انتشرت أنباء منذ أيام عن اختفاء رجل الأعمال السوري سامر الفوز، وهروبه من سوريا مع مجموعة من رجالات النظام، ونشر الممثل باسم ياخور تسجيلاً مصوّراً على صفحته الشخصية في "فيسبوك" يوضح بعض النقاط المتعلّقة بمكان وجوده.
وظهر سامر الفوز في تقرير مصوّر من العاصمة دمشق، خلال اجتماعه مع مجموعة من مدراء شركاته عقب انتشار تلك الشائعات، وشارك التقرير الممثل باسم ياخور، ما أثار استفزاز السوريين، معتبرين مشاركة ياخور للفيديو هو بمثابة تلميع صورة حوت الأعمال كما يلقّب.
واجتمع سامر الفوز مع شركات "مجموعة الفوز الخيرية"، أمس الأحد، في فندق "فورسيزن"، الذي يملك فوز الحصة الأكبر منه، وتحدّث الفوز خلال التقرير الذي نشرته قناة "لنا" التابعة له، عن "مشاريع قيد الإنجاز مثل معمل الصلب والصهر، وسيارات كيا، موضحاً أن الاجتماع بحث خطة الربع الأول للعام الجاري، وناقش آليات العمل المتّبعة".
وقال صاحب حساب "بشارة الخوري" على فيسبوك، إن هناك "أنباء عن فرار رجل الأعمال السوري سامر الفوز من سوريا إلى دبي بعد سرقته مبلغاً يقدر بـ2.5 مليار دولار، عقب خلاف مع رامي مخلوف قبل أسبوعين".
وشارك الممثل باسم ياخور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" تقرير اجتماع سامر الفوز في دمشق عقب انتشار الشائعات، قائلاً: " اجتماع الأستاذ سامر الفوز في دمشق اليوم مع مدراء المجموعة، ويستمر النجاح"، الأمر الذي أثار غضب واستفزاز السوريين داعين إياه البقاء في مجال التمثيل والبرامج والابتعاد عن الوسط السياسي الداعم للنظام.
وعلّق صالح السيدي أحد الناشطين السوريين على منشور باسم ياخور قائلاً: " والله تمسيح الجوخ مو منيح أستاذ باسم"، ليرد عليه ياخور نافياً التهمة عنه " اللي بيعرفني منيح بيعرف إنو كلامك مو صح".
واعتبر شادي سعيد أن نشر ياخور للتقرير "استفزاز كبير وتلميع صورة شخصيات تملك نصف البلد، في الوقت الذي يوجد مواطنون غير قادرين على تأمين لقمة العيش".
ويقدّم ياخور برنامجاً خاصّاً على قناة "لنا" المملوكة لسامر الفوز تحت اسم "أكلناها"، والمنافسة لقناة "سما" لصاحبها رجل الأعمال السوري محمد حمشو، كما يعرض ياخور مسلسله الكوميدي الناقد الساخر "ببساطة" على ذات القناة.
وكان الاتحاد الأوروبي أضاف مطلع العام الجاري اسم رجل الأعمال سامر الفوز وشركاته إلى قائمة الأفراد والشركات المشمولين بعقوبات الاتحاد الأوروبي لدورهم في الأزمة السورية، إضافة إلى عدد من كبار رجال الأعمال والشركات الخاصة، ليصبح عدد الأفراد الذين يخضعون للعقوبات 274 شخصاً، فضلاً عن 76 شركة ومؤسسة.
اقرأ أيضاً: سامر فوز.. علاقات استخباراتية مشبوهة!
وبرز اسم سامر فوز خلال السنوات الأربعة الماضية في قطاعات الاقتصاد السوري بشكل كبير، حيث تنشط شركاته في مجالات الإسكان والتعمير، والحديد والصلب، فضلاً عن أعمال أخرى في السياحة، تصنيع الأدوية، تكرير السكر، تجميع السيارات، وتعبئة المياه.
ويرأس فوز مجموعة أمان القابضة، والتي تضم شركات عدة في مجالات مختلفة، منها شركة إيمار الشام للإنتاج الفني والتي أسست قناة "لنا" الفضائية، وتسعى لتأسيس قناة فضائية أخرى تحمل اسم "لنا بلس".
الكلمات المفتاحية