أوقف "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" في ألمانيا، إصدار القرارات فيما يتعلّق بطلبات لجوء السوريين، انتظاراً لنتائج تقييم الوضع الأمني في سوريا، بحسب وزارة الداخلية الألمانية.
وقال موقع " WDRforyou" الإخباري على "فيسبوك"، إن "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" بدأ قبل فترة بمنح "منع ترحيل" لبعض السوريين، بعد أن كان سابقاً يمنحهم "حماية ثانوية"، بسبب لائحة توجيهية تم خلالها تصنيف بعض المناطق في سوريا كمناطق غير خطرة، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتعتبر "الحماية الثانوية" أقل من درجة الاعتراف بهم كلاجئين. حيث لا يعترف بهم من خلال هذه الحماية الثانوية، كملاحقين سياسياً، ولكن على أنهم مهدّدون بسبب النزاع الداخلي المسلّح.
وأوضح موقع " WDRforyou" أن السوريين القادمين من مناطق النظام، الذين لم يثبتوا أنهم ملاحقون من النظام أو أي جهة أخرى، سيحصلون على منع ترحيل.
لكن الآن تم إيقاف منح "منع الترحيل"، وأكّد الموقع، أنه لن يصدر أي قرار بخصوص طلبات اللجوء لكثير من السوريين، إلى أن تدرس وزارة الداخلية الأمر مع وزارة الخارجية الألمانية، التي تصدر التقارير بخصوص الأوضاع الأمنية في البلدان الأخرى.
اقرأ أيضاً: مكتب الهجرة الألمانية يعيد تقييم الوضع الأمني للاجئين السوريين
وكانت الخارجية الألمانية قدّمت نهاية 2018 تقريراً بعنوان "تقرير عن الوضع في سوريا"، أشارت فيه لعدم وجود مناطق آمنة في سوريا، يمكن أن توفر الحماية الكافية والمستديمة لأشخاص ملاحقين من قبل النظام السوري.
وأضاف الموقع " WDRforyou" أن وزارة الداخلية أصدرت بعد ذلك التقرير قراراً بتمديد المنع الشامل للترحيل إلى سوريا حتى نهاية شهر تموز القادم، وبعد ذلك سيتم اتخاذ قرار إما بإمكانية الترحيل إلى سوريا،أو إبقاء المنع الشامل للترحيل.
ولفت إلى أن مكتب "الاتحاد والهجرة" لديه مبادئ توجيهية، تحتاج إلى موافقة وزارة الداخلية، إلا أن الداخلية لا تعطي القرار النهائي إلا بالتشاور مع وزارة الخارجية.
وقالت مجموعة "فونكه" الصحافية الألمانية، إن المعنيون بهذا القرار هم طالبو لجوء حصلوا على وضع "حماية ثانوية"، وهو وضع يمنح للذين واجهوا في بلادهم مخاطر أو أعمال حرب أو عقوبة إعدام أو أعمال تعذيب، لافتة إلى أنه بحسب الأرقام الحكومية، فإن 17400 لاجئاً سورياً حصلوا على هذه الحماية عام 2018.
قد يهمك: هل تستطيع الحكومات الأوروبية ترحيل اللاجئين السوريين؟
وأشارت إلى أن المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين تخشى أن توقف المستشارة "أنغيلا ميركل" منح السوريين حق اللجوء، في حال توقفت بعض أعمال العنف في بعض المناطق في سوريا.
وذكر "المكتب الإحصاء الاتحادي" العام الماضي، أن عدد السوريين من غير الحاملين للجنسية الألمانية بلغ عام 2017 حوالي 699 ألف شخص، ليصبحوا بذلك ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد، بعد الأتراك والبولنديين، حسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
الكلمات المفتاحية