قال المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية؛ ناثان تك، في حديث خاص لـ "راديو روزنة" أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على ضمان حماية قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من أي خطر يتهددها؛ بعد إعلان النصر النهائي على تنظيم داعش في سوريا.
وأكد المتحدث الإقليمي خلال حديثه لـ "روزنة" على أن الولايات المتحدة الأميركية تقدر جهود سوريا الديمقراطية في تحرير شمال شرق سوريا من تنظيم داعش الإرهابي؛ مشددا على أن واشنطن تسعى لضمان عدم وضع هذه القوات في أي خطر خلال الفترة المقبلة.
كما نوه تك إلى أن العمل في المنطقة لم ينتهي بعد؛ مضيفاً بالقول حول ذلك: "ما زال هناك الكثير من الجهود أمامنا حتى نضمن إعادة الاستقرار في المناطق من المحررة؛ ومنع إعادة ظهور داعش أو تنظيمات إرهابية مثل داعش في المستقبل".
وتابع: "تم تحرير أكثر من 100 ألف كيلو متر مربع من الأراضي السورية والعراقية التي كان يحتلها تنظيم داعش؛ ونحن نقدم التهنئة للشعب السوري و لقوات سوريا الديمقراطية التي حاربت بالبسالة والشجاعة من أجل هزيمة الخلافة المزعومة التابعة لداعش".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"؛ أعلنت في الـ 23 من شهر آذار الفائت؛ بدء مرحلة جديدة في قتال تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع التحالف الدولي، بعد وقت قصير من إعلانها انتهاء "دولة الخلافة" المزعومة بعد نحو خمس سنوات من القتال ضد التنظيم.
اقرأ أيضاً:هل تُكسر عزلة الأسد بعد الاعتراف الأميركي بسيادة "إسرائيل" على الجولان؟
وقال القائد العام لقسد مظلوم كوباني خلال احتفال أقيم في حقل العمر النفطي في شرق سوريا "نعلن للرأي العام العالمي عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش (..) بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة، والتي لا تزال تشكل خطرا كبيرا على منطقتنا والعالم بأسره".

في حين قال نائب المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي وليام روباك؛ في كلمة ألقاها آنذاك خلال الاحتفال "نهنئ الشعب السوري خصوصا قوات سوريا الديمقراطية على تدميرها الخلافة المزعومة لداعش"، وأضاف "هذا الحدث الحاسم في القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة ويؤكد الالتزام الثابت لشركائنا المحليين والتحالف الدولي في هزيمة داعش".
وحذر المسؤول الأميركي من أن القتال ضد التنظيم لم ينته بعد رغم تجريده من الأراضي في سوريا والعراق المجاور. وأردف "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإلحاق الهزيمة الدائمة" بالتنظيم، مضيفا "لم تنته الحملة بعد، يبقى.. داعش تهديدا كبيرا"، كما أكد أن الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو كانا "حازمين بقولهما إننا سنقوم بما يلزم في المنطقة، بما في ذلك هنا في سوريا، وفي أنحاء العالم لضمان القضاء على هذا التهديد".
ماذا يعني اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان؟
وفي سياق آخر؛ أشار المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية؛ ناثان تك، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" إلى أن اعتراف الرئيس الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري؛ يصب لصالح الاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "كما قال الرئيس ترامب حان الوقت للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، النظام السوري و النظام الإيراني يستخدما هذه المنطقة لاطلاق التهديدات على المنطقة ككل؛ لذلك فإن هذا القرار يصب لصالح الاستقرار في المنطقة".
وعلى الرغم من تعارض القرار الأميركي بالسيادة الإسرائيلية مع قرارات الأمم المتحدة، التي تؤكد على أن الجولان أراض سورية محتلة، إلا أن الرئيس دونالد ترامب وقّع في الـ 25 من شهر آذار الفائت، أمرًا تنفيذيًّا في واشنطن، ينص على اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف الخطوة بأنها "تاريخية".

وفي وقت لاحق كان قد أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تخوض محادثات مع كل من دول الخليج وتركيا وكندا حول قضية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، بينما أدان كل من الاتحاد الأوروبي؛ و دول عربية وغربية؛ قرار الرئيس الأميركي، فيما أشار أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن الإعلان الأمريكي لا يغير شيئا في وضعية الجولان القانونية، مؤكدا أن الجولان أرض سورية محتلة لا تعترف أية دولة بسيادة إسرائيل عليها.
بدوره أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، خلال حديثه عن الجولان، رد مكتب الأمين العام حول هذا الشأن؛ بالقول: "يبدو للأمين العام أن وضع الجولان لم يتغير، موقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي".
الكلمات المفتاحية