حقق مسلسل "خمسة ونص" تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الحالي بعد عرض أكثر من 20 حلقة من العمل، وذلك بعدما وصلت متابعته إلى مستويات قياسية، ليحجز له مكانا بين في قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة عربياً.
المسلسل الذي يصنف ضمن فئة مسلسلات "الدراما العربية المشتركة" (بان آراب) قدم نفسه بشكل جيد من خلال نص حمل رسائل مهمة وعميقة بتوقيع الكاتبة إيمان السعيد، وتوجته عدسة المخرج فيليب أسمر، وبأداء متوازن من قبل أبطال العمل وفي مقدمتهم النجم السوري قصي خولي؛ والتي شاركته البطولة النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، وبطاقة إنتاجية عالية من قبل شركة "الصبّاح".
قصة العمل التي صنعتها الكاتبة والسيناريست إيمان السعيد لتنتقل بالمشاهد من التشويق والرومانسية إلى الإمتاع والترفيه لتتواءم مع لغة التلفزيون، وليتناول في الوقت ذاته قضايا عميقة مبتعدة عن أي سطحية، و مستمدة في تفاصيلها من الواقع العربي.
الكاتبة إيمان السعيد و في حديث خاص لـ "راديو روزنة" قالت أنه بالإضافة إلى القصة الرومانسية التي يقدمها العمل فإنه يحمل بين طياتها عدة رسائل تجلت منذ اللحظات الأولى للعمل ومنها موضوع التوريث السياسي، وهذا لا يخص لبنان فقط و إنما يخص المنطقة العربية كلها، وأعتقد أن هذا الموضوع من المواضيع التي لم يسبق الخوض فيها".

وتابعت: "سمحت لنفسي بتناول بعض الموضوعات التي تختص المجتمع اللبناني لاعتقادي أن مشروع الكتابة المحمول على هاجس انساني باعتباره ضمير الشارع لا يمتلك هوية محددة، حيث عايشت لبنان كما سوريا لسنوات وكنت ضمن نسيجة الاجتماعي المتعدد لهذا فصوتي باي سيناريو اعتبره هو مجرد انعكاس لصوت الناس في البيئة الاجتماعية التي أرصدها في السيناريو، و جاء الصوت هنا في مواجهة ملفات فساد متنوعة وملفات مكب نفايات، وتلاعب طبقة اجتماعية سياسية بأحلام الشارع في صراع السلطة والمال في جو من التآمر المتواصل ضمن جدران القصر".
ولفتت السعيد إلى رسالة مهمة يقولها العمل ويدعي المشاهد للتساؤل حولها فيما إذا كان الحب الحقيقي يتعلق في البهرجة المرتبطة بالقصور، أم أن الحب الحقيقي له منطق و شرط ثاني.
و أضافت: "كما يظهر العمل ما اعتقد في البداية أنه ترويج مجاني لحياة القصور، ولكننا عبر هذه الواجهة البراقة لحياة القصر نرى في داخله جحيم الحقد والدم والتآمر السياسي وسواد الأحقاد؛ وإعادة الأحلاف لما يخدم المصالح وتعنيف المرأة وغيره؛ مما يفسد واقع متخيل عن هذا النوع من الطبقات الاجتماعية؛ وكل ذلك في إطار حكائي تشويقي رومانسي مشغول بفن الحكاية، التي تتلمس الواقع دون أن تفقد شرطها كحكاية تصلح لمتابعة جمهور واسع".
أنواع فنية مختلفة..
ولا يقف حضور الكاتبة إيمان السعيد في الموسم الدرامي الحالي عند مسلسل "خمسة ونص"، حيث قدمت أيضا للجمهور السوري مسلسل "مسافة أمان" (إخراج الليث حجو، وبطولة كاريس بشار، سلافة معمار، قيس الشيخ نجيب، عبد المنعم عمايري).
ويختلف كل من "خمسة ونص" و "مسافة أمان" من حيث النوع الفني وبيئة العمل والجمهور المستهدف، حيث توضح خلال حديثها لـ "روزنة" أوجه الاختلاف بين النصوص لكلا العملين، فتقول: "هما نوعين فنيين مختلفين على مستوى كتابة النص وعلى مستوى الجمهور المستهدف من هذا النص، وكذلك على مستوى التقنية في الكتابة".
وأشارت إلى أن الشكل التقني بعملية الكتابة في "مسافة أمان" كان مستند على مجموعة خطوط متوازية تُستعرض ضمن الحلقات بشكل متوازي؛ وهي الخطوط التي تتقاطع دراميا وقدريا مع بعضها البعض، فمنها كانت خطوطه أكثر بوليسية؛ ومنها كانت خطوطه أكثر رومانسية.
بينما في "خمسة ونص" فإن التقنية في الكتابة مختلفة، حيث تم بناء الموضوع على حكاية واحدة، ويأتي على هوامش هذه الحكاية بعض القصص الصغيرة المرتبطة بسياق الحكاية نفسها ، فالمجهود كان على الحكاية نفسها بالعمل على إيجاد صراع وأحداث تصاعدية دراميا في الحكاية الواحدة؛ والمتعة دائما في محاولات كسر المتوقع لدى الجمهور؛ وفق قول السعيد.
وتابعت في السياق ذاته: "هذا جزء من استعراض مهارات الكاتب بأن يلون بالأشكال الفنية التي ينتقل بينها، فما المانع بأن يكون مشروعي القادم عمل تاريخي أو أن أكتب للفانتازيا أو الخيال العلمي أو الدراما المصرية، فالكاتب من أجل أن يتطور يجب أن يضع نفسه في أشكال من التحديات المختلفة دون خيانة الرسائل التي يبني عليها مادته"، لافتة بأن و رغم أن العملين متزامنين من حيث العرض ولكن هذا التزامن لم يكن في مرحلة الكتابة حيث بدأت بمشروع وبعد إنجاز مايتجاوز النصف منه تعاقدت على المشروع الآخر.
وتوضح حول ذلك بالقول: "كان لدي هذا التحدي بأن أستطيع تحقيق هذه المعادلة في القدرة على صياغة شكلين فنيين مختلفين، وكذلك القدرة على صياغة أهداف مختلفة لكل عمل، وهذا كان تحدي ممتع بالنسبة لي في العملين خلال فترة الكتابة".
وتابعت في السياق ذاته: "في أي عمل يمكن أن يكتب وكيفما كانت طبيعة الجمهور المستهدف؛ فإنني لن أخون الرسائل التي أنوي إيصالها، لأني أعتبر بأنها أمانتي مع الناس وهي مسؤوليتي، وهذا جزء من استعراض مهارات الكاتب بأن يلون بالأشكال الفنية التي ينتقل بينها، فما المانع بأن يكون مشروعي القادم عمل تاريخي أو أن أكتب للفانتازيا أو الخيال العلمي، فالكاتب من أجل أن يتطور يجب أن يضع نفسه في أشكال من التحديات المختلفة".
ما الذي تقدمه أعمال "الدراما المشتركة"؟
الكاتبة إيمان السعيد رأت أن "الدراما المشتركة" قبل فترة كانت أكثر ابتعاد عن واقعها و كأنها تُحلّق في فضاء ومكان وزمان غير مفهوم و معروف؛ إلا أنها تعتقد أنه وخلال الفترة الحالية فإن بعض من هذه التجارب تحاول أن تتلمس الأرض أكثر، وتتابع حول ذلك: "للحقيقة هذا ما تقصدته شركة الصباح للإنتاج ومنذ البداية بدفع السيناريو لالتقاط ملفات من واقع الدراما اللبنانية؛ ويحسب للشركة المنتجة أنها تخرج لدراما تحقق شرط جماهيري معني بالانتشار على الشاشات العربية، ولكنها تبتعد عن الترويج لفكرة اللبنان السياحي بل من الواضح أنها تتخلى عن هذه الصورة في خمسة ونص، وهذا بدى من الجرأة في التصوير بمكب النفايات ومشفى السرطان؛ والتقاط صور لبعض الأحياء الفقيرة والمهمشة في كاميرا المخرج فيليب أسمر".
وأضافت: "الجمهور يمكن أن يرى في هذه الأعمال العربية المشتركة شيء غير مقنع، لكن عندما تكون في سياق القصة ومبرره دراميا فستبدو منطقية في التصديق، علينا الاعتراف بأن الدراما العربية المشتركة اليوم تخلق توازن بمفردات عملية الانتاج الدرامي المضطربة في عموم المنطقة العربية، لهذا هي منفذ لنا ككتاب وفنانيين وفنيين ضمن أزمات انتاج ورقابة وتضييق حريات، وشركة الانتاج الذكية هي من تقدر على تحقيق الوصفة الناجحة من تمكين عملها بعناصر قوة ونجاح دون أن تولي اهتمامها للتفكير المتعصب والعنصري الضيق".
وتتابع في السياق ذاته أن "خمسة ونص" يحاول وضمن فكرة الدراما المشتركة أن يتحدث عن قصة تشبه واقعها وتشبه حقيقتها سواء كانت مجموعة القصص المستوحى منها أو سواء كانت متعلقة بالواقع اللبناني نفسه أو حتى غير اللبناني، فالعمل يُظهر دور الاعلام وتأثيره في مصير الشخصيات وملاحقته لأحداثها وكم يكون تأثيره سلبي أو إيجابي بنقل الحقيقية والتلاعب بها .
وأردفت: "(المخرج) فيليب أسمر حلق هذه المرة في فضاء إخراجي آخر، وغازل خيال الكثير من الناس التي تستمتع بالمشاهدة ضمن جماليات صورة غير فارغة بالتأكيد، مع أداء متنوع من قبل الممثلين في توازن بين الواقعية والمسرحه في الأداء ظهرت في أداء قُصي خولي ورولا حمادة، وأداء حد التصديق في أداء رفيق علي أحمد، و تلقائية وعفوية نادين نجيم، وحضور آسر لدى معتصم النهار".
وختمت حديثها لـ "روزنة" بالقول: "اعتدنا بعد ظهور العمل للضوء أن ننكر على بعض جهودنا في مرحلة الإنجاز، ولذلك اريد أن اذكر هنا عدد من الأشخاص كان لهم دورهم في عملية تطوير النص وموضوعاته؛ شريكة اللحظة الأولى المنتجة لمى صادق الصباح، و فرح شيا متابعة درامية، و عروة العربي متابعة أداء ممثل".
المسلسل الذي يصنف ضمن فئة مسلسلات "الدراما العربية المشتركة" (بان آراب) قدم نفسه بشكل جيد من خلال نص حمل رسائل مهمة وعميقة بتوقيع الكاتبة إيمان السعيد، وتوجته عدسة المخرج فيليب أسمر، وبأداء متوازن من قبل أبطال العمل وفي مقدمتهم النجم السوري قصي خولي؛ والتي شاركته البطولة النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، وبطاقة إنتاجية عالية من قبل شركة "الصبّاح".
قصة العمل التي صنعتها الكاتبة والسيناريست إيمان السعيد لتنتقل بالمشاهد من التشويق والرومانسية إلى الإمتاع والترفيه لتتواءم مع لغة التلفزيون، وليتناول في الوقت ذاته قضايا عميقة مبتعدة عن أي سطحية، و مستمدة في تفاصيلها من الواقع العربي.
الكاتبة إيمان السعيد و في حديث خاص لـ "راديو روزنة" قالت أنه بالإضافة إلى القصة الرومانسية التي يقدمها العمل فإنه يحمل بين طياتها عدة رسائل تجلت منذ اللحظات الأولى للعمل ومنها موضوع التوريث السياسي، وهذا لا يخص لبنان فقط و إنما يخص المنطقة العربية كلها، وأعتقد أن هذا الموضوع من المواضيع التي لم يسبق الخوض فيها".

وتابعت: "سمحت لنفسي بتناول بعض الموضوعات التي تختص المجتمع اللبناني لاعتقادي أن مشروع الكتابة المحمول على هاجس انساني باعتباره ضمير الشارع لا يمتلك هوية محددة، حيث عايشت لبنان كما سوريا لسنوات وكنت ضمن نسيجة الاجتماعي المتعدد لهذا فصوتي باي سيناريو اعتبره هو مجرد انعكاس لصوت الناس في البيئة الاجتماعية التي أرصدها في السيناريو، و جاء الصوت هنا في مواجهة ملفات فساد متنوعة وملفات مكب نفايات، وتلاعب طبقة اجتماعية سياسية بأحلام الشارع في صراع السلطة والمال في جو من التآمر المتواصل ضمن جدران القصر".
ولفتت السعيد إلى رسالة مهمة يقولها العمل ويدعي المشاهد للتساؤل حولها فيما إذا كان الحب الحقيقي يتعلق في البهرجة المرتبطة بالقصور، أم أن الحب الحقيقي له منطق و شرط ثاني.
و أضافت: "كما يظهر العمل ما اعتقد في البداية أنه ترويج مجاني لحياة القصور، ولكننا عبر هذه الواجهة البراقة لحياة القصر نرى في داخله جحيم الحقد والدم والتآمر السياسي وسواد الأحقاد؛ وإعادة الأحلاف لما يخدم المصالح وتعنيف المرأة وغيره؛ مما يفسد واقع متخيل عن هذا النوع من الطبقات الاجتماعية؛ وكل ذلك في إطار حكائي تشويقي رومانسي مشغول بفن الحكاية، التي تتلمس الواقع دون أن تفقد شرطها كحكاية تصلح لمتابعة جمهور واسع".
أنواع فنية مختلفة..
ولا يقف حضور الكاتبة إيمان السعيد في الموسم الدرامي الحالي عند مسلسل "خمسة ونص"، حيث قدمت أيضا للجمهور السوري مسلسل "مسافة أمان" (إخراج الليث حجو، وبطولة كاريس بشار، سلافة معمار، قيس الشيخ نجيب، عبد المنعم عمايري).
ويختلف كل من "خمسة ونص" و "مسافة أمان" من حيث النوع الفني وبيئة العمل والجمهور المستهدف، حيث توضح خلال حديثها لـ "روزنة" أوجه الاختلاف بين النصوص لكلا العملين، فتقول: "هما نوعين فنيين مختلفين على مستوى كتابة النص وعلى مستوى الجمهور المستهدف من هذا النص، وكذلك على مستوى التقنية في الكتابة".
وأشارت إلى أن الشكل التقني بعملية الكتابة في "مسافة أمان" كان مستند على مجموعة خطوط متوازية تُستعرض ضمن الحلقات بشكل متوازي؛ وهي الخطوط التي تتقاطع دراميا وقدريا مع بعضها البعض، فمنها كانت خطوطه أكثر بوليسية؛ ومنها كانت خطوطه أكثر رومانسية.
اقرأ أيضاً: مسلسل هوا أصفر... بين بيروت ودمشق التوحش و الاستغلال واحد
بينما في "خمسة ونص" فإن التقنية في الكتابة مختلفة، حيث تم بناء الموضوع على حكاية واحدة، ويأتي على هوامش هذه الحكاية بعض القصص الصغيرة المرتبطة بسياق الحكاية نفسها ، فالمجهود كان على الحكاية نفسها بالعمل على إيجاد صراع وأحداث تصاعدية دراميا في الحكاية الواحدة؛ والمتعة دائما في محاولات كسر المتوقع لدى الجمهور؛ وفق قول السعيد.
وتابعت في السياق ذاته: "هذا جزء من استعراض مهارات الكاتب بأن يلون بالأشكال الفنية التي ينتقل بينها، فما المانع بأن يكون مشروعي القادم عمل تاريخي أو أن أكتب للفانتازيا أو الخيال العلمي أو الدراما المصرية، فالكاتب من أجل أن يتطور يجب أن يضع نفسه في أشكال من التحديات المختلفة دون خيانة الرسائل التي يبني عليها مادته"، لافتة بأن و رغم أن العملين متزامنين من حيث العرض ولكن هذا التزامن لم يكن في مرحلة الكتابة حيث بدأت بمشروع وبعد إنجاز مايتجاوز النصف منه تعاقدت على المشروع الآخر.

وتوضح حول ذلك بالقول: "كان لدي هذا التحدي بأن أستطيع تحقيق هذه المعادلة في القدرة على صياغة شكلين فنيين مختلفين، وكذلك القدرة على صياغة أهداف مختلفة لكل عمل، وهذا كان تحدي ممتع بالنسبة لي في العملين خلال فترة الكتابة".
وتابعت في السياق ذاته: "في أي عمل يمكن أن يكتب وكيفما كانت طبيعة الجمهور المستهدف؛ فإنني لن أخون الرسائل التي أنوي إيصالها، لأني أعتبر بأنها أمانتي مع الناس وهي مسؤوليتي، وهذا جزء من استعراض مهارات الكاتب بأن يلون بالأشكال الفنية التي ينتقل بينها، فما المانع بأن يكون مشروعي القادم عمل تاريخي أو أن أكتب للفانتازيا أو الخيال العلمي، فالكاتب من أجل أن يتطور يجب أن يضع نفسه في أشكال من التحديات المختلفة".
ما الذي تقدمه أعمال "الدراما المشتركة"؟
الكاتبة إيمان السعيد رأت أن "الدراما المشتركة" قبل فترة كانت أكثر ابتعاد عن واقعها و كأنها تُحلّق في فضاء ومكان وزمان غير مفهوم و معروف؛ إلا أنها تعتقد أنه وخلال الفترة الحالية فإن بعض من هذه التجارب تحاول أن تتلمس الأرض أكثر، وتتابع حول ذلك: "للحقيقة هذا ما تقصدته شركة الصباح للإنتاج ومنذ البداية بدفع السيناريو لالتقاط ملفات من واقع الدراما اللبنانية؛ ويحسب للشركة المنتجة أنها تخرج لدراما تحقق شرط جماهيري معني بالانتشار على الشاشات العربية، ولكنها تبتعد عن الترويج لفكرة اللبنان السياحي بل من الواضح أنها تتخلى عن هذه الصورة في خمسة ونص، وهذا بدى من الجرأة في التصوير بمكب النفايات ومشفى السرطان؛ والتقاط صور لبعض الأحياء الفقيرة والمهمشة في كاميرا المخرج فيليب أسمر".
وأضافت: "الجمهور يمكن أن يرى في هذه الأعمال العربية المشتركة شيء غير مقنع، لكن عندما تكون في سياق القصة ومبرره دراميا فستبدو منطقية في التصديق، علينا الاعتراف بأن الدراما العربية المشتركة اليوم تخلق توازن بمفردات عملية الانتاج الدرامي المضطربة في عموم المنطقة العربية، لهذا هي منفذ لنا ككتاب وفنانيين وفنيين ضمن أزمات انتاج ورقابة وتضييق حريات، وشركة الانتاج الذكية هي من تقدر على تحقيق الوصفة الناجحة من تمكين عملها بعناصر قوة ونجاح دون أن تولي اهتمامها للتفكير المتعصب والعنصري الضيق".
قد يهمك: "دقيقة صمت" في ورطة... حرب كلامية اشتعلت فمن يطفئ نارها؟
وتتابع في السياق ذاته أن "خمسة ونص" يحاول وضمن فكرة الدراما المشتركة أن يتحدث عن قصة تشبه واقعها وتشبه حقيقتها سواء كانت مجموعة القصص المستوحى منها أو سواء كانت متعلقة بالواقع اللبناني نفسه أو حتى غير اللبناني، فالعمل يُظهر دور الاعلام وتأثيره في مصير الشخصيات وملاحقته لأحداثها وكم يكون تأثيره سلبي أو إيجابي بنقل الحقيقية والتلاعب بها .
وأردفت: "(المخرج) فيليب أسمر حلق هذه المرة في فضاء إخراجي آخر، وغازل خيال الكثير من الناس التي تستمتع بالمشاهدة ضمن جماليات صورة غير فارغة بالتأكيد، مع أداء متنوع من قبل الممثلين في توازن بين الواقعية والمسرحه في الأداء ظهرت في أداء قُصي خولي ورولا حمادة، وأداء حد التصديق في أداء رفيق علي أحمد، و تلقائية وعفوية نادين نجيم، وحضور آسر لدى معتصم النهار".
وختمت حديثها لـ "روزنة" بالقول: "اعتدنا بعد ظهور العمل للضوء أن ننكر على بعض جهودنا في مرحلة الإنجاز، ولذلك اريد أن اذكر هنا عدد من الأشخاص كان لهم دورهم في عملية تطوير النص وموضوعاته؛ شريكة اللحظة الأولى المنتجة لمى صادق الصباح، و فرح شيا متابعة درامية، و عروة العربي متابعة أداء ممثل".
صوت: مقابلة الكاتبة إيمان السعيد
الكلمات المفتاحية