ذكر موقع تلفزيون "NOS" الهولندي؛ أن السوري الذي ألقت الشرطة الهولندية القبض عليه يوم الثلاثاء الفائت بتهمة أنه كان قيادياً في جبهة النصرة، تبين أنه كان أيضاً مُخبراً لجهاز المخابرات الهولندية بين كانون الأول 2016 و كانون الثاني 2018.
وأشار الموقع الهولندي في تقرير له أن السوري (عبد العزيز.أ) اجتمع عدة مرات مع عنصرين من المخابرات الهولندية في تلك الفترة، من دون أن يتم الكشف عن المعلومات التي قدمها لجهاز المخابرات الهولندية.
وفي خريف عام 2017 تم التعرف على عبد العزيز من قبل نشطاء سوريون في هولندا قالوا أنه كان ينتمي لتنظيم جهادي في سوريا، ليتم اعتقاله بعد أكثر من عام للاشتباه بعضويته في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وأوضح التقرير أنه وفي بداية العام الجاري تم الكشف عن مساعدة عبد العزيز في الحصول على أوراق مزيفة قبل مجيئه إلى هولندا.
كما أشار التقرير إلى أن عناصر المخابرات الهولندية قامت بإجراء اتصالات مع عبد العزيز في كانون الأول من العام 2016، وعرضوا عليه مبلغ 100 ألف يورو آنذاك، دون أن يتم معرفة أصل ووجهة تلك الأموال.
اقرأ أيضاً: ماذا يعرف الهولنديون عن اللاجئين السوريين؟ (انفوغرافيك)
من جهته قال بيتر بلاسمان؛ وهو محامي عبد العزيز، أنه لا يريد تأكيد أو إنكار أن موكله كان مخبراً لجهاز المخابرات الهولندية، فيما لم يبدي البروفسيور في جامعة أوتريخت؛ بياتريس دي غراف استغرابه من أن تحاول المخابرات الهولندية التواصل مع لاجئين سوريين، وأضاف موضحاً: "ربما سعت المخابرات الهولندية أن تتواصل مع هكذا أشخاص بهدف الكشف المبكر عن التهديدات".
وقال ممثلو الادعاء يوم الثلاثاء إن الشرطة الهولندية ألقت القبض على سوري يبلغ من العمر 47 عاما ويشتبه بأنه قيادي بجبهة النصرة، وهي الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا.
عبد العزيز.أ الذي يكنى أبو خضر متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم إرهابية في سوريا حيث قيل أنه قاد كتيبة تُعرف باسم غرباء موحسن.
وفي إطار عمل منسق مع الشرطة الألمانية، قال ممثلو الادعاء إنه تم تفتيش ستة مساكن لأشخاص آخرين يشتبه بأنهم أعضاء بكتيبة غرباء موحسن في ألمانيا يوم الثلاثاء، فيما سيمثل أبو خضر أمام قاض في لاهاي يوم غد الجمعة.
وبموجب القانون الهولندي، يمكن النظر قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة على أرض أجنبية بموجب ولاية قضائية عالمية إذا كان المشتبه به يقيم في هولندا.
الكلمات المفتاحية