القصف التركي على قوات النظام يخفف من حدة تصريحات وليد المعلم

القصف التركي على قوات النظام يخفف من حدة تصريحات وليد المعلم
الأخبار العاجلة | 18 يونيو 2019
 
بعد إعلان تركيا تعرض موقع مراقبة تابع لها في محافظة إدلب السورية لقصف من منطقة تسيطر عليها قوات النظام السوري وحلفاؤه، ما استدعى رد أنقرة بالأسلحة الثقيلة متوعدة النظام السوري بالمزيد، في حين نحى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحاته اليوم إلى التهدئة.

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء إن سوريا لا تريد مواجهة مسلحة مع تركيا وذلك بعد أن قالت تركيا إن أحد مواقعها في إدلب السورية تعرض لهجوم من منطقة واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية.

واتفقت روسيا، التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتركيا على اتفاق بخفض التصعيد في المنطقة وهو سار منذ العام الماضي.

ولكن الاتفاق تعثر في الشهور الأخيرة مما أرغم مئات الآلاف من المدنيين على الفرار.
وقال المعلم للصحفيين في بكين وهو يقف بجانب وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي: "نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ".

وقال المعلم: "السؤال هنا ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟، تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية، ولها وجود عسكري في أجزاء من سوريا".

ورأى المحلل السياسي التركي حمزة تكين في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنة أنه لا يتوقع أي صدام مباشر بين الجيش التركي وجيش النظام السوري، رغم المناوشات المتكررة منذ بدء الثورة منذ عام 2011 والتي لم تتطور في أي مرحلة إلى مواجهة مباشرة.

وقيم تكين الحادثة الأخيرة على أنها استفزاز واختبار من قبل النظام السوري وحلفاءه للجدية التركية وجدية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول أن تركيا سترد بحزم على أي استفزاز، وقد رأى النظام السوري جدية الرد التركي وبالأسلحة الثقيلة وبشكل مباشر على مواقع النظام السوري جنوبي إدلب ردا على استهداف النقطة التاسعة التركية.

وحول الدور الروسي في هذه المواجه قال المحلل التركي إن تركيا معنية بالحديث مع روسيا في كل ما يتعلق بالنظام السوري وترى أن لجم النظام يمر عبر الحديث مع موسكو وليس مع دمشق، وهذا أيضا لا يعني أن تركيا سوف تتقاعس عن أي تهور قد تقوم به قوات النظام السوري تجاه أي من عناصر الجيش التركي المتواجدين في الشمال السوري.

واعتبر تكين اتصال وزيري الدفاع التركي والروسي يوم أمس وتأكيدهما على ضرورة بقاء اتفاق سوتشي بأنه ينسف أحلام النظام السوري بهجوم شامل في إدلب أو انسحاب تركيا من هذه المنطقة، معتبرا أنه رغم تغاضي روسيا في مكان ما عن تهور النظام، فإنها عادت وزجرته لأنها لا تستطيع تحمل تكلفة خسارة أنقرة كحليف في هذه المنطقة، لا اقتصاديا ولا عسكريا أو أمنيا أو سياسيا.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت إن نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي في إدلب شمال سوريا تعرضت للقصف دون وقوع خسائر بشرية، لتلحقه ببيان تفيد فيه بأنها ردت فورا وبالسلاح الثقيل على مصادر الهجوم، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات في الأرواح إلا أن بعض المنشآت والمعدات تعرضت لأضرار جزئية.
 
المقابلة مع المحلل السياسي حمزة تكين

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق