أصدرت محكمة ألمانية حكما بالسجن 5 سنوات على المواطنة الألمانية (سابين.ب) بتهمة العضوية في تنظيم "داعش" في سوريا.
وكانت سابين قد وصلت سوريا لتلتحق بالتنظيم عام 2013 تاركة زوجها و طفليها خلفها، بينما عادت إلى ألمانيا عام 2018 ليتم اعتقالها على الفور.
الأب يطالب بحرمان الأم من حضانة أطفالها..
"كتابة هذه الرسالة تؤلمني" هكذا بدأت سابين رسالتها التي ودعت بها طفليها في العام 2013، سابين القادمة من مدينة بادن والتي كانت تعيش مع والد طفليها في برلين؛ أرادت الانضمام الى داعش "مهما كان الثمن" على حد قولها.
دق والد الطفلين كل أجراس الإنذار، وتقدم إلى محكمة الأسرة في برلين بطلب لحرمان الأم من حضانة أطفالها، و ستكون قضيتها اليوم واحدة من القضايا الرئيسية لبدء الإجراءات الجنائية في محكمة شتوتغارت الإقليمية العليا.
ووجّه النائب العام عدة اتهامات إلى (سابين .س) منها الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي؛ حيث قيل إنها وصلت إلى سوريا وتزوجت من مقاتل رفيع المستوى وأنجبت منه طفلين. وكانت تعمل بالدعاية للتنظيم الإرهابي عبر مدونة على شبكة الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك كان ينبغي عليها أن تكون مستعدة للقتال والموت، ويعتقد المدعي العام أنها وافقت على الدفاع عن مخيم لنساء "داعش" إذا لزم الأمر باستخدام سترة متفجرة، و في عام 2013 كتبت لأطفالها أنها تأمل كمقاتلة بموت "محترم" .
فجأة بدون زوج..
عام 2017 توفي والد طفليها الآخرين في القتال، و دخلت سابين في الأسر عند القوات الكردية؛ و للمرة الأولى اتصلت بسلطات التحقيق الألمانية؛ وعادت إلى ألمانيا في نيسان 2018 مع طفليها الصغيرين؛ وبقيت حرة طليقة في البداية حيث كان قاضي التحقيق في محكمة العدل الفيدرالية قد رفض في طلب النائب مذكرة الاعتقال.
اقرأ أيضاً: "دويتشلاند فونك": هكذا حررت لاجئة سورية نفسها في ألمانيا!
عادت سابين.س إلى بادن وعاشت مع والدتها؛ و أخبرت أصدقاءها أنها تشعر و تشتبه في أن الكثير من الناس يعرفون أنها كانت في سوريا؛ لذلك قررت أن تغادر مدينة بادن وتبحث عن شقة مجهولة في فرانكفورت تعيش فيها.
لكن شكوى مقدمة إلى القسم الجنائي الثالث في المحكمة العليا قادت إلى إصدار مذكرة توقيف بحقها؛ ليتم القبض عليها في تموز 2018.
مناقشة مصير الأطفال!
في هذه القضية التي تقع الآن أمام المحكمة الإقليمية العليا في شتوتغارت، يجب على مجلس الشيوخ برئاسة القاضي "هربرت" أن يقرر ما هي الجرائم التي يجب عليهم إثباتها؛ وفي الوقت نفسه تتم مناقشة مصير الطفلين المولودين في سوريا أمام محكمة الأسرة.
قام مكتب رعاية الشباب الأطفال بفصل الأطفال عن والديهم وأجدادهم في إجراء عاجل؛ وعلى حد قول سابين ستبقى تربيتهم غير واضحة، و من الممكن أن تدفع هذه الظروف سابين إلى الحديث أمام المحكمة عن تفاصيل سير الحرب في سوريا من وجهة نظرها؛ وكيف وقفت تواجه الموت بسبب معتقداتها.
الكلمات المفتاحية