هل ينجح إمام أوغلو بحماية السوريين في اسطنبول؟

هل ينجح إمام أوغلو بحماية السوريين في اسطنبول؟
الأخبار العاجلة | 24 يونيو 2019
هاشتاغ عنصري حمل عنوان #SuriyelilerDefoluyor وترجمته الحرفية هي: (فليغرب السوريون من هنا) تصدر تويتر إثر فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول.

ما إن تم إعلان المعارضة التركية عن فوز مرشحها في انتخابات الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى وإقرار الحزب الحاكم بهذا الفوز، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا موجة من رسائل الكراهية التي تدعو إلى خروج السوريين من تركيا ومغادرتها.
 
وتحت وسم هاشتاغ "ليغرب السوريون عنا"، توالت التعليقات والبوستات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل موضوعا واحدا تصدر تريندينغ تركيا كأبرز الموضوعات في التويتر التركي.
 
وجاءت التعليقات مخاطبة المرشح الفائز برئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، يحثونه فيها على الإسراع بإخراج السوريين من المدينة، ويتحدثون عنهم بعبارات وأوصاف قبيحة.
 
وكتبت مغردة باسم مهتاب "نعم لا أريد السوريين في بلدي، هؤلاء الذين يدخنون النرجيلة ويتسكعون كما يحلو لهم". وأضافت "هل أنا عنصرية لأني لا أريد السوريين؟ ليكن ذلك، إذن أنا عنصرية"، في حين كتب مواطن تركي يحمل اسم أوجان: "تركيا للأتراك ستتعلمون ذلك".
 
إلى ذلك نشر بعض المعلقين على هذا الوسم صورا قالوا إنها تظهر سوريين يرتادون الشواطئ في تركيا وبعضهم يدخن النرجيلة، وفي مقابلها صورة رجل تركي مسن يبدو كأنه يلتقط طعاما من سلة، وصورة نعوش جنود أتراك قالوا إنهم قتلوا في سوريا.
 
بمقابل هذه الحملة ظهرت حملة مناهضة لها من أتراك وأجانب باللغات التركية والإنجليزية والعربية، أكد أصحابها تعاطفهم مع السوريين، ودعوا إلى نبذ الكراهية والعنصرية، في حين ذهب مغردون سوريون لاستعراض ما قدمه أجدادهم للدولة العثمانية في أوقات محنتها.
 
الصحفي التركي محمد جانبكلي علق قائلا إنه وفي أول فوز لحزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، يتصدر هاشتاغ عنصري ضد السوريين في تركيا، كان الله في عون إخواننا السوريين من هذه العنصرية المقيتة كما قال حرفيا.
 
كما تساءلت ناشطة تركية قائلة لماذا لا يرحل الأتراك عن ألمانيا؟، وأضافت ماذا لو أطلق الألمان وسما لكي يغرب الأتراك عن وجوههم"، في إشارة إلى ملايين الأتراك المهاجرين والمقيمين في ألمانيا.
جدير بالذكر أن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول الكبرى التابع لحزب الشعب الجمهوري وهو حزب يرفض استقبال اللاجئين السوريين، كان نشر تغريدة دعا فيها إلى إلى تقاسم لقمة العيش مع السوريين، على عكس نظيره مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدرم الذي توعد خلال حملته الانتخابية السوريين "السيئين" بترحيلهم من تركيا.
 
ولأكرم أوغلو وجهة نظر تنتقد سياسة الحكومة التركية باستقبال السوريين، مشيراً إلى أن أعدادهم تجاوزت مفهوم اللجوء بأكثر من ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري.
 
يذكر أن قضية اللاجئين السوريين أصبحت ورقة حاضرة ووسيلة للتأثير في انتخابات كل الدول المستضيفة وليس تركيا فقط.
 
استطلاع لرأي السوريين أجراه مراسل إذاعة روزنة في استنبول محي الدين عبد الرزاق
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق