أشعل وسم "الجولان المحتل" وسائل التواصل الاجتماعي، عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً يمنح إسرائيل رسمياً اعترافاً أمريكياً بأن الجولان أرض إسرائيلية، حيث ندّد السوريون، وجنسيات عربية مختلفة، بذلك القرار، معتبرين أنّ لاقيمة له، بحسب القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان سورية.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، بسيادة إسرائيل على الجولان، وذلك خلال زيارة قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، وقع خلالها على وثيقة تمنح إسرائيل الجولان، بحسب وكالة رويترز.
وقالت ندى من سوريا على موقع تويتر، اليوم الثلاثاء، إن "قرار ترامب لا قيمة له مطلقاً، كَمَن يُعلن أنه يملك قطعة أرض على كوكب زُحل ويريد إهداءها لصديقه".
فيما علّق حسن حمدان على القرار قائلاً، " هل عرف اليوم كل من ساهم في إضعاف سوريا وتدميرها واستنزاف مواردها وإشغال جيشها، أي خدمة قدّمها للعدو الإسرائيلي ورعاته الأميركيين؟".
واعتبر إياد، أن "الجولان وحّدت السوريين المعارضين والمؤيدين للنظام السوري، والذين رفضوا قرار ترامب بضم الجولان لإسرائيل".
اقرأ أيضاً: رايتس ووتش لـ "روزنة": قرار ترامب بخصوص الجولان يعزل واشنطن عن المجتمع الدولي
بينما أشار وليد أحمد، إلى أن "توقيع ترامب أثبت بالدليل القاطع أمام العالم على أن فلسطين أُحلّت بذات الطريقة".
وندّدت عزة الجرف بالقرار قائلة، " ضرباً بكل القوانين والأعراف الدولية يعطي من لا يملك لمن لايستحق أرضاً عربية احتلت تحت سمع وبصر العالم"، مضيفة أن ، "ترامب يمارس البلطجة لينقذ نفسه والمأزوم الصهيوني بصك الجولان المحتل، وصهاينة العرب صم بكم عمي".
فيما اعتبر محمود، أن"التصريحات الاستنكارية والشجب المعلن واللهجة الحادة، أصبح كل ذلك مجرد فقاعات لا تسمن ولا تغني، فقط التلويح أو استخدام القوة الاقتصادية والعسكرية هو الذي يجدي".
وأشار طارق علام إلى أن "الخيار أصبح المقاومة المسلحة في الجولان المحتل"، بينما أكد أبو زيد الهلالي، أن "الجولان جزء لا يتجزّأ من سوريا وسيعود مهما طال الزمن".
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967، وضمتها في عام 1981 ، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ودعا قرار مجلس أمن الأمم المتحدة رقم 497 ، الذي اتخذ عام 1981 ، إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، ومن أبرز بنود القرار، هو أن "قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي".
قد يهمك: ماذا تعرف عن الجولان المحتل؟
ووصفت وزارة خارجية النظام السوري في بيان، اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان بأنه "اعتداء صارخ" على سيادتها ووحدة أراضيها، وقالت إن "تحرير الجولان بكافة الوسائل المتاحة وعودته إلى الوطن الأم هو حق غير قابل للصرف.
ودانت واستنكرت مجموعة من الدول العربية قرار اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، كالسعودية ولبنان، والبحرين، والكويت، وقطر، وفلسطين، والأردن، والعراق، إضافة إلى جامعة الدول العربية.
الكلمات المفتاحية