بسبب أزمة البنزين...سوريون يتهكّمون على خطيب الجامع الأموي

بسبب أزمة البنزين...سوريون يتهكّمون على خطيب الجامع الأموي
أخبار | 21 أبريل 2019

اعتبر خطيب الجامع الأموي في دمشق، مأمون رحمة، أن أزمة المحروقات على محطات الوقود في المناطق الخاضعة للنظام السوري، ساهمت في زيادة التعاون والمحبة بين المواطنين، فيما اعتبر السوريون تصريحاته مثاراً للسخرية في ظل تعطلّهم عن العمل بسبب الوقوف طوابير أمام محطات الوقود.

 
وأضاف رحمة خلال خطبة الجمعة، قائلاً: "إن وقوف السوريين في طوابير انتظاراً لتعبئة الوقود من المحطات يعتبر بمثابة رحلة ترفيهية، ومدعاة للسرور والسعادة".
 
 
وتابع: "إن المواطن اليوم حوّل حالة الازدحام إلى حالة فرح وسعادة وسرور"، معتبراً أن هذا رسالة لأعداء الوطن، حيث أن المحبة والأخوة بين المواطنين ازدادت، كما اعتبر أن الحرب ستزيد السوريين وقوفاً إلى جانب بعضهم البعض".
 
وانتشرت تسجيلات مصوّرة عدّة لسوريين وهم يتراقصون على أنغام الموسيقا، خلال انتظارهم أمام محطات الوقود، كما انتشرت صور لآخرين وهم يشربون النرجيلة، أو لسوريين وهم يلعبون بالورق فوق سياراتهم.
 
اقرأ أيضاً: في انتظار طوابير البنزين...سوريون يرقصون على أنغام "آه يا حنان" (فيديو)
 
وعلّق سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي بتهكّم وسخرية  وغضب عقب تصريحاته، حيث قال محمد الحويجة، "والله عيب، الناس هون بالشام طوابير بعز دين المطر، حاج بقا"، فيما دعا أمجد مظلوم خطيب الأموي لمشاركة الشعب في تلك الرحلة.
 
وقال الفنان السوري فراس إبراهيم على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "الحمدلله يا شيخنا الحمدلله، كلامك مؤثر وبيشرّح القلب .. ياهيك الحكي يابلا.. بارك الله فيك.. خطيب مفوّه.. لافضّ فووووك !!"، بينما علّق محمد الأحمر متهكّماً: "من زمان ونحن عم ننتظر أزمة البنزين لنحب بعض"، فيما دعا له محمود الخطيب أن يذيقه الله طعم الأخوة والمحبة أيضاً.


 
ودعا الممثل السوري بشار إسماعيل على صفحته الشخصية، متهكّماً إلى صلاة استسقاء بنزين و مازوت عن طريق رجالات دين نظام الأسد قائلاً: " بعد اليأس من حل مشكلة الوقود عن طريق آلهة الأرض أقترح أن نلجأ لآلهة السماء لأن آلهة السماء فقط هي من تصنع المعجزات".
 
وأضاف، " ولذلك أرشح السيد وزير الأوقاف والأخوة رجال الدين الوسطاء ما بين السماء والأرض أن يقيموا صلاة البنزين والمازوت والتوسل الى الله أن يؤمن لنا مستلزماتنا من هاتين المادتين قبل أن تتوقف الحركة في أرجاء الوطن وتحل الكارثة".
 
وسبق أن طالب "رحمة" السوريين خلال أزمة الغاز بعدم الإنصات لمنصات التواصل الاجتماعي، وعلل أن "سبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد هو الكيان الصهيوني الذي عجز عن تحقيق أهدافه".

وأصدرت وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري تعميماً وجّهته لخطباء المساجد والمعلمين والمعاهد الشرعية ، دعت فيه لضرورة ترشيد الطاقة وحل "أزمة البنزين"، وعدم إثارة الشائعات، والوقوف  في وجه الحصار الاقتصادي الخارجي، الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.

قد يهمك: خطيب الجامع الأموي: الأزمة الاقتصادية في سوريا تدعمها إسرائيل

و أطلق ناشطون حملة "يلا عالبسكليت" التي انطلقت في شوارع دمشق، لمواجهة أزمة البنزين، كبديل عن استخدام السيارات، الحملة أيدها كثيرون، على اعتبار ألا بديل متوفّر غيرها ريثما تحل الأزمة.
 
 
 وتشهد مناطق سيطرة حكومة النظام السوري منذ نحو أسبوعين زحمة خانقة أمام محطات الوقود، ما جعل تكدس السيارات ضمن طوابير الانتظار في مدن سورية عدة مثاراً للسخرية والسخط وحتى  التندر بين أوساط السوريين.
 
و خفّضت وزارة النفط في حكومة النظام لسوري، منذ أيام، مجدداً كمية البنزين المخصصة للسيارات الخاصة، لتصبح 20 ليتراً كل خمسة أيام، كمية البنزين المسموح بها للسيارات الخاصة، و20 ليتراً كل يومين لسيارات الأجرة العمومية، فضلاً عن ثلاثة ليترات كل خمسة أيام للدراجات النارية.
 
وكانت وزارة النفط أعلنت أن الانفراجات في أزمة المشتقات النفطية، ستبدأ خلال الأيام القادمة، وأكدت أن الموضوع سيكون مُعالجاً خلال 10 أيام، وقالت الوزارة، على صفحتها على فيسبوك إن "الفريق الحكومي المعني بهذا الملف، يعمل على مدار الساعة، لإزالة الصعوبات والتغلب على معوقات وصول النفط إلى سوريا".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق