قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لا يستبعد أن تشنًّ قوات النظام السوري هجوماً شاملاً على "المتشددين" في محافظة إدلب، شمالي سوريا، بدعم جوي روسي، مضيفاً أن مثل هذا الخيار لن يكون عملياً في الوقت الحالي.
وأضاف بوتين خلال حديثه في بكين، بحسب ما نقلت رويترز، أمس السبت، أن روسيا والنظام السوري سيواصلان استهداف من أسماهم "الإرهابيين"، وأن القصف يطول من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين.
وأشار إلى أن "وجود مدنيين في أجزاء من إدلب يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عملية عسكرية شاملة".
وأبرمت روسيا مع تركيا في أيلول الماضي اتفاقية في مدينة سوتشي، تنص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط محافظة إدلب، خالية من كل أنواع الأسلحة الثقيلة، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وتتعرض محافظة إدلب وأرياف حماة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي بشكل دائم من قبل النظام وروسيا، ما يعتبر خرقاً للاتفاق الروسي التركي، الذي ينص على إيقاف القصف على المنطقة.
اقرأ أيضاً: شخصيات سورية تستعد لإطلاق منصة سياسية جديدة في جنيف
وقتل وجرح عدد من المدنيين، ، بينهم نساء، فجر اليوم الأحد، جراء قصف روسي على بلدة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، بحسب مراسلي روزنة في حماة.
وقتل طفل وأصيبت امرأة، في مدينة كفرنبل بريف إدلب، أمس السبت جراء قصف صاروخي استهدف المدينة، فيما أصيب طفل وامرأة في بلدة الهبيط، إثر قصف لقوات النظام السوري استهدف البلدة بـ 76 قذيفة مدفعية، تزامناً مع قصف مماثل استهدف مدينة الدانا، أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، بحسب الدفاع المدني.
ويأتي التصعيد الأخير من قبل النظام وروسيا تزامناً مع الجولة الأخيرة من مباحثات" أستانة 12" للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في العاصمة الكازاخية "نور سلطان".
واختتمت مباحثات "أستانة 12" الجمعة الماضية، دون الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأكدت الدول الضامنة للمحادثات "تركيا وروسيا وإيران" على إجراء العملية السياسية في سوريا برعاية أممية، كما أكد على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب، والحد من سيطرة "هيئة تحرير الشام" على إدلب.
وقال القيادي في الجيش السوري الحر مصطفى سيجري في حسابه على "تويتر"، إن أي عملية عسكرية على مدينة إدلب بمثابة "إعلان حرب"، وتحت أي ذريعة كانت يعتبر إنهاء لمسار أستانة، ونقض للاتفاق المبرم مع الحلفاء، مضيفاً أن أي عملية سيكون هدفها القضاء على فصائل الجيش السوري الحر وفرض السيطرة على آخر المعاقل للثورة السورية.
الكلمات المفتاحية