لافرينتييف: المدنيون في إدلب أولوية والخوذ البيضاء ترد

لافرينتييف: المدنيون في إدلب أولوية والخوذ البيضاء ترد
الأخبار العاجلة | 26 أبريل 2019
الطيران الروسي الحربي نفذ غارات جوية استهدفت إدلب وريفها، وأدت إلى وقوع انفجارات ضخمة، وسقوط مدنيين بين قتيل وجريح، وتبرر موسكو هذا القصف بأنها تستهدف الإرهابيين.

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اليوم الأول من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أن أي عملية عسكرية محتملة في إدلب ستأخذ العنصر المدني بعين الاعتبار، مؤكدا أن موسكو تعتبر المدنيين أولوية قصوى في عملياتها العسكرية
 
وأضاف: "يوجد حاليا العديد من الجماعات المسلحة المعتدلة، والكثير من المدنيين في إدلب. المدنيون هم أولويتنا، لذلك فإن التخطيط لعمليات مستقبلية سينفذ بعد أخذ العنصر المدني بعين الاعتبار. سنبذل قصارى جهدنا لمنع تعرض المدنيين للأذى".
 
وأكد لافرينتييف، أن الضربات الجوية ضد ما وصفهم بـ"الإرهابيين" في إدلب ستستمر.
 
وقال محمد الحمادي مدير المكتب الإعلامي للخوذ البيضاء في ريف حماة في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنة، إنهم يوثقون وبعد كل غارة روسية سقوط قتلى مدنيين، وضحايا تحت الأنقاض، وأكد أنهم يوثقون الضحايا بالأسماء، ويعانون مع كل قصف من صعوبة في إخلاء الجرحى نتيجة القصف، خصوصا عندما يستهدف القصف الروسي مناطق سكنية لا يتواجد فيها أي مظاهر عسكرية.
 
وفي آخر الإحصاءات الموثقة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بداية الشهر الجاري إلى أن القوات الروسية الداعمة للنظام السوري، تسببت في مقتل أكثر من ثمانية ألاف مدني خلال السنوات الأربع الأخيرة.
 
وجاء في بيان للمرصد أن حصيلة الخسائر البشرية على يد القوات الروسية "بلغت 18153 منذ الـ 30 من أيلول/سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من آذار/مارس الجاري، منهم 1951 طفلا دون سن الثامنة عشر، و1207 مواطنات فوق سن الثامنة عشر، و4878 رجلا".
 
بينما وثق المرصد في وقت سابق مقتل 18153 كعدد الإجمالي للخسائر البشرية التي أوقعتها القوات الروسية، وهو يضم إلى جانب المدنيين، كل الفصائل المسلحة التي حاربتها القوات السورية انتصارا لنظام بشار الأسد، وفق المرصد.
 
وتتهم روسيا بأنها تستخدم قنابل الفوسفور المحرمة دوليا، بينما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أنه وثق استخدام روسيا مادة الثراميت المحرمة دوليا، والتي تتسبب عادة بحروق لكونها تبقى مشتعلة لمدة ثلاث دقائق بعد إصابتها أي هدف.
 
ومنذ عام 2012 وحتى نيسان الجاري؛ وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قرابة 457 هجوماً للنظام السوري وروسيا باستخدام الذخائر العنقودية، 24 من هذه الهجمات وقعت بعد اتفاق سوتشي.
 

قنابل عنقودية
 
وأوضحت الشبكة أن النظام السوري نفَّذ 216 من تلك الهجمات، فيما نفَّذت القوات الروسية 233، ووقعت ثمان على يد قوات روسية- سورية دون أن يحدد التقرير المسؤول عنها بدقة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق