المسلسلات الاجتماعية في المقدمة.. هذه محصلة الأيام الأولى من دراما رمضان 2019

المسلسلات الاجتماعية في المقدمة.. هذه محصلة الأيام الأولى من دراما رمضان 2019
الأخبار العاجلة | 10 مايو 2019

 

بعد عرض 4 حلقات من مسلسلات دراما رمضان لهذا الموسم، باتت تتشكل ملامح الأعمال الدرامية السورية المعروضة على الشاشة الصغيرة، ومن خلال هذه الفترة القصيرة استطاعت تلك الأعمال تكوين قاعدة جماهيرية لها، معتمدة في ذلك على عوامل عدة، منها ما يتعلق بالنص أو بالصورة الفنية المبهرة، ومنها ما تعلق بحجم وأهمية النجوم المشاركين في الأعمال.

قبل بدء الموسم الدرامي كنا قد توقعنا ٥ مسلسلات سورية ستكون حاضرة بقوة ضمن السباق الرمضاني؛ وهو ما حصل فعلا ولو أن القائمة استطاعت بعض الأعمال الأخرى اقتحامها والسيطرة على مراكز متقدمة فيها.

مسلسلات عندما تشيخ الذئاب و ترجمان الأشواق و مسافة أمان، يمكن القول أن لهم كان الحضور الأكثر متابعة ومتعة على صعيد الأعمال الإجتماعية المحلية، فتلك الأعمال بما امتلكته من قوة فنية ودرامية عالية حازت على علامة متقدمة في السوية والجودة الاحترافية في مختلف مسارات العمل.

وبحضور الثلاثي المبدع في "ترجمان الأشواق" (عباس النوري، غسان مسعود، فايز قزق)، فضلا عن النص الجريء والواقعي رغم كل تعديلات الرقابة، فقد أجاد المخرج السينمائي محمد عبد العزيز في امتاعنا بلوحة بصرية أخاذة؛ ليستطيع "ترجمان الأشواق" أن يحجز مكانا له في مقدمة قائمة الأعمال الأفضل لهذا الموسم؛ حتى الآن.

ولا يختلف عنه كذلك مسلسلي "عندما تشيخ الذئاب" و "مسافة أمان"؛ اللذان استطاع صناعهم؛ تقديم أعمال تحترم عقلية و ذهن المشاهد، وهي التي لم تخالف التوقعات حولها، فكان نص بديع من مؤلفيه (إيمان سعيد في "مسافة أمان"، وحازم سليمان في "عندما تشيخ الذئاب")، و أداء متقن من قبل نجومها (عابد فهد وسلوم حداد و سمر سامي و أيمن رضا في "عندما تشيخ الذئاب") و (قيس الشيخ نجيب وسلافة معمار وكاريس بشار و عبد المنعم عمايري في "مسافة أمان").

الأعمال الدرامية المشتركة.. مسلسلات تقلب التوقعات

لم يخيب مسلسل "دقيقة صمت" التوقعات قبل أيام من عرضها؛ وهو العمل الذي نجح في صناعة التشويق والإثارة من أولى حلقاته ليكسب جماهيرية ومتابعة واسعة؛ بفضل عدسة المخرج المخضرم؛ شوقي الماجري، فضلا عن أداء مبهر من قبل النجم السوري عابد فهد.

فيما نجح صناع عمل "الهيبة" بجزئه الثالث في تحسين صورة عملهم الذي انحدر مستواه في الجزء الماضي والذي كثرت فيه مشاهد الدم والعنف، ليعود إليه مجددا خط الرومانسية، مع إعطاء مساحة أكبر لسيدة الشاشة منى واصف، وليبقى العمل محافظا على قاعدة جماهيرية أسس لها منذ أول سنوات عرضه.

وقد انضم عملين آخرين لقائمة ترشيحات موقع روزنة كأفضل المسلسلات السورية خلال الموسم الرمضاني الحالي؛ من ناحية السوية الدرامية والجماهيرية الواسعة.
حيث يبرز مسلسلي "صانع الأحلام" و "الكاتب" للنجمين مكسيم خليل و باسل خياط، فنتابع من خلال هذين العملين روايات ساحرة يجسدها أبطال العمل بأفضل الأداءات والعروض، فالمخرج رامي حنا والكاتبة ريم حنا نسجوا لنا حبكة درامية متميزة في وقت تصدى لتجسيد شخصيتها الرئيسية النجم باسل خياط بأداء متمكن يجعلك تسبر أغوار الشخصية من خلال تفاصيل ردات فعلها وحركاته وهمساته البسيطة.

بينما يبدع النجم مكسيم خليل في شخصية الفيزيائي الخارق، كما هو أدائه اللافت في العمل وهو ما كان متوقعا منه، إلا أن المفاجأة أتت من خلال الرواية المستخدمة في نص العمل والتي فاقت كل التوقعات، واستطاع مكسيم خليل بأدواته المتمكنة أن يسرق اهتمام المتابعين وشغفهم.

بالعموم فإننا سنقف مع أجزاء قادمة في استعراض الأعمال الدرامية السورية، ونتوقف مع الملاحظات التي سجلت على أعمال أخرى ضمن ملف الدراما للموسم الحالي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق