رغم ما أفادت به وكالة "سبوتنيك" الروسية مساء أمس نقلا عن قائد عسكري ميداني لدى قوات النظام السوري بـ "توقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية لمدة 72 ساعة".
إلا أن "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة؛ أعلنت صباح اليوم السبت، صد محاولة تقدم لقوات النظام السوري على جبهة "الكركات" بريف حماة الغربي، وذلك في نقض واضح من طرف النظام للهدنة التي أعلنها النظام و رفضتها المعارضة.
وقالت الجبهة عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات النظام حاولت التسلل باتجاه حرش "الكركات" بريف حماة، كما أعلنت الجبهة عن تمكنها من استهداف مجموعة لقوات النظام في بلدة "الحويز" بصاروخ من نوع "تاو" ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، بالإضافة لتدمير عربة "بي أم بي" بعد استهدافها بصاروخ من نوع كورنيت في ذات البلدة.
وبالعودة إلى وكالة "سبوتنيك" التي نقلت عن القائد الميداني (دون ذكر اسمه)؛ بأن وقف إطلاق النار بدأ سريانه عند منتصف ليلة الجمعة ويستمر لمدة 72 ساعة، فيما ولم يقدم المصدر أي تفاصيل أخرى حول وقف إطلاق النار أو أسبابه أو كيفية التوصل إليه.
مطالبات بمنع استهداف المراكز الطبية في إدلب.. متى يتوقف القصف؟
وفي سياق مواز وضمن جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي حول إدلب مساء أمس الجمعة؛ دعا نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان كوهين، روسيا إلى اتخاذ أربع خطوات في سوريا أولها تهدئة كافة العمليات العسكرية في إدلب وحماة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أيلول 2017.
وأضاف: "ثانياً كفالة تقديم المساعدات الإنسانية، وثالثاً تشجيع دمشق على اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى المناطق التي تحتاج مواد إغاثية"، وفيما يتعلق بالخطوة الرابعة، قال السفير الأميركي إنها تتمثل في "ضمان عدم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب".
وحذر كوهين النظام السوري من أن "استخدام السلاح الكيميائي سيتم الرد عليه فوراً وبعنف"، وتابع: "نريد توجيه رسالة إلى هذا النظام.. لا حل عسكرياً للأزمة، والحل الوحيد سياسي، والتسوية السلمية للنزاع يجب أن تبدأ بحماية المدنيين"، لافتاً إلى أن "الهجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة لم نشهدها من قبل في هذا الصراع".
وكشف السفير الأمريكي في كلمته أن "روسيا أبلغت الولايات المتحدة بشكل ثنائي التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب"، واستدرك "لكنهم الآن يبررون ذلك بأنهم يكافحون الإرهاب.. لقد أدت هذه العملية العسكرية إلى تشريد أكثر من 180 ألف شخص، وهناك موجة جديدة من المشردين تتجاوز قدرة مخيمات المنطقة على استيعابها".
وكانت قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، خلال الجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، إن التصعيد العسكري شمال غرب سوريا شرد أكثر من 120 ألف شخص.
الكلمات المفتاحية