اشتكى طلاب الطب البيطري في درعا من تقديمهم امتحانات الفصل الثاني على سطح إحدى أبنية الجامعات، لانعدام وجود جامعة أو بناء مخصّص لهم، فيما نفى رئيس فرع جامعة دمشق في درعا الأمر، معتبراً ذلك في طور الإشاعات.
وانتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من الطلاب على سطح إحدى الأبنية وهم يقدمون امتحانهم، أمس الاثنين، تحت أشعة الشمس، وذلك ما أكده طلاب كلية الطب البيطري لـ"روزنة".
وقال الطالب أحمد الفيّاض، لـ"روزنة" : "إن طلاب الطب البيطري جامعة دمشق فرع درعا، لا يوجد لديهم جامعة أو بناء أو كلية بسبب تهدّم جامعة الطب البيطري الأساسية في بلدة المزيريب شمالي درعا جراء القصف سابقاً، إذ قدّموا امتحانهم على سطح كلية الاقتصاد في درعا المدينة، تحت أشعة الشمس".
وطالب الفياض المعنيين بالأمر من وزارة التربية ورئاسة الجامعة، بتخصيص مبنى محدّد لطلاب الطب البيطري، ومتابعة الأمر.
وقال محمد الجاسم لـ"روزنة"، وهو أحد طلاب كلية الطب البيطري، "إن قسماً من الطلاب قدّموا الامتحانات أيضاً بين طوابق كلية الاقتصاد في الممرات وعلى السلالم، وحتى في الشرفات، بسبب عدد الطلاب الكبير، وانعدام وجود قاعات فارغة" مشيراً إلى أن الموضوع ليس بجديد، وإنما هو مستمر منذ سنتين، بعد تهدم المبنى الأساسي للجامعة في بلدة المزيريب".

وأكّد الجاسم أنهم "قدموا شكاوى إلى رئاسة الجامعة لإيجاد الحلول، ونقلهم إلى مبنى آخر، وبخاصة جامعة الزراعة في دمشق، لكونها مؤلفة من خمسة طوابق، وقسم كبير منها فارغ، إلا أنّ الطلب قوبل بالرفض من قبل مسؤولي الجامعة" على حد قوله.
وأشار إلى أنّ الطلاب كانوا يحضرون محاضراتهم خلال الفصل الدراسي في أماكن عدة، مثل كلية العلوم، والمعهد الصناعي.
الطالب حسين الدخان أكد لـ"روزنة" أنه قدم، أمس الاثنين، الامتحان في كلية الاقتصاد في منطقة البانوراما، على السطح، وأشار إلى أن نحو 40 طالباً قدموا امتحاناتهم اليوم في مكتبة الجامعة.
اقرأ أيضاً: نائب في البرلمان يتّهم وزارة الأوقاف بأسلمة الدولة و المجلس يحتج ضده
أحمد العلي طالب في السنة الخامسة في كلية الطب البيطري، قال لـ"روزنة"، إن الطلاب قدموا الامتحان على سطح البناء وفي الممرات، معبّراً عن استيائه من الجامعة وخدماتها، واصفاً أنها جامعة بالاسم فقط.
وأوضح، أنه لا توجد أي مخابر أو مراكز للتدريب، وأنّ معظم المدرّسين هم مهندسين زراعيين وليسوا أطباء، ما يعني عدم امتلاك الطلاب الخبرة أو حتى القدرة على التعامل مع أي حيوان.
رئيس فرع جامعة دمشق في درعا نديم مهنا، نفى تقديم الطلاب الامتحانات تحت أشعة الشمس، قائلاً: "إن الكراسي موضوعة لكن لن تستخدم للامتحانات، وإن الصورة تم التقاطها في الصباح الباكر، ولن تقدّم أي امتحانات ضمن هذه المقاعد على الإطلاق". وفق صحيفة "الوطن".

وأضاف أن فرع الجامعة يقوم بدوره على أكمل وجه من خلال تأمين المستلزمات والقاعات للطلاب، وأكّد أن الطلاب وتهيئة الأجواء المناسبة لهم من أولويات فرع الجامعة.
وفي كلية الحقوق بجامعة دمشق، بحسب صفحة "نبض الجامعات السورية"، نقلاً عن طلاب الجامعة، فإنه تم تأخير تسليم الأسئلة للطلاب، أمس الاثنين، مدة 15 دقيقة عن الموعد المحدّد، نتيجة تأخير وصول المراقبين.
ولفتت إلى أن المادة الامتحانية من أضخم المقررات الدراسية، حيث تم حسم الوقت من مدة الامتحان والتي تبلغ ساعة وربع الساعة، ولم يتم تعويضها للطلاب.
كما اشتكى عدد من طلاب جامعة حلب، من الوضع المزري خلال الامتحان في ظل انقطاع الكهرباء والحر الشديد، المترافق مع انتشار الحشرات بشكل كثيف، بحسب "شبكة أخبار حي الزهراء في حلب".
الكلمات المفتاحية