تحت عنوان "الإعلام تحت النار"... صحفيون سوريون وغربيون يتناقشون في باريس

تحت عنوان "الإعلام تحت النار"... صحفيون سوريون وغربيون يتناقشون في باريس
الأخبار العاجلة | 03 يوليو 2019
نظمت رابطة الصحفيين السوريين ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة (فري برس أنلمتيد) تحت عنوان "الإعلام تحت النار: سد الثغرات حول التغطية الإعلامية حول سوريا"، شارك فيها صحفيون من وسائل إعلام سورية وعربية وأوروبية، ممن عمل في تغطية الحدث السوري، بهدف تبادل الخبرات وسد الثغرات التي تتخلل التغطيات الإعلامية الخاصة بالشأن السوري، وكيفية تجاوزها.
 
الصحفية في جريدة "ليبراسيون" الفرنسية هالة قضماني، قالت في الورشة: "إنها ترى في انحسار اهتمام المتابع الغربي للقضية السورية، وتركيز الإعلام الغربي على قضايا الإرهاب واللاجئين، سبباً في تعثر وصول القصص السورية كما هي إلى الرأي العام العالمي".
 
لينا الشواف المديرة التنفيذية لإذاعة روزنة تتحدث عن تجربة مشاركتها في الورشة: "كانت المشاركة في طور تبادل الخبرات، وتم خلال الجلسة مناقشة السؤال المطروح دائما؛ لماذا لم يحقق الإعلام السوري التأثير المرجو على الصعيدين العربي والغربي؟ وكان نقاشا بين صحفيين سوريين وصحفيين عرب وغربيين يعملون في الشأن السوري.

وشارك في المداخلات الكاتب و الباحث السياسي سمير العيطة، و الاعلامي رياض معسعس، والصحفية ديانا مقلد، والاعلامية السويدية لينا ميلز، والصحفية هالة القضماني، ومدير اذاعة ارتا في المانيا الاتحادية بشار يوسف، و الاعلامية لينا الشواف.
 
وتتحدث الشواف عن أهم النقاط التي ناقشتها الورشة، والتي كانت حول أهم الصعوبات التي تواجه نقل الخبر بموضوعية ومصداقية، دون التعرض لرقابة المجتمع وضغوطات السياسة من كل الأطراف، والاتفاق على أن الوصول إلى إعلام مستقل ليس سهلا وليس مستحيلا في الوقت ذاته، إلا أنه يحتاج إلى الاستمرار بتصدير الإعلام الحر، والبعيد عن الأجندات، حتى يتحول الاستثناء إلى قاعدة.

 

 
هانس جاب ميليسين صحفي هولندي، عمل في سوريا في مناطق حلب وإدلب، عندما كان الجيش الحر هو من يسيطر على هذه المناطق. وغادر سوريا بعد سيطرة مجموعات أكثر راديكالية على المنطقة، يقول لـ"راديو روزنة" بعد حضوره الورشة إن الصحافة بحد ذاتها في سوريا هي شيء صعب جدا، وهذا ما تكلمنا عنه في الورشة، فأنت كصحفي لا يمكنك الدخول إلى سوريا لتغطية الأحداث على الأرض، رغم وجود الكثير من الناس ممن يريدون إخبارك قصصهم، وهذا ما يجعل وصول هذه القصص بموضوعية إلى الرأي العام أمرا مستحيلا، ويجعل الرأي العام نفسه يفقد عناصر أساسية لمعرفة ماذا يحصل في سورية؟، ولماذا طالت الحرب مثلا؟.

 
ويتابع هانس: "في الورشة التي حضرناها إلى جانب صحفيين سوريين اتفقنا على ألا نفقد الإيمان بموضوعيتنا، وقدرتنا على تحقيق هدفنا بنقل حقيقة الوضع السوري كما هو، وبالتالي الاستمرار بالتغطية، بالتعاون مع الصحفيين السوريين، الذي لديهم القدرة على تقييم الخبر، من خلال شبكة علاقاتهم داخل سوريا، وبالتالي عليهم العمل مع الصحفيين حول العالم بشكل مشترك من أجل إيصال الحقيقة، خصوصا أنه ما زال هناك الكثير من المهتمين بنقل الخبر السوري".
من جانبها اعتبرت الصحفية اللبنانية ديانا مقلد، في مداخلتها لموقع رابطة الصحفيين السوريين، أن الفشل السياسي انعكس قصوراً في التغطية الإعلامية للأحداث الجارية، رغم غزارة القصص الإنسانية الواجب تسليط الضوء عليها إعلامياً.
 
وعلى هامش الفعالية نظمت الرابطة معرض صور لجوانب مختلفة من الحياة اليومية في كل من الغوطة الشرقية قبل وأثناء التهجير عام 2018 للمصورين الصحفيين عبد المنعم عيسى وسمير الدومي، بالإضافة إلى صور للمصور زكريا عبد الكافي من حلب.

 مداخلة الاعلامية لينا الشواف المديرة التنفيذية في راديو روزنة
 

 مداخلة الصحفي هانس جاب ميليسين صحفي هولندي
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق