تقول الولايات المتحدة إنها تعتقد بعدم وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وبنفس الوقت تتناقل مواقع إخبارية وصحف ملامح صفقة اجتماع مفترض في القدس، تشمل إخراج إيران من سوريا مقابل الاعتراف الأمريكي بشرعية بشار الأسد.
أعرب دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى عن أمل واشنطن في أن يسهم اللقاء الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا المرتقب في القدس في بلورة نهج مشترك “أكثر فعالية” إزاء إيران.
أعرب دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى عن أمل واشنطن في أن يسهم اللقاء الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا المرتقب في القدس في بلورة نهج مشترك “أكثر فعالية” إزاء إيران.
وقال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، أنتوني غودفري، أثناء مؤتمر في مدينة فولوغدا، إن اللقاء المرتقب في القدس سيعقد في إطار المناقشات التي أجراها سابقا، جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف.
وأضاف الدبلوماسي أن “إسرائيل والولايات المتحدة قلقتان جدا إزاء دور إيران في المنطقة”، وأنهما لا تخفيان ذلك في اتصالاتهما مع “شركائهما الروس”.
الكاتب الصحفي المقيم في باريس راتب شعبو يستبعد أن يكون الوجود الإيراني في سوريا محط مساومة، لأن الأمريكان والروس والإسرائيليون يعلمون أن بشار الأسد لن يستمر بدون إيران في الوقت الحالي، فالعلاقة بينهما وجودية أكثر منها تحالفية، وبالتالي يدرك الجميع هذه الحقيقة، وفي العمق فإن إيران لا تشكل تهديدا لإسرائيل، على العكس إن التعايش الإسرائيلي الإيراني في المنطقة هو ضروري لإسرائيل، فحزب الله من ضمن منظومة المنطقة الأمنية، رغم الحديث عن صفقة القرن.
ويرى "شعبو" استنادا إلى أن المجتمعين ليسوا وزراء أو رؤساء بل هم مسؤولوا الأمن القومي، أي الاستخبارات، فبالتالي البحث سيكون في التفاصيل وليس في العموميات والعناوين والسياسات العامة.
إلى ذلك قال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أنه لا يوجد مستقبل لبشار الأسد في سوريا، وأضاف المسؤول أن الأسد لن يشارك -بالتأكيد- في أي جهود لإعادة الإعمار قد تعود بالنفع على نظامه.
وبهذا الإطار يرى الكاتب "شعبو" أن الواقع يكشف ما تريده واشنطن بغض النظر عن تصريحاتها بخصوص بشار الأسد مرارا، وهو ليس إنهاء دور بشار الأسد، إنما جعله يقود نظاما أعرجا يكون بالنسبة إليها بازارا سياسيا في أقرب فرصة.
الكاتب السياسي عبد الوهاب بدرخان ذهب في مقال نشرته صحيفة الحياة إلى رغبة روسية من واشنطن للانخراط في التوصل إلى حل سياسي في سوريا، بوضع ملامح صفقة يهندسها المسؤولون الثلاثة الاستخباراتيون في القدس، فهذا يدعم الحملة الأميركية على إيران بإخراجها من سوريا حتى قبل بدء المفاوضات معها، ومن جهة أخرى إنهاء مسار أستنا لاستئناف العمل على "مسار جنيف" حيث يكون التأثير الغالب في حلّ الأزمة السورية للتفاهمات بين واشنطن وموسكو.
وحسب بدرخان فأهم ملامح هذه الصفقة أنها تتطلب تعاونا بين روسا والنظام السوري في إخراج إيران من سوريا، مقابل مساهمة أميركية في تحريك الحل السياسي بما يتناسب مع الشروط الروسية والإسرائيلية.
ويتوقع أن يعقد اللقاء بين سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، في القدس نهاية الشهر الجاري لبحث “قضايا الأمن الإقليمي”، حسب ما نقل البيت الأبيض.
مقابلة الكاتب الصحفي راتب شعبو
الكلمات المفتاحية