طالب النائب اللبناني السابق، مصباح الأحدب، في اليوم العالمي للاجئين، بوقف خطاب الكراهية والعنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان و بالتزامن أصدر مثقفون و سياسيون لبنانيون بياناً رفضوا فيه هذه الممارسات.
وكتب النائب الأحدب عبر حسابه على الفيس بوك: " في اليوم العالمي للاجئين، ندعو لوقف خطاب الكراهية، والتصرفات العنصرية، وايجاد حل انساني فعال لأزمة النازحين في لبنان، بتأمين العودة الطوعية إلى مناطق النظام لمن يرغب، وتأمين نقل المعارضين بضمانات دولية إلى ريف حماة الشمالي الخارج عن سيطرة النظام، كما حصل مع سكان حمص وريفها الشمالي وريف دمشق والغوطة ودرعا."
وفي تصريح خاص لراديو روزنة قال مصباح الأحدب، النائب اللبناني السابق، أن المبادرة التي عمل على اطلاقها هي مطلب شعبي في ظل تفشي العنصرية في لبنان، داعياً إلى فتح المجال أمام اللاجئين الراغبين بالعودة برعاية أممية ودولية للعودة إلى المناطق التي يختارونها. كما شدد على أهمية الرعاية الدولية للعودة، خاصة وأن حياة عدد كبير من اللاجئين مهددة من قبل النظام السوري.
وأعلن عشرات الناشطين والمثقفين والصحافيين اللبنانيين، مساء الثلاثاء، رفضهم حملات العنصرية وخطاب الكراهية المتصاعد في لبنان ضد اللاجئين السوريين، جاء فيه : “نحن الصحافيين والكتّاب والناشطين والفنانين والحقوقيين والمثقفين اللبنانيين الموقعين أدناه، نعلن استنكارنا المطلق للحملة التي يتعرّض لها المواطنون والمواطنات السوريون في بلدنا”. وعبّر الموقعون عن رفضهم لما وصفوه بـ “الهيستريا العنصرية” التي يُديرها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ضدّ “أفراد عُزّل هجّرهم من بلدهم نظامهم القاتل”.
ومن أبرز الموقعين على البيان، اضافة للنائب الأحدب : حازم صاغية، فداء وحسام عيتاني، علي الأمين، حسام كنفاني، ساطع نور الدين، يوسف بزي، مهند الحاج علي، جزيل خوري، جمانة حداد، والفنان أحمد قعبور، إضافة إلى عشرات الكتّاب والصحافيين والباحثين والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في لبنان.
اقرأ أيضاً: ملحم زين: السوري ليس فايروس يجب التخلص منه
وشدد الأحدب على ضرورة الحصول على ضمانات دولية، وتخيير اللاجئين بين العودة والبقاء في لبنان، وعدم ممارسة ضغوطات عليهم من أجل العودة، وفتح المجال أمام الراغبين بالعودة للانتقال إلى مناطق آمنة كريف حماة.
وتساءل الأحدب عن دور السفير السوري الموجود في لبنان، مستغرباً من عدم التطرق لحل فيما يخص موضوع اللاجئين بين السفيرين اللبناني والسوري. مؤكداً أن حادثة ترحيل الشبان المنشقين عن النظام السوري، والذي تم في منتصف الأسبوع، بتنسيق بين الأمن العام اللبناني وحكومة النظام، هي حادثة "غير مقبولة".
تجدر الإشارة إلى أن الممارسات العنصرية وخطاب الكراهية الذي تصاعدت وتيرته مؤخراً ضد اللاجئين ليس بجديد، فقد تعرض اللاجئون في لبنان لممارسات عدة، منها منع اللاجئين من ارتياد المسابح العامة، ومنعهم من التجول ليلاً، فضلا عن محاولات تشويه صورتهم من خلال التشكيك في قدراتهم على التعايش في المدن المتطورة، إضافة إلى الهجوم العنيف الذي تعرضت له اللاجئات بسبب الإنجاب.