اجتماعات باريس المكوكية، والمتشعبة بين المعارضة والمجموعة المصغرة، تتزامن مع اجتماع مستشاري الأمن القومي لواشنطن وتل أبيب وروسيا، وتشي هذه الاجتماعات بانفراجة متوقعة ونقاط حان وقت وضعها فوق أحرفها، قبل البدء بعملية سياسية تخرج سوريا من أزمتها المستمرة منذ سنوات تسع.
تشهد العاصمة الفرنسية باريس على مدى يومين عدة اجتماعات، تتمحور حول الملف السوري، هيئة التفاوض السورية تجتمع مع المجموعة المصغرة الخاصة بسوريا، تزامنا مع اجتماع أميركي روسي إسرائيلي تشهده القدس اليوم، من المتوقع أن يبحث في رأس أجندته ملف إخراج إيران من سورية.
تشهد العاصمة الفرنسية باريس على مدى يومين عدة اجتماعات، تتمحور حول الملف السوري، هيئة التفاوض السورية تجتمع مع المجموعة المصغرة الخاصة بسوريا، تزامنا مع اجتماع أميركي روسي إسرائيلي تشهده القدس اليوم، من المتوقع أن يبحث في رأس أجندته ملف إخراج إيران من سورية.
وبهذا الإطار التقى رئيس هيئة التفاوض الدكتور نصر الحريري المجموعة الدولية المصغرة التي تضم كلاً من (أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر) في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، بحثت المجموعة المصغرة وهيئة التفاوض، وممثلون عن التحالف الدولي لمحاربة داعش، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جفري، أربع ملفات متعلقة بالأزمة السورية، على رأسها ملف شرق الفرات، وإشراك الأكراد بالعملية السياسية، ومفاوضات جنيف، كما تمت مناقشة حملة النظام السوري العسكرية على ريفي إدلب وحماة، بالإضافة إلى قضيتي المعتقلين لدى النظام والنازحين في لبنان.
وبالإضافة للملفات السابقة بحث نصر الحريري الذي يترأس وفد الهيئة السورية للتفاوض ملف تزايد النفوذ الإيراني ولا سيما في الجنوب، وملف تجاوزات النظام في مناطق التسويات، وقدم الحريري خلال اللقاء إحاطة تضمنت الوضع الميداني في ريف إدلب وحماة.
ويرى الباحث في العلوم السياسية رامي الخليفة العلي أنه ومن حيث المبدأ لا يوجد دور كبير يمكن أن تلعبه المعارضة السورية، إلا في نقطة واحدة؛ تدركها الدول الغربية وروسيا، وهي أنه في حال أي إخراجات لأي اتفاقات متعلقة بسوريا فلا بد من وجود طرف يمثل المعارضة السورية لإعطائه الشرعية، والكل بات يدرك ذلك، بغض النظر عن مدى قوة المعارضة وامتلاكها لأوراق داخل سوريا.
ومن المنتظر أن يجتمع وفد من هيئة التفاوض مع الجانب الفرنسي غداً في مبنى الخارجية الفرنسية بباريس في اجتماع يرجح أنه سيدرس إشراك الأكراد في لجنة التفاوض.
ويقول رامي الخليفة في هذا الإطار أن الطرف الأكثر قوة وتأثيرا في علاقته مع الأكراد هو الطرف الأمريكي وليس فرنسا، وواشنطن التي استثمرت كثيرا في قوات سوريا الديمقراطية وهي الحليف الرئيسي لها على الأرض، لذلك استعانت بالوزير السعودي ثامر السبهان لحل بعض الخلافات بين الأكراد والعشائر العربية، وبالتالي الدور الفرنسي محدود ربما فيما يتعلق بالشمال السوري وربما هذا يفسر حضور المبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى هذه الاجتماعات.
في غضون ذلك، تشهد القدس الغربية المحتلة اجتماعًا ثلاثيًا، يحضره كل من رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي يمئير بن شبات، وهو اجتماع "نادر"، وفق ما وصفه المراقبون.
اقرأ أيضا: زيارات مكوكية لمبعوث ترامب في سوريا.. ما السر في ذلك؟
اقرأ أيضا: زيارات مكوكية لمبعوث ترامب في سوريا.. ما السر في ذلك؟
ورغم الحديث المتداول عن احتمال خروج الاجتماع بصفقة تفيد بإبعاد الإيرانيين عن سوريا مقابل اعتراف واشنطن والغرب بشرعية بشار الأسد، استبعد الباحث في الفلسفة السياسية رامي الخليفة العلي في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنة، قبول النظام السوري بإبعاد إيران، وهو من وضع كل بيضه في السلتين الروسية والإيرانية، وكذلك استبعد قبول المعارضة بصفقة تؤدي لبقاء بشار الأسد في السلطة.
صوت رامي الخليفة العلي الباحث في الفلسفة السياسية
الكلمات المفتاحية