار إن كانوا يريدون الإطاحة برئيس الجمهورية أم بالمنظومة الأمنية التي تقف خلفه والتي لطالما كانت مشكلة لدى السوريين على مدى خمسين عام.

وكانت عينت الحكومة السورية مدراءً وقادة جددًا لأجهزة الأمن والمخابرات السورية، التي تتحكم في مختلف مفاصل الدولة.

اقرأ أيضا: النظام السوري يعيّن قادة جدد لعدة أجهزة أمنية

وشملت التعيينات الجديدة أجهزة الأمن الرئيسة، التي اشتهرت بسطوتها في إخماد الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا العام 2011، مثل المخابرات الجوية، وكذلك جهاز أمن الدولة، والأمن السياسي، والأمن الجنائي.
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق