قيادي في الجيش الحر يهاجم الدعم السعودي للقوات الكردية!

قيادي في الجيش الحر يهاجم الدعم السعودي للقوات الكردية!
أخبار | 17 يونيو 2019

شنّ القيادي في الجيش السوري الحر مصطفى سيجري هجوماً  ضد المملكة العربية السعودية على خلفية تغيير مواقفها تجاه القضية السورية، وإيقاف الدعم عن السوريين، وتقديمه للأكراد، فيما يتعرّض فيه الشمال السوري لتصعيد عسكري من قبل النظام السوري وحليفته روسيا.

 
وقال سيجري في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في تويتر، اليوم الاثنين: إنه لا يمكن فهم قرار المملكة العربية السعودية بإيقاف الدعم عن الشعب السوري في أحلك الظروف، مضيفاً أنّ ذلك  الموقف لا يتناسب مع مكانتها على الصعيدين الإنساني و الأخلاقي تجاه القضية السورية.
 
وتابع، أنّ الدعم يتدفّق للمجموعات الانفصالية، في إشارة للقوات الكردية شمال شرقي سوريا، واصفاً إياها بـ"صاحبة التاريخ القذر" في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي بحق العرب السوريين  من أبناء المنطقة.
 
ورأى  سيجري أن قرارات السعودية لا يمكن أن تقرأ إلّا في سياق التضحية بالسوريين بهدف إزعاج تركيا، و"بحركات صبيانية" على حد وصفه، سيدفع السوريون ثمنها جميعاً.
 
وأشار سيجري إلى أنّ غياب صوت السعودية لا يمكن فهمه إلا في سياق الموافقة الضمنية على التصعيد العسكري الروسي في إدلب الذي تم تنسيقه مع بعض الدول العربية، التي على حد قوله تريد إخراج تركيا من سوريا من خلال إطلاق يد روسيا فيها، لافتاً إلى أنّ الأخيرة ستنقلب عليهم وفق مصالحها لا مصالحهم وفي أوّل صفقة مع الأتراك.
 
وحمّل سيجري القيادة السعودية السابقة الجزء الأكبر من المسؤولية تجاه ما وصلت إليه سوريا وعلى مدار عقود، موضحاً أنّ الحل يكون بدعم  ما سمّاه "المكوّن العربي السني" لأخذ دوره الطبيعي، وليس معاقبته انتقاماً من تركيا.
 
وأكّد في تغريداته،أن السعودية أوقفت الدعم عن السوريين من دون أي مقدمات، فيما يتعرّض فيه السوريين لإبادة جماعية من قبل النظام وروسيا بهدف وأد أي فرصة من شأنها الحفاظ على بقعة جغرافية يكون فيها للعرب "السنة" كلمة، بعد أن سيطر النظام السوري والأكراد على سوريا بدعم خارجي.

اقرأ أيضاً: تركيا بين واشنطن وموسكو... علاقات متناقضة في الملف السوري
 
ولفت سيجري إلى أنّ زيارة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان  إلى محافظة دير الزور ودعم القوات الكردية يعتبر إساءة لدماء السوريين وآلاف العشائر والعائلات العربية المهجرة قسرياً.

وناشد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز باتخاذ موقف يحفظ دماء العرب وكرامتهم، ووقف "الأعمال الصبيانية" في إشارة إلى زيارته المناطق الخاضعة للقوات الكردية.
 
وزار السبهان برفقة نائب وزير الخارجية الأميركي جويل رابيون والمبعوث الأميركي ويليام روباك، الخميس الماضي القاعدة الأمريكية داخل حقل العمر النفطي في دير الزور، حيث التقى عدداً من وجهاء العشائر العربية وقيادات من "قوات سوريا الديمقراطية" لبحث مستقبل المنطقة، بعد القضاء نهائياً على تنظيم "الدولة الإسلامية".
 
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، نشرتها أمس الأحد،  إن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية حيال الأهداف في سوريا.
 
وأوضح ابن سلمان أن الأهداف المتفق عليها مع الولايات المتحدة هي هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومنع عودة سيطرة "التنظيمات الإرهابية"، والتعامل مع النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنّ هناك  توافقاً مع الجانب الأمريكي حول استخدام الوسائل المتاحة لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254، مؤكداً أنه يعمل مع الدول الصديقة لتحقيق هذه الأهداف.
 
وكان الوزير السعودي ثامر السبهان زار مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في تشرين الأول عام 2017، والتقى بمسؤولين أمريكيين لمناقشة إعادة إعمار المنطقة.
 
وفي آب/ أغسطس عام 2018 منحت السعودية 100 مليون دولار أمريكي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، بهدف المشاركة في إعادة إعمار الرقة، ووصفت الرياض هذا المبلغ بالمساهمة الأكبر لمصلحة مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية التي يشرف عليها التحالف، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق