أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح أسيرين، وأعادهما إلى سوريا، بعد اعتقال دام أكثر من عشر سنوات.
وذكرت وكالة سانا، أمس الأحد، أن الأسيرين زيدان الطويل وأحمد خميس، دخلا إلى سوريا من معبر القنيطرة جنوبي سوريا، بعد سنوات من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، أمس الأحد، فإن العملية وصفها النظام السوري بأنها عملية تبادل بوساطة روسية، بعد أن استعادت إسرائيل رفاة جندي مفقود منذ فترة طويلة.
بينما اعتبر وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي، إن إطلاق سراح الأسيرين ليس تبادلاً مع سوريا، وإنما تم ذلك على أمل معرفة مصير إسرائيليين آخرين فقدوا لدى السوريين خلال حروب سابقة.
وأضافت رويترز، نقلاً عن مصدر في حكومة النظام السوري، أن دمشق ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح أسرى لدى إسرائيل، دون أي رد من روسيا.
وسلّمت روسيا الشهر الجاري رفاة الجندي الإسرائيلي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية، وكان قد أعلن فقد باومل إلى جانب جنديين إسرائيليين آخرين خلال معركة في عام 1982 مع قوات سورية في لبنان.
اقرأ أيضاً: وليد جنبلاط: الأسد طمأن إسرائيل "الدولة العلوية لن تكون خطراً عليكم"
وقال مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء، مدحت صالح، إن خميس هو لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك، وهو أحد الكوادر في حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح"، اعتقل عام 2005 خلال محاولته العبور إلى الجولان المحتل.
كما نفت وزارة الخارجية الروسية نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" من سوريا إلى إسرائيل، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
أمّا الطويل فهو من قرية حضر إحدى قرى جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2008 على خلفية جرم جنائي، وهو تهريب المخدرات، بحسب صحيفة الوطن.
وصرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، بانه تم نقل الأسيرين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في معبر القنيطرة.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي، أن خميس تم اعتقاله عام 2005 بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، وأكدت أن الطويل تم اعتقاله بتهمة تهريب المخدرات.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي، إن إطلاق سراح الأسيرين ليس تبادلاً مع سوريا، وإنما تم ذلك على أمل معرفة مصير إسرائيليين آخرين فقدوا لدى السوريين خلال حروب سابقة، بحسب رويترز.
وصرّح المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، في وقت سابق بأنه سيتم إطلاق سراح عدد من الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية عقب تسلم إسرائيل رفات باومل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مطلع شهر نيسان عن استعادة رفات الجندي الإسرائيلي "كوهين"، المفقود منذ العام 1982، عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "زمار نوغا" (مغني حزن)، الأمر الذي نفته وكالة سانا، وقالت إنه لاعلم للنظام السوري بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي، وأن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد.
الكلمات المفتاحية