تنطلق جولة جديدة من مفاوضات أستانة يومي 25 و26 نيسان الحالي، في وقت يغيب فيه الحديث بشكل شبه تام عن مسار جنيف، الذي كان أساس تحركات المجتمع الدولي في القضية السورية.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أعلنت أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أكد مشاركته في جولة مفاوضات آستانة في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقال مدير دائرة آسيا وأفريقيا في الوزارة حيدربك توماتوف، إن بيدرسن أعلن عزمه المشاركة، مضيفاً أن المعارضة السورية أعلنت بدورها نيتها حضور الجولة المقبلة، ووفقاً لمعلومات الخارجية الكازاخية فإن وفد المعارضة سيضم 14 شخصاً، لكن لم يتم تحديد هوية رئيس الوفد.
اقرأ أيضاً: اجتماع أستانة بعد أيام … ماذا بقي من ملفات؟
الصحافية المعتمدة لدى الأمم المتحدة في جنيف دينا أبي صعب، قالت لـ"روزنة"، إن "المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسن يناقش اليوم مع ممثل وزير الخارجية الأميركي لسوريا جيمس جيفري الملف السوري والنقطة التي وصلت إليها عملية التفاوض بشكل عام والعملية السياسية".
وبحسب بيان للخارجية الاميركية، فإن الاجتماع سيركز على تنشيط العملية السياسية وعلى الحاجة إلى إجراء إصلاح دستوري وانتخابات حرة وعادلة. كما يشدد البيان على مكانة جنيف كمقر أساسي يتم التوصل فيه إلى حل سياسي دائم للصراع السوري.
أبي صعب أشارت إلى أن الأسبوع الماضي شهد اجتماع بين بيدرسن وهيئة التفاوض، عقد بعيداً عن الإعلام ولم يتسرب الكثير عن مضمونه.
من جهة ثانية، كشفت أبي صعب لـ"روزنة"، عن "منصة سباسية سورية جديدة ستنطلق قريباً. ننتظر الإعلان عنها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ضمت أعداد كبيرة من السوريين الذين يصنفون أنفسهم بأنهم بدأوا العمل بشكل سلمي في بداية الأزمة واستمروا حتى اليوم".
اقرأ أيضاً: المبعوث الأممي يسعى لإحداث طريقة عمل جديدة بخصوص الملف السوري!
وحول مطالب هذه المنصة، قالت أبي صعب إنها تحمل عدداً من المطالب بينها "اعتبار الدستوري السوري هو العقد الاجتماعي الموحد للسوريين، وتعتبر بالنسبة للجنة الدستورية أنه يجري التوافق عليها انطلاقاً من مبادىء الدستور السوري، ويجب أن ترتكز على حقوق الإنسان والمواطنة وصون المؤسسات، وفصل السلطات القضائية والتشريعية، وتثبيت التداول السلمي للسلطة في سوريا، إضافة إلى اللامركزية الإدارية".
تضيف أبي صعب "ترى هذه المنصة أن عمليات التفاوض في السنوات السابقة لم تفض إلى نتائج ناجحة، وترى أيضاً أن هيئة التفاوض ليست الممثل الوحيد للشعب السوري وهناك منصات أخرى شاركت في السابق بعمليات تفاوض ويحق لها الدخول في المشهد السياسي بشكل واضح. وهناك ميثاق لانطلاق الحل السياسي وضعته هذه المنصة، وبعض النقاط العامة التي يطالب بها هي نقاط مشتركة مثل وحدة الأراضي السورية وإيقاف العمليات العسكرية".
يشار إلى أن آخر جولة من مفاوضات جنيف قد عقدت في كانون الثاني/يناير 2018، وكانت الجولة التاسعة والأخيرة للمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قبيل إطلاق موسكو "مؤتمر الحوار السوري" في سوتشي. ومن غير الواضح موعد انعقاد الجولة العاشرة، وهي ستكون الأولى لخليفة دي ميستورا، غير بيدرسن، حيث أعرب نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا رمزي رمزي، عن أمله بانعقاد الجولة الجديدة قريباً. وعندما سؤل حول موعد الجولة اكتفى بالقول "إن شاء اللـه قريباً".
الكلمات المفتاحية