مالا تعرفه عن الفلافل في يومها العالمي... ليست سوريّة ولا فلسطينية!

 مالا تعرفه عن الفلافل في يومها العالمي... ليست سوريّة ولا فلسطينية!
مهارات حياة | 19 يونيو 2019

احتفى محرك البحث العالمي “غوغل” الثلاثاء، بـ”اليوم العالمي للفلافل” والذي يعد واحدا من أكثر الأكلات شعبية في الوطن العربي، وخصوصاً في سوريا و مصر والأردن.

واستبدل “غوغل” أيقونته الرئيسية بصورة متحركة تظهر أقراص الفلافل ونشر شطائر الفلافل المعروفة بصورة واسعة في المنطقة العربي، وصولاً إلى ذياع صيتها عالمياً، ويطلق على الفلافل أسماء متعددة حيث يسمى الطعمية في مصر والسودان، والباجية في اليمن.

ويصنع الفلافل إما من حبوب الحمص كما في منطقة الشام أو الفول كما هو متبع في مصر، كما توجد الآن في جميع أنحاء العالم مطاعم للفلافل، وهي كبديل عن اللحوم للنباتيين، وشكل من أشكال الأطعمة السريعة التي تقدم في الشارع، وتحضّر عجينة الفلافل السورية من حبات الحمص التي تُنقع لمدة 12 ساعة، ثم تُطحن ليضاف إليها الملح والثوم والبصل والكزبرة وكربونات الصوديوم، ومن ثم البهارات، لتُقلى بعد ذلك في الزيت الحار، ولتصبح وجبة ذات قيمة غذائية عالية.

وبشكل عام تتراوح أسعار سندويشة الفلافل في دمشق هذه الأيام بين مئة وخمسين ليرة (حوالي ربع دولار أمريكي) وثلاثمائة وخمسين ليرة، حسب مكوناتها وحجمها وأيضاً حسب موقع المحل الذي يبيعها إن كان في حي شعبي في المدينة القديمة أم في حي أكثر غنىً وسط المدينة.

الطريف أن الفلافل كانت في الماضي أساس طعام الفقراء، وباتت الآن جزءاً من فواتح الشهية على موائد الأثرياء الذين تفضل قوائم وجباتهم الاطعمة الشعبية بوجه عام كفاتح للشهية مثل الكشري وغيره من الأكلات، بحسب صحيفة الجمهورية المصرية.

وإذا ما أردنا التحدث عن المعلومات الغذائية للفلافل فإن كل قطعة فلافل (150 غراما تقريباً)، تحتوي بحسب موقع شهية، على ما يلي: •السعرات الحرارية: 288 •الدهون: 7 •الدهون المشبعة: 1 •الكوليسترول: 0.5 •الكاربوهيدرات: 42 •البروتينات: 15 مع عدم احتساب الزيت النباتي.

وفي أصول الأكلة ففي البداية كان النزاع بين مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن، وكل دولة منهم كانت تنسب أصل الطعمية لها، فالسوريون مصرّون على أنها أكلة شامية أصيلة وعمرها أكثر من 4 آلاف سنة وأن أساسها الحمص والخضروات، وليس الفول. كما أدعى الفلسطنيون أن الفلافل فلسطينية وتقلى في زيت الزيتون، وكذلك اليمن والعراق مؤكدين أن الفلافل نشأت في أرض ما بين النهرين، واللبنانيين الذين صنعوها من الحمص والفول معًا.

وحسب دراسة للأمم المتحدة فإن أصل الفلافل أكلة مصرية الأصل، أول من أقبل عليها هم الفراعنة، بعد تناولهم للفول؛ فالصور الأولى للطعمية ظهرت على نقوش مقابر وادي الملوك وكذلك طريقة دش الفول وإضافة الخضروات له، وطريقة تحمير أقراص الفلافل، ومع الزمن تفنن المصريون في إعدادها فأضافوا لها البيض والطماطم والشطة، وأياً كان أصل الفلافل، فهذا لن يمنع كونها من أجمل الأطباق الشعبية التي تزين أي مائدة، فلنحتفل اليوم مع "غوغل" باليوم العالمي للفلافل، ونبدأ يومنا بتناول وجبة شهية من الفلافل اللذيذة كفيلة بسد الجوع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق