أكد المحامي السوري أنور البني الناشط في حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، قرار السلطات الجزائرية بوقف ترحيل عائلة سورية من الجزائر، بجهود محامين سوريين، بعد أن صدر بحقهم قرار ترحيلهم بسبب دخولهم بشكل غير شرعي إلى الجزائر قبل ثلاث سنوات.
وقال الإعلامي غياث أبو أحمد، لراديو "روزنة"، إن عائلة "آل حمادة" من أبناء مدينة داريا تم نقلها ، أمس الثلاثاء، إلى مركز إيواء في مدينة تمرانست جنوب الجزائر على حدود دولة مالي، بعد احتجازهم في مركز إيواء "حجيظو" بولاية تيبازة غرب الجزائر.
وأشار غياث إلى أن العائلة نفّذت استعصاء لعدة أيام في مركز "حجيظو"، رفضاً لقرار ترحيلهم من الجزائر.
و بيّن المحامي البني في حديثه مع "روزنة" أن "مجموعة من المحامين تتابع وضع العائلة قانويناً"، ولفت إلى أنه تم تقديم بعض الخدمات الطبية والإغاثية لهم، وبأن وضعهم أصبح أفضل.
الناشط السوري أحمد المنجد
قد يهمك: مصدر لـروزنة ينفي ترحيل السوريين المحتجزين في الجزائر
وأبدى الكثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي تخوّفهم على مصير عشرات اللاجئين السوريين ممن دخلوا الأراضي الجزائرية عبر الحدود الليبية.
وبحسب "تنسيقية أهالي داريا في الشتات"، فإن عائلة الحاج "أبو نذير حمادة" المؤلفة من 18 شخصاً، دخلت الجزائر قبل 3 سنوات عن طريق ليبيا بشكل غير شرعي، موضحة أن الحاج أبو نذير يعاني من مرض السكر، الذي أدى لبتر قدمه، مع ضعف شديد في النظر، إضافة لوجود امرأة في المرحلة الأخيرة من الحمل.
اقرأ أيضاً: وُجهتهم السودان.. ترحيل سوريين من الشارقة إلى بيروت ثم سوريا
وكانت السلطات الجزائرية احتجزت في أيلول العام الماضي 43 لاجئاً سورياً، بعضهم مطلوب للنظام السوري، في ولاية تمرانست جنوبي الجزائر، بتهمة دخول الأراضي الجزائرية من ليبيا بطريقة غير شرعية.
وتقول السلطات الجزائرية إنها تستضيف على أراضيها منذ بداية الأزمة في سوريا أكثر من أربعين ألف لاجئ سوري، حصلوا على مساعدات للإقامة وحرية التنقل والتعليم وحق الرعاية الطبية والسكن، والحق في ممارسة الأنشطة التجارية.
الكلمات المفتاحية