رجحت مصادر مصرية لـ "راديو روزنة" أن تكون عودة دمشق لجامعة الدول العربية، من خلال بوابة اعتراف ترامب مؤخراً بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
كما لفتت المصادر إلى أنه وعلى الرغم من تأكيد مكتب الأمين العام للجامعة العربية بأن ملف عودة دمشق للجامعة غير مدرج على جدول أعمال القمة، إلا أنها أشارت إلى أن ما ستحمله المباحثات التي تدور بعيداً عن الإعلام قد تصدر عنها مفاجأت جيال هذا الملف.
وكان المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ السفير محمود عفيفي، أعلن يوم الأحد الفائت، أن مسألة عودة دمشق إلى الجامعة غير مدرجة على جدول أعمال قمة تونس المقررة في 31 آذار الجاري.
وأفاد عفيفي خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، بأن "مشروع جدول أعمال القمة يتضمن 20 موضوعا وملفا حتى الآن"، لافتا إلى أن الاجتماعات التحضيرية للقمة تبدأ في 26 آذار الجاري، ونوه إلى أن "اجتماع وزراء الخارجية سيكون يوم 29 آذار، ويوم 30 سيكون مخصصا لاستقبال القادة".
هذا وقد سبق التحضير لأعمال القمة العربية، عقد قمة ثلاثية مشتركة عقدت في القاهرة يوم الأحد الفائت؛ و جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، حيث أشار مراقبون إلى أن هذه القمة قد تكون بحثت مسألة عودة دمشق للجامعة كما تناولت أيضا الملف السوري وتأثير تجاذباته على المنطقة.
اقرأ أيضاً:نفوذ إماراتي متصاعد في سوريا.. ما دور موسكو في ذلك؟
في حين شدد البيان الختامي للقمة الثلاثية على أهمية التنسيق المشترك، من أجل استعادة الاستقرار بالمنطقة، وإيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه البلدان العربية، ولم يوضح البيان تفاصيل النقاشات المتعلقة بالأزمات الموجودة بسوريا وليبيا واليمن، مكتفيا بأن القادة الثلاث، ناقشوا هذه الملفات، معربين عن التطلع لأن تساعد القمة العربية المقبلة، بتونس في استعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
ما الذي حملته القمة الثلاثية بخصوص الملف السوري؟
ا
لكاتب الصحفي ورئيس حركة صوت مصر في الخارج، معتز صلاح الدين، قال خلال حديثه لـ "راديو روزنة" أن القمة الثلاثية جاءت في توقيت هام قبل انعقاد القمة العربية في تونس خلال الشهر الجاري، ولفت إلى أنه و من خلال البيان الصادر عن القمة والذي لفت بأنه تم بحث العلاقات المشتركة وسبل تصعيدها وكذلك الوقوف ضد الارهاب والمنظمات الإرهابية، إلا أنه اعتبر أنه من المؤكد قد تم التطرق إلى الأزمة السورية.
وعزى ذلك بالقول إلى أن "هناك مطلب عراقي منذ أكثر من عامين بعودة دمشق للجامعة العربية، إضافة إلى أن مصر والأردن والعراق يتفقون على وحدة وسيادة الدولة السورية؛ وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية".
من جانبه رجح المحلل السياسي المختص بالشؤون الدولية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحمد العناني، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" أن يكون ملف عودة دمشق للجامعة العربية من أحد محاور جدول أعمال القمة الثلاثية، لافتا إلى توافق توافق بين الدول المجتمعة حول هذا الأمر.

كما أشار حول هذا الملف بالقول: "القمة تأتي وسط مناداة بعض الدول العربية بعودة دمشق للجامعة العربية، وهناك بعض الدول منها السعودية تتحفظ على عودة دمشق إلى الجامعة بسبب علاقاتها مع إيران، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الدول الأخرى بدلت مواقفها مثل الإمارات والبحرين، ويمكن القول أن نسبة معارضة دمشق للجامعة العربية تبلغ نسبتها الآن حوالي 30 بالمئة من الدول العربية".
معتبراً أن الملف السوري ملف شائك في الأروقة العربية؛ بسبب التواجد التركي و الإيراني على الأرض السورية وهو ما يزيد من تعقيد بحث المسألة السوري.
ما حجم الاهتمام بالملف السوري في القمة العربية؟
الكاتب الصحفي ورئيس حركة صوت مصر في الخارج، معتز صلاح الدين، لفت لـ "روزنة" إلى أنه ورغم عدم إدراج ملف عودة دمشق للجامعة العربية؛ وفق ما تم الإعلان عنه حتى الآن، إلا أن هناك أيضاً بنداً يتعلق بما ما يستجد من أعمال؛ ومن خلال هذا البند رجح أن يكون أيضاً بحث هذا الملف دون الإعلان عنه مسبقاً.
وأضاف: "القمة عليها أن تناقش العديد من القضايا وفي مقدمتها قضايا مواجهة الإرهاب، والتصدي للقرارات الحمقاء الصادرة عن ترامب، وتجلى ذلك من خلال اعترافه بالسيادة الاسرائيلية على الجولان وهو مخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، هذا ملف مهم جدا، وهناك ملف التسوية السلمية في المنطقة وهي ترتكز أساسا على مبادرة السلام العربية عام 2002".
متابعاً: "من المؤكد أن الجامعة العربية أحد المنظمات الإقليمية الهامة التي يعمل لها حساب في العالم، فالدول العربية لديها القدرة على ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على العديد من الدول؛ لأن لديها الإمكانيات ما تستطيع فرض ذلك من خلاله والمهم أن تكون هناك إرادة عربية كاملة في هذا الشأن".
قد يهمك:نوايا روسية بمنح دول الخليج نفوذاً أكبر في الملف السوري
فيما نوه عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحمد العناني، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" بأنه و خلال أعمال القمة قد تكون هناك وساطة مصرية لدى السعودية بخصوص عودة دمشق بعدما سيطرت "الدولة السورية" على مساحة كبيرة من الأراضي السورية، مقابل أن تبقى الضمانات السورية تتمثل بألا تكون سوريا مسرحا للتواجد الإيراني من أجل طمأنة الجانب الخليجي.
واعتبر العناني بأن ما سيدور خلف الأبواب المغلقة في الجامعة العربية؛ قد ينتج عنه بنود جديدة على محاور أعمال القمة العربية في تونس، حيث لم يستبعد أن يكون ملف عودة دمشق للجامعة موضع نقاش خلال أيام القمة العربية.

لافتاً إلى وجود بعض الدول العربية تلعب على تقريب وجهات النظر حيال الملف السوري مثل مصر وعمان والكويت؛ مع دول الإمارات والسعودية؛ إزاء استمرار النفوذ الإيراني في سوريا و تأثيره على عودة دمشق للجامعة العربية.
وأكد في ختام حديثه على أن الدولة المصرية لا تدعم شخصا ما في سوريا؛ و إنما تدعم الدولة ومواقف الشعب السوري، مشيراً إلى اهتمام مصر باستقرار الدولة السورية ومؤسساتها، كما يهمها أن يكون في سوريا استقرار سياسي ومن ثم إعادة إعمار.
مشدداً بالقول: "لكن يجب التنبه إلى أنه من الصعب الحديث عن الملف السياسي؛ في ظل أزمات اقتصادية وبنية تحتية مدمرة وأيضاً في ظل تواجد قوات أجنبية في سوريا".
وكانت الجامعة العربية قررت تجميد مقعد سوريا في تشرين الثاني 2011، على خلفية لجوء النظام السوري إلى الخيار العسكري، لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة له.
وكان المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ السفير محمود عفيفي، أعلن يوم الأحد الفائت، أن مسألة عودة دمشق إلى الجامعة غير مدرجة على جدول أعمال قمة تونس المقررة في 31 آذار الجاري.
وأفاد عفيفي خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، بأن "مشروع جدول أعمال القمة يتضمن 20 موضوعا وملفا حتى الآن"، لافتا إلى أن الاجتماعات التحضيرية للقمة تبدأ في 26 آذار الجاري، ونوه إلى أن "اجتماع وزراء الخارجية سيكون يوم 29 آذار، ويوم 30 سيكون مخصصا لاستقبال القادة".
هذا وقد سبق التحضير لأعمال القمة العربية، عقد قمة ثلاثية مشتركة عقدت في القاهرة يوم الأحد الفائت؛ و جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، حيث أشار مراقبون إلى أن هذه القمة قد تكون بحثت مسألة عودة دمشق للجامعة كما تناولت أيضا الملف السوري وتأثير تجاذباته على المنطقة.
اقرأ أيضاً:نفوذ إماراتي متصاعد في سوريا.. ما دور موسكو في ذلك؟
في حين شدد البيان الختامي للقمة الثلاثية على أهمية التنسيق المشترك، من أجل استعادة الاستقرار بالمنطقة، وإيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه البلدان العربية، ولم يوضح البيان تفاصيل النقاشات المتعلقة بالأزمات الموجودة بسوريا وليبيا واليمن، مكتفيا بأن القادة الثلاث، ناقشوا هذه الملفات، معربين عن التطلع لأن تساعد القمة العربية المقبلة، بتونس في استعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
ما الذي حملته القمة الثلاثية بخصوص الملف السوري؟
ا

وعزى ذلك بالقول إلى أن "هناك مطلب عراقي منذ أكثر من عامين بعودة دمشق للجامعة العربية، إضافة إلى أن مصر والأردن والعراق يتفقون على وحدة وسيادة الدولة السورية؛ وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية".
من جانبه رجح المحلل السياسي المختص بالشؤون الدولية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحمد العناني، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" أن يكون ملف عودة دمشق للجامعة العربية من أحد محاور جدول أعمال القمة الثلاثية، لافتا إلى توافق توافق بين الدول المجتمعة حول هذا الأمر.

كما أشار حول هذا الملف بالقول: "القمة تأتي وسط مناداة بعض الدول العربية بعودة دمشق للجامعة العربية، وهناك بعض الدول منها السعودية تتحفظ على عودة دمشق إلى الجامعة بسبب علاقاتها مع إيران، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الدول الأخرى بدلت مواقفها مثل الإمارات والبحرين، ويمكن القول أن نسبة معارضة دمشق للجامعة العربية تبلغ نسبتها الآن حوالي 30 بالمئة من الدول العربية".
معتبراً أن الملف السوري ملف شائك في الأروقة العربية؛ بسبب التواجد التركي و الإيراني على الأرض السورية وهو ما يزيد من تعقيد بحث المسألة السوري.
ما حجم الاهتمام بالملف السوري في القمة العربية؟
الكاتب الصحفي ورئيس حركة صوت مصر في الخارج، معتز صلاح الدين، لفت لـ "روزنة" إلى أنه ورغم عدم إدراج ملف عودة دمشق للجامعة العربية؛ وفق ما تم الإعلان عنه حتى الآن، إلا أن هناك أيضاً بنداً يتعلق بما ما يستجد من أعمال؛ ومن خلال هذا البند رجح أن يكون أيضاً بحث هذا الملف دون الإعلان عنه مسبقاً.
وأضاف: "القمة عليها أن تناقش العديد من القضايا وفي مقدمتها قضايا مواجهة الإرهاب، والتصدي للقرارات الحمقاء الصادرة عن ترامب، وتجلى ذلك من خلال اعترافه بالسيادة الاسرائيلية على الجولان وهو مخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، هذا ملف مهم جدا، وهناك ملف التسوية السلمية في المنطقة وهي ترتكز أساسا على مبادرة السلام العربية عام 2002".
متابعاً: "من المؤكد أن الجامعة العربية أحد المنظمات الإقليمية الهامة التي يعمل لها حساب في العالم، فالدول العربية لديها القدرة على ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على العديد من الدول؛ لأن لديها الإمكانيات ما تستطيع فرض ذلك من خلاله والمهم أن تكون هناك إرادة عربية كاملة في هذا الشأن".
قد يهمك:نوايا روسية بمنح دول الخليج نفوذاً أكبر في الملف السوري
فيما نوه عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحمد العناني، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" بأنه و خلال أعمال القمة قد تكون هناك وساطة مصرية لدى السعودية بخصوص عودة دمشق بعدما سيطرت "الدولة السورية" على مساحة كبيرة من الأراضي السورية، مقابل أن تبقى الضمانات السورية تتمثل بألا تكون سوريا مسرحا للتواجد الإيراني من أجل طمأنة الجانب الخليجي.
واعتبر العناني بأن ما سيدور خلف الأبواب المغلقة في الجامعة العربية؛ قد ينتج عنه بنود جديدة على محاور أعمال القمة العربية في تونس، حيث لم يستبعد أن يكون ملف عودة دمشق للجامعة موضع نقاش خلال أيام القمة العربية.

لافتاً إلى وجود بعض الدول العربية تلعب على تقريب وجهات النظر حيال الملف السوري مثل مصر وعمان والكويت؛ مع دول الإمارات والسعودية؛ إزاء استمرار النفوذ الإيراني في سوريا و تأثيره على عودة دمشق للجامعة العربية.
وأكد في ختام حديثه على أن الدولة المصرية لا تدعم شخصا ما في سوريا؛ و إنما تدعم الدولة ومواقف الشعب السوري، مشيراً إلى اهتمام مصر باستقرار الدولة السورية ومؤسساتها، كما يهمها أن يكون في سوريا استقرار سياسي ومن ثم إعادة إعمار.
مشدداً بالقول: "لكن يجب التنبه إلى أنه من الصعب الحديث عن الملف السياسي؛ في ظل أزمات اقتصادية وبنية تحتية مدمرة وأيضاً في ظل تواجد قوات أجنبية في سوريا".
وكانت الجامعة العربية قررت تجميد مقعد سوريا في تشرين الثاني 2011، على خلفية لجوء النظام السوري إلى الخيار العسكري، لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة له.
الكلمات المفتاحية