عُرض الفيلم الوثائقي السوري "من أجل سما" للمخرجة وعد الخطيب والمخرج الإنكليزي إدوار واتس، ضمن قسم العروض الخاصة، في فعاليات الدورة 72 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي في فرنسا.
وبذلك ينضم الفيلم الوثائقي السوري إلى قائمة مهرجان "كان"، والذي يقام في الفترة الممتدة من 16 وحتى 20 من الشهر الحالي، لينافس 13 فيلماً عربياً يتوزعون على المسابقة الرئيسية الرسمية، والعروض الخاصة، وعروض النقاد وبرنامج الأفلام القصيرة.
وسلّطت الخطيب الضوء، أمس الأربعاء، مع المخرج إدوار واتس وزوجها حمزة الخطيب، على هجمات النظام السوري المستمرة على المستشفيات في سوريا، إذ رفعوا خلال المهرجان لافتات كتب عليها "توقفوا عن قصف المستشفيات".
تدور أحداث الفيلم الوثائقي "من أجل سما" في 95 دقيقة، ويروي حياة شابة تناضل من أجل الحب والأمومة خلال 5 سنوات في سوريا.
تدور أحداث الفيلم الوثائقي "من أجل سما" في 95 دقيقة، ويروي حياة شابة تناضل من أجل الحب والأمومة خلال 5 سنوات في سوريا.

يوثق الفيلم حياة المخرجة وعد الخطيب كصحافية في مدينة حلب المحاصرة، حيث تزوجت بآخر أطباء المدينة، ووضعت ابنتها سما عام 2015، التي منحتها الأمل في غرفة محمية بأكياس الرمل تفادياً لأي انفجار قد يقتلهما، وبخاصة مع قصف استهدف 8 مستشفيات دمرها، من أصل 9 في حلب.
اقرأ أيضاً: أفلامٌ مَثلت سوريا في مهرجان "كان" السينمائي … تعرف عليها!
ويعرض الفيلم المزيد من الأدلة التي تدعم الاتهامات الموجهة لنظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية، إذ يظهر أطفالاً وكباراً يتنفسون من خلال أقنعة وكمامات، أعقاب هجوم على حلب عام 2016، أفادت الأمم المتحدة أنه استخدم غاز الكلورين السام حينذاك، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وكان "قلعة حلب الثانية" أول فيلم أخرجته الخطيب، والذي سلط الضوء على الحراك الثوري في جامعة حلب عام 2011، كما عرض فيلمها "آخر باعة الزهور" في مهرجانات جولية العام الماضي.
ووصفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أفلام الخطيب بأنها "أكثر الأفلام إقناعاً بما حدث في حلب".
وقالت الخطيب في حوارها مع " SXSW" إن ما دفعها لصناعة هذا الفيلم هو ما "فقدناه كسوريين، كالتهجير من مدننا، والتشرّد والشعور بفقدان الأمل".
وحصد الفيلم جائزة لجنة التحكيم في مهرجان " ساوث باي ساوث وست"، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عرض أول مرة.
و في الدورة الـ 71 من مهرجان "كان" السينمائي الدولي للعام الماضي، شاركت المخرجة السوريّة، غايا جيجي، بفيلم "قماشتي المفضّلة" ضمن قسم "نظرة ما"، الذي يروي رحلة شابة تكتشف ذاتها في بيت دعارة في دمشق عشية انطلاق الثورة السوريَّة في المدينة ذاتها، في ربيع عام 2011.
وعام 2014، أدرجت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي الفيلم السوري "ماء الفضة" لمخرجيَه "أسامة محمد و وسام بدرخان" ضمن قائمة الأفلام المشاركة في المهرجان، ليكون أول فيلم سوري طويل يشارك في المهرجان، وعام 2012، شاركَ في المهرجان الفيلم الروائي القصير "فلسطين: صندوق الانتظار للبرتقال"، للمخرج السوري المغترب "بسام شخص"، الذي يدور موضوعه حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في حين اختير الفيلم السوري القصير "الكلب" لـ "فارس خاشوق" للعرض في نفس الزاوية عامَ 2013، ويعالج فيه ردود الفعل السلبية لبعض السوريين المغتربين تجاه الاحتجاجات في بلدهم.
ويعدُّ مهرجان كان في الجنوب الفرنسي، من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، بل المهرجان السينمائي الأول عالميًا. ويمكن القول إن علاقة السينما العربية بهذا المهرجان تعود إلى سنوات المهرجان الأولى أواسط الأربعينات (أي مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية) حين كانت الأفلام المصرية تجد لها فسحة في التظاهرة الوحيدة المتاحة آنذاك وهي المسابقة.
الكلمات المفتاحية