فصائل المعارضة تلتقي مجددًا بمسؤولين أتراك

فصائل المعارضة تلتقي مجددًا بمسؤولين أتراك
أخبار | 26 مايو 2019

أفادت مصادر مطلعة لـ "روزنة" أنّ "مسؤولين أتراك اجتمعوا بقادة فصائل المعارضة في مدينة الريحانية على الحدود السورية مع تركيا، لبحث هجوم النظام على إدلب وتداعياته".

 
وأشارت المصادر إلى أنّ "المسؤولين الأتراك أبلغوا قادة الفصائل بدعمهم المطلق واللامحدود لهم في التصدي لحملة النظام على الشمال"، ولفتت إلى أنّ "المسؤولين الأتراك تعهدوا بزيادة الدعم اللوجستي للفصائل في حال لم ينسحب النظام إلى نقاط ما قبل الثامن من أيار/ مايو الجاري".
 
وبحسب المصادر فإنّ "المسؤولين الأتراك لم يخفوا استعدادهم لدعم فصائل المعارضة حتى بمضادات طيران لكبح جماح النظام"، موضحة أنّ "الاجتماع جاء عقب التصدّي الفاعل من قبل مقاتلي المعارضة لهجمات النظام وحليفه الروسي على محوري حماة واللاذقية".

اقرأ أيضاً: نزوح ربع مليون مدني في إدلب و حماة بأقل من شهرين

إلى ذلك، قال قائد ميداني معارض لـ "روزنة" إن "الصواريخ المضادة للدروع أسهمت بشكل كبير في رد دعاية النظام"، مشيرًا إلى "تدمير تلك الصواريخ لأكثر من 300 هدف متحرك وثابت لقوات النظام، بينهم دبابات وناقلات جند منذ بدء الهجوم على الشمال في الثامن من أيار وحتّى الآن".
 
وفي ذات السياق، قال قائد غرفة عمليات المعارضة في حماة، ويلقب بـ"أبي شهاب" لـ "روزنة" إنّ "مقاتليه استطاعوا تثبيت نقاط داخل كفرنبودة، وصدوا  أكثر من 8 هجمات لقوات النظام والميلشيات الموالية لها خلال الأيام القلية الماضية".
 
وأشار القيادي إلى أنّ "طيران النظام وروسيا انتقم من المدنيين بعد عجزه عن تحقيق أي تقدم في الميدان"، موضحًا أنّ "غارات النظام والروس بلغت نحو مئة غارة في اليوم؛ ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية والأبنية السكنية".

وأعلنت الأمم المتحدة نزوح نحو 210 آلاف شخص خلال أكثر من 16 يوماً، بفعل الغارات والقصف المدفعي شمالي غربي سوريا، ما يرفع إجمالي النازحين في أقل من شهرين إلى 240 ألف مدني.

قد يهمك: روسيا تهدد بتصعيد عسكري واسع في إدلب.. ما جدّية ذلك؟
 
وفيما بدّا أن الأتراك غير مهتمين للتسريبات التي تتحدث عن لقائهم بمسؤولين أمنيين في النظام، وهو مالم ينكره حتى الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك من أجل وقف القتال، وهي تصريحات تتناغم وتتقاطع أيضًا مع ما ينقله قادة في المعارضة عن مسؤولين أتراك حول وجود اتصالات أمنية مع النظام من أجل وضع حد لتهوره في الشمال السوري، وهو ما يبرر التمسك التركي بخيار الحرب المفتوحة مع النظام في إدلب والتهديد بانهيار اتفاقي "أستانا" و"سوتشي" في حال عدم توقف النظام عن خياراته العسكرية.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق