احتجّت ثلاثة ناشطات روسيات على شركة أزياء روسية طرحت منتجها الجديد بالتعاون مع الجيش الروسي، والذي طبع عليه اسم "سوريا" و رسماً يدلل على "إشارة القنص"، ما اعتبرنه استهتاراً بضحايا الحرب الروسية في سوريا.
الناشطات الثلاثة اقتحمن تجمعاً في مدينة موسكو، بمناسبة طرح شركة "النجمة السوداء" للأزياء الروسية قمصاناً كتب عليها سوريا، وبدأن بالهتاف ضد تلك الأزياء، "الحرب ليست أزياءً عصرية" و "الحرب تعني القتل"، ووزّعن منشورات أمام صالة البيع، تحت عنوان "لا للترويج التجاري باسم الحرب"، وفق صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية.

وارتدن قمصاناً مشابهة لما أنتجته شركة الأزياء الروسية، لكن كتبن عليها باللغة الروسية أرقاماً عن نتائج الحرب في سوريا، "28226 عدد الأطفال الذين قتلوا، 223161 عدد السوريين الذين قتلوا، 4.8 مليون عدد اللاجئين السوريين".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ بعض الموجودين في التجّمع التجاري في مدينة موسكو أخذوا المنشورات وقرؤوها باهتمام، بينما أعاد آخرون المنشورات أو مزّقوها.
إحدى الناشطات قالت إنهن صنعن قمصاناً تشبه تلك التي في المجموعة الجديدة، احتجاجاً على محاولة الترويج التجاري من خلال استخدام الحرب في سوريا.
اقرأ أيضاً: نصر الحريري لـ "روزنة": روسيا لن تحسم المعركة في إدلب
وأضافت، "الكثير يربطون سوريا بتنظيم داعش، لكن الحقيقة أن غالبية الأبرياء المدنيين يموتون تحت القصف".

وتعود شركة "النجمة السوداء" ملكيتها لمغني الراب الروسي تيمور يونسوف المقرّب من الكرملين، صرّح أن العمل العمل على تلك المجموعة الجديدة استغرق ستة أشهر مع متخصّصين من شركة الأزياء العسكرية.
وفي استطلاع رأي أجراه مؤخراً في شهر أيار الفائت، مركز ليفادا الروسي المستقل، فإن 55 في المئة من الروس يؤيدون إنهاء التدخل العسكري الروسي في سوريا، كما سجل اهتمام الرأي العام الروسي بما يحدث في سوريا تراجعًا مستمرًا، حيث انخفضت نسبة الروس المهتمين بالشأن السوري من 86 بالمئة إلى 61 في المئة في ظرف سنة واحدة.
وبدأ الطيران الروسي أولى غاراته الجوية على سوريا في أيلول عام 2015، دعماً للنظام السوري من اجل استعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، ما أسفر حتى الآن عن مقتل وإصابة مئات آلاف المدنيين، إضافة إلى تهجير الملايين.
الكلمات المفتاحية