منظمات سورية تدين صمت المجتمع الدولي إزاء الأوضاع الكارثية في الشمال السوري

منظمات سورية تدين صمت المجتمع الدولي إزاء الأوضاع الكارثية في الشمال السوري
أخبار | 01 يونيو 2019

 

أدانت منظمات سورية غير حكومية والدفاع المدني السوري ومديرية صحة إدلب، صمت المجتمع الدولي إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في إدلب وريف حماة، في ظل الحملة التي يشنها النظام وحليفته روسيا، مطالبين الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين.

الإدانة جاءت عبر مؤتمر صحفي عقده تحالف المنظمات السورية غير الحكومية، الذي يضم 21 منظمة إنسانية سورية، ومديرية صحة إدلب والدفاع المدني السوري، "الخوذ البيضاء"، يوم أمس الجمعة في مدينة اسطنبول التركية.

وأوضح رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري في حديثه خلال المؤتمر، حجم الكارثة الإنسانية التي وصفها بالأكبر منذ ثمان سنوات إلى الآن، مشيراً إلى وجود أكثر من ثلاث مئة ألف نازح تحت أشجار الزيتون في ريف إدلب.

بينما طالب المنظمات الإنسانية بتوفير المتطلبات الأساسية المعدومة لديهم، وعبر الصالح في حديثه لـ "روزنة" عن خيبة أمله من الموقف العربي، وعدم التطرق إلى مأساة إدلب في القمة الأخيرة في مكة المكرمة، نافياً كل الإدعاءات التي تروج لها روسيا باستهدافها ماتصفهم بالإرهابيين في إدلب، محملاً روسيا والنظام المسؤولية الكاملة للجرائم المرتكبة بشكل يومي منذ شهر إلى الآن في إدلب وريف حماة.


اقرأ أيضاً: رسالة تركيّة إلى روسيا... هل توقف القصف على إدلب؟


وفي رده على سؤال "راديو روزنة" حول التخوف من سيناريو مشابه لما حصل في باقي المناطق التي هجر سكانها باتجاه الشمال السوري، أفاد الصالح بالقول: "الأمر مستبعد لكنه وارد، ولا يمكن لنا الجزم أو طمأنة المدنيين في إدلب، فالنظام وروسيا لا يتركان نوع من أنواع الإجرام إلا ويستخدمونه في قصفهم، لكن في حال سيطرة النظام فالدول الغربية ودول الجوار مثل تركيا؛ سيكون عليها تحمل وزر تدفق لاجئين جدد ليس لديهم خيار سوى تحدي الموت للهروب من الموت".

من جهته أشار الدكتور محمد زاهد مدير العلاقات الدولية في منظمة أطباء عبر القارات، أن أغلب المنشآت الطبية باتت مدمرة أو خارجة عن الخدمة بفعل القصف، حيث تم توثيق استهداف 25 منشأة طبية خلال شهر واحد أي منذ بدأ الحملة العسكرية، من ضمنها ثمانية منشآت تم مشاركة إحداثياتها الجغرافية مع الأمم المتحدة وأطراف النزاع.

ولفت إلى تعليق العمل في 55 منشأة أخرى وبالتالي أصبح هناك ثمانين منشأة طبية خارج الخدمة في منطقة جغرافية صغيرة، على حد وصفه، مضيفاً أن أغلب المرضى باتوا مهددين بالوفاة في منازلهم بسبب عدم توفر الرعاية الطبية وتقديم العلاج لهم.


قد يهمك: أردوغان يبلغ بوتين بضرورة وقف القصف على إدلب


بدوره أشار مهند عثمان الممثل عن تحالف المنظمات، إلى سعي العديد من الدول الغربية لإنهاء الأمور لصالح النظام والحديث عن إعادة الإعمار، بالتزامن مع كارثة إنسانية بحق المدنيين في إدلب، منوهاً أن المجتمع الدولي لم يلتزم بتعهداته الإنسانية والأخلاقية، وما يجري في الشمال السوري لا يخص أهالي إدلب وحدهم بل المهجرين من كافة المناطق السورية، والحديث هنا عن أكثر من ثلاثة ملايين مدني على حد وصفه.

وفي ختام المؤتمر تم قراءة البيان الختامي الذي عرض أرقاماً لاستهداف المدارس ومراكز الدفاع المدني وغيرها من المنشآت الخدمية، حيث خلص البيان إلى مطالبة مجلس الأمن بالعمل سريعاً على ايجاد الحلول لإيقاف التصعيد الحاصل، وفرض مسار ديبلوماسي لحل سياسي بعيداً عن أي استخدام للقوة، ومطالبات أخرى لوكالات الأمم المتحدة والدول المانحة للاستجابة الفورية للنتائج الكارثية وانعكاساتها على السكان.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق