"الجيش الوطني" السوري يكشف سبب الحملة العسكرية على إدلب

"الجيش الوطني" السوري يكشف سبب الحملة العسكرية على إدلب
أخبار | 06 مايو 2019


كشف "الجيش الوطني" السوري الذي تدعمه تركيا، اليوم الاثنين، سبب الحملة العسكرية المكثفة التي تشنها قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظة إدلب، والتي بدأت منذ نحو أسبوع وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح الآلاف إلى الحدود التركية.

 
وقال يوسف حمود المتحدث باسم "الجيش الوطني":  "إن روسيا والنظام السوري يحاولان  السيطرة على طريقين رئيسيين في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا، في محاولة لتعزيز الاقتصاد السوري الذي أثرت عليه العقوبات"، بحسب رويترز.
 
وأوضح حمود، "كان هناك هدف روسي للسيطرة على طريقي إم خمسة وإم أربعة الاستراتيجيين من إدلب وحماة واللاذقية على ساحل البحر المتوسط، الأمر الذي رفضته فصائل المعارضة".

المحلل السياسي طارق عزيزة اعتقد أن المسألة تتعدى الجانب الاقتصادي، وقال خلال حديثه مع "روزنة"، "إن هناك متحدثون أيضاً من الجيش الوطني نفسه وبالتحديد الناطق باسم فصيل جيش الإسلام وهو منضوي ضمن تجمع الجيش الوطني، زعم أنهم لن يستطيعوا الدخول لمساندة أهل إدلب بسبب وجود هيئة تحرير الشام".

وأضاف عزيزة: "هذا الكلام للاستهلاك الإعلامي إذ كيف يمكن لكل هذه القوات التي نظمتها تركيا أن تعمل في مناطق عديدة عسكرياً ولا تستطيع أن تقترب من إدلب؟ وهنا أيضاً يوجد ضامن تركي. بتقديري هذا تهرب من المسؤولية والتقليل من أهمية ما يقوم به النظام والروس وكله على حساب دماء المدنيين كما نشاهد".
 
 
المحلل السياسي طارق عزيزة
 
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الأسبوع الماضي، إنه لا يستبعد شن هجوم كامل على ما وصفهم بالمتشددين في محافظة إدلب.
 
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى ونزوح بالعشرات من إدلب وحماة جراء القصف المكثّف
 
وبدأت قوات النظام وروسيا بحملة عسكرية مكثفة بشتى أنواع الأسلحة استهدفت خلال الأيام الستة الأخيرة بلدات وقرى ومدن ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الغربي والشمالي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتدمير البنى التحتية، فضلاً عن نزوح آلاف المدنيين إلى المناطق الآمنة على الحدود السورية التركية
 
وقالت الأمم المتحدة منذ أيام إن الحملة العسكرية تضمّنت أعنف استخدام للبراميل المتفجرة من قبل النظام السوري خلال 15 شهراً.
 
وبلغ عدد النازحين من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، خلال الأيام الخمسة  الأخيرة، أكثر من 43 ألف و278 مدنياً، حيث بلغت عدد المناطق المستهدفة خلال الحملة الأخيرة أكثر من 91 نقطة، شملت المنشآت الحيوية والبنى التحتية، بحسب منظمة "منسقو الاستجابة".
 
ويفرض الاتحاد الأوربي عقوبات على النظام السوري، تضم  72 شركة، و270 شخصاً، وتشمل تجميد الأموال ومنعهم من دخول الاتحاد الأوروبي، كما تتضمن حظراً على النفط السوري، وقيوداً على بعض الاستثمارات، وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في أوروبا، إضافة إلى حظر واستيراد النظام للمعدات والتكنولوجيا، التي يمكن استخدامها في القمع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق