حذّرت اللجنة الدولية للتحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا، من وقوع كارثة إنسانية في شمال غربي سوريا جراء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا على المنطقة.
وقال رئيس اللجنة باولو بينهيرو، في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، إن اللجنة تلّقت تقارير بشأن هجمات النظام السوري في شمال حماة وجنوب إدلب، ما تسبب بمقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وتدمير البنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات.
وأوضحت اللجنة أن تواصل القصف الجوي خلال الأسابيع الماضية، في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة للمدنيين، وتهجير أكثر من 152 ألف شخص، منذ 29 نيسان الماضي، رفع عدد النازحين إلى 290 ألف شخص خلال ثلاثة أشهر.
وطالبت اللجنة "تركيا وروسيا" ضامنا أستانا بالالتزام بالاتفاق الخاص بالمنطقة منزوعة السلاح، حتى يتم التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات وتكون الأولوية لحماية المدنيين.
اقرأ أيضاً: دعوة لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن بشأن إدلب
وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إيلول العام الماضي إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية، نص على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومحطيها، وسحب فصائل المعارضة أسحلتهم الثقيلة من المنطقة.
وأشارت اللجنة أنها حذّرت عدة مرات العام الماضي من القيام بهجوم عسكري في إدلب، لما سيتسبب بنزوح جماعي لنحو ثلاثة ملايين مدني يعيشون في شمال غرب سوريا، بما في ذلك شمال حماة وغرب حلب.
قد يهمك: خلال أسبوع...نزوح 150 ألف شخص في شمال سوريا بسبب القصف
ووثّقت الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 150 ألف شخص خلال أسبوع في شمال سوريا، جراء القصف الكثيف الذي تشنه قوات النظام وروسيا على المنطقة المشمولة باتفاق روسي تركي، حسب وكالة فرانس برس.
وكانت الدول الضامنة لمحادثات أستانة (تركيا، روسيا، إيران) أعلنت في أيلول عام 2017 توصلها إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب ومحطيها، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.