كشف مصدر من "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة لـ راديو "روزنة" عن مدى إمكانية عقد نسخة ثالثة من مؤتمر الرياض لتوسيع الجسم التفاوضي المعارض.
واستبعد المصدر وجود أي تحضيرات لعقد مؤتمر "الرياض3" كما ادعت تقارير صحفية في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى تأكيدات تلقوها من السعوديين في اجتماعهم الأخير في الرياض؛ تفيد بعدم وجود أي نية لتوسيع هيئة التفاوض خلال الفترة المقبلة.
وتابع بأن "هذا الموضوع مرهون بالتوافقات الاقليمية و الدولية، لكنه لم يطرح علينا بشكل رسمي"، لافتا في الوقت نفسه عدم طرح هذا الموضوع بين اجتماعات الأطراف الدولية المختلفة، و أضاف أكدوا لنا السعوديين والكثير من الأطراف بعدم وجود رياض 3، ربما يكون قد طرح في وقت سابق، ألا إن النفي كان حاضرا في اجتماعاتنا الأخيرة، وليس هناك أي معطى حقيقي بحثناه بهذا الخصوص".
وكانت تقارير صحفية ادعت أن تحضيرات تجري من أجل عقد مؤتمر "الرياض 3" بغرض توسيع "الهيئة العليا للمفاوضات" وضم "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) إلى الهيئة التفاوضية من أجل إشراك المجلس الذي يشكل فيه أكراد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب العمود الفقري له.
وعقد مؤتمر "الرياض 2" في تشرين الثاني من عام 2017، حينما تم اختيار هيئة تفاوضية من الكتل السياسية المعارضة التي انضوت في جسم الهيئة، بينما عقد أول نسخة من مؤتمر الرياض في كانون الأول من عام 2015.
بينما نوه خلال حديثه إلى تشكيل عدة وفود من قبل الهيئة التفاوضية تبحث ملفات عدة منها ملف المعتقلين وتفعيل المسار السياسي بشكل جاد للملف السوري؛ حيث تزور هذه الوفود عدة دول أوروبية في الوقت ذاته (ألمانيا، تركيا، فرنسا)، وذلك على عكس ما أشاعته بعض الافتراءات التي قالت أن وفدا للهيئة التفاوضية يزور دمشق بعد اجتماعهم مع السعوديين في الرياض، من أجل التفاوض مع النظام.
اقرأ أيضاً: نصر الحريري لـ "روزنة": روسيا لن تحسم المعركة في إدلب
وأنهت الهيئة التفاوضية اجتماعاتها في الرياض يوم الاثنين قبل الماضي؛ حيث ناقشت اجتماعاتهم ملفات عديدة كان منها؛ مناقشة مستجدات ملف المعتقلين والجهود المبذولة مع الجهات الدولية في محاولة لإطلاق سراحهم، كذلك كانت الحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان حاضرة في اجتماعات الهيئة التفاوية، فضلا عن مناقشة الحرائق المفتعلة التي التهمت المحاصيل الزراعية في منطقة الجزيرة والحيثيات ذات الصلة.
بينما التقى رئيس الهيئة العليا للتفاوض نصر الحريري؛ يوم الإثنين، المجموعة الدولية المصغرة التي تضم كلٍ من (أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر) في العاصمة الفرنسية.
وقدم الحريري خلال اللقاء إحاطة تضمنت الوضع الميداني في ريف إدلب وحماة، حيث بين طبيعة العدوان على المدنيين في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب؛ موضحا بأنه لم يتم استهداف أي موقع لهذه المجموعات، وإنما طال التجمعات السكانية والأسواق الشعبية والبنى التحتية، كما طالب الحريري أعضاء المجموعة بالعمل على وقف العدوان فوراً، وعلى أن تتحمل دولهم مسؤولياتها في حماية المدنيين.
وفي سياق آخر ذكر المصدر الخاص لـ "روزنة" أن الرفض التركي الحاصل التي أعلنت عنه أنقرة مؤخراً؛ على بعض الأسماء المرشحة في قائمة المجتمع المدني لعضوية اللجنة الدستورية؛ يدخل ضمن إطار المقايضة في مواجهة رفض النظام لأسماء أخرى في القائمة نفسها، معتبراً أن الرفض التركي كان على شخصيات لها علاقة عضوية مع دمشق.
وكان وزير الخارجية التركي، مولوود تشاووش أوغلو، قال إن بلاده تعترض على أسماء 6 أشخاص في قائمة المرشحين للجنة الدستورية، وأضاف أوغلو في حديث لوكالة "الأناضول" منتصف الشهر الجاري: "هنالك مشكلة في 6 أشخاص عن لائحة المجتمع المدني، فهؤلاء لا يمثلون المجتمع المدني".
وأكد آنذاك أن من بين هؤلاء الستة، رئيسا سابقا للبنك المركزي السوري، ورئيس حزب، ونائبا عاما، دون أن يحدد التفاصيل، منوها بأن الأمم المتحدة وتركيا تعترضان على أسماء هؤلاء.
الكلمات المفتاحية