الحرس الثوري منظمة إرهابية.. لحظات حاسمة في المنطقة؟

الحرس الثوري منظمة إرهابية.. لحظات حاسمة في المنطقة؟
الأخبار العاجلة | 08 أبريل 2019

أدرجت الولايات المتحدة رسمياً الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية، بحسب ما أعلن الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضاعفا بذلك احتمال فرض عقوبات مشددة على طهران.


وأكد ترامب في بيان أن هذا الإجراء يسمح بزيادة "الضغوط" على إيران، موضحاً أن "هذه المرة الأولى" التي تدرج فيها منظمة "تابعة لحكومة أجنبية" على تلك اللائحة.
 
وتابع ترامب أن هذه الخطوة "غير المسبوقة" تؤكد "حقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم". وقال ترامب إن فيلق القدس، وهي وحدة نخبة تابعة للحرس الثوري الإيراني، يشملها أيضاً هذا القرار.

قد يهمك أيضاً: إسرائيل تنذر بعاصفة عسكرية ضد إيران في سوريا!

في هذا السياق، قال المختص بالشؤون الايرانية حسن راضي، ل"روزنة"، إن "القرار مهم جداً لأن الحرس الثوري ليس مؤسسة عسكرية فحسب بل قوة اقتصادية وسياسية وأيضاً حتى قوة دبلوماسية على اعتبار أنه يسيطر على العديد من المؤسسات الاقتصادية في إيران وأيضاً له الكثير من المسؤولين في المؤسسات الحكومية ينتمون إليه وأيضاً لديه العديد من الدبلوماسيين والموظفين والسفراء ينتمون إليه.. بمعنى أن إدراجه سيؤثر على كل تلك المؤسسات الإيرانية".

وأضاف "تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية سيعطي إسرائيل الحق القانوني لضرب قواته، ولن يلومها أحد، فسيصبح لديها المزيد من الحجج والفرص للقيام بضربات ضد الحرس في سوريا، وحتى في العراق".

قد يهمك أيضاً: خطط إيرانية لمواجهة واشنطن و موسكو في سوريا

من جهته، قال الصحافي اللبناني منير الربيع ل"روزنة"، إن الولايات المتحدة ستستمر "في سياسة التصعيد ضد إيران من خلال الإجراءات التي يتم اتخاذها. في أيار المقبل ستدخل الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ، وبالتالي لا بد من توقع أي إجراء من قبل الإيرانيين لتخفيف هذا الضغط. بالأمس صدرت مواقف إيرانية بعد التسريبات الأميركية حول نية واشنطن إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، وتوعد الإيرانيون بالرد القاسي. هذا الرد قد يكون قابلاً للتطبيق في شهر أيار المقبل بعد صدور العقوبات الجديدة بعد تخفيض الصادرات الإيرانية بنسبة 40 أو 50 بالمئة وبالتالي هذا سيمثل كارثة اقتصادية لإيران. أيضاً الاعفاءات التي منحتها واشنطن لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني هذه الاعفاءات ستتوقف في أيار، وبالتالي لا بد من توقع رد إيراني متكامل".

وأضاف الربيع "حتى الآن سوريا هي الساحة المفتوحة لأي رد أو اشتباك ما بين الطرفين. الإسرائيليون سيستمرون في عمليات استهداف المواقع الإيرانية في سوريا خاصة بعد قرار الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وبالتالي إيران قد ترد في تلك المنطقة أولاً لتخفيف الضغط عن مسألة العقوبات أو من أجل الدفاع عن نفسها ووجودها والمواجهة التي تتعرض لها سواء بالشكل الاقتصادي أو السياسي أو الضربات العسكرية. أيضاً هناك تقديرات تشير إلى أن الاسرائيليين بعد إنجاز الانتخابات الاسرائيلية سيعمولن على استهداف بعض المواقع العسكرية التابعة لحزب الله وربما يتم استهداف بعض المواقع داخل لبنان. حزب الله سيكون جاهزاً للرد". وختم بالقول، إن "المنطقة أمام أشهر مفصلية، خطيرة، بانتظار تبيان ما سيحدث في الأسابيع المقبلة".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق