كشف مصدر خاص في ريف حماة الغربي لـ "راديو روزنة" أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)؛ فرض اتفاقا للتهدئة على "حركة أحرار الشام الإسلامية" المنضوية في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير بريف حماة؛ ضمن شروط خاصة بالهيئة كونها المسيطرة على المنطقة هناك.
ومن المفترض أن يتم الإعلان عن اتفاق التهدئة والذي ستكشف عنه "هيئة تحرير الشام" بأنه اتفاق صلح مع "أحرار الشام" خلال الساعات المقبلة؛ حيث تم الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين؛ و إعادة السلاح والممتلكات الشخصية للمعتقلين.
واعتبرت مصادر روزنة ان كل ما يحصل من اقتتال بين الفصائل يصب لصالح النظام؛ مشيرة إلى أنه ونتيجة الاقتتال الأخير بين "الجبهة الوطنية للتحرير" و "هيئة تحرير الشام"؛ فقد تم تدمير عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، فضلا عن تهجير آلاف المقاتلين في أرياف حماة و حلب و إدلب كانوا مرابطين على جبهات النظام؛ تم تهجيرهم من قبل "تحرير الشام" إلى مناطق غصن الزيتون في عفرين، وسلب جميع سلاحهم و مقراتهم.
وكان التوتر قد عاد مجدداً يوم أمس بين تحرير الشام و أحرار الشام، وصلت لحد المداهمات والاشتباك بين الطرفين، بعد أشهر على تمكن الهيئة من فرض سيطرتها على مواقع "الأحرار" في المنطقة.
ووفق تقارير محلية فإن عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" داهمت أحد مقرات الحركة في ريف حماة الغربي، وقامت باعتقال أحد العناصر ومصادرة مدفع هاون، استخدمته الحركة في قصف مواقع النظام بريف حماة مؤخراً.
وحول أسباب عودة التوتر بين الطرفين، فقد أشارت معلومات بأن الهيئة تعترض على قيام أي من عناصر الحركة باستهداف مواقع النظام دون الرجوع لقيادة الهيئة في المنطقة، والتي كانت إحدى شروط الأخيرة لقبول عودة عناصر الأحرار لمنطقة ريف حماة، كما أن أحد شروط الاتفاق عدم إقامة مقرات للحركة في المنطقة دون علم الهيئة.
وردت حركة أحرار الشام بالهجوم على معبر قلعة المضيق الخاضع لـ سيطرة هيئة تحرير الشام، وقامت بالسيطرة عليه، فيما تواصل التوتر والتصعيد بين الطرفين في المنطقة.
وكانت شهدت بلدات ومدن ريف حماة الشمالي والغربي في كانون الثاني من العام الجاري، اشتباكات عنيفة بين تحرير الشام و أحرار الشام، انتهت بسيطرة الهيئة على المنطقة وخروج عناصر الحركة إلى منطقة عفرين، قبل التوصل لاتفاق بعودة عناصر الحركة لمواقعهم على أن تكون السيطرة العسكرية والقرار لقيادة الهيئة في المنطقة.
الكلمات المفتاحية