قيادي في وحدات الحماية لروزنة: لا مدنيين من أهالي الباغوز كانوا في قريتهم

قيادي في وحدات الحماية لروزنة: لا مدنيين من أهالي الباغوز كانوا في قريتهم
الأخبار العاجلة | 25 مارس 2019
لم تعثر قوات سوريا الديمقراطية على قيادات الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية، في الباغوز السورية، ورجحت مصادر كردية هروب هذه القيادات، إلى مناطق أخرى في سوريا.
 
نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية)، قال لـ"روزنة"، إن قوات سوريا الديمقراطية ترجح هروب زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي إلى مناطق أخرى في شمال غرب سوريا، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية، لم تتمكن من العثور على زعيم تنظيم الدولة وقيادات أخرى في قرية الباغوز.
 
وأضاف محمود، إن قياديين في التنظيم عبروا خلال الأيام الأخيرة نهر الفرات بناء على أوامر من أبو بكر البغدادي، وأن اعترافات بعض الأسرى ودلائل أخرى تشير إلى فرضية بقاء البغدادي في الأراضي السورية.

نوري محمود قيادي في وحدات الحماية الكردية
 
 
ويؤكد الخبير العسكري أيمن العاسمي أن تصريحات قوات سوريا الديمقراطية هي إما تصريحات كيدية ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، أو أنها تؤكد وجود تعاون بين قوات سوريا الديمقراطية والجهاديين، لأن البقعة التي كان عناصر التنظيم يتحصنون بها، هي بقعة صغيرة ولا يمكن لعناصر التنظيم الهرب من دون تنسيق ومساعدة ممن يحاصر المنطقة، وذكر أنه كلما أرادوا الانقضاض على منطقة تحت سيطرة المعارضة ينقلون عناصر إرهابية إليها، كما حدث في غربي السكة في إدلب، وفي الجنوب السوري، وفي غوطة دمشق.
 
ويؤكد القيادي في الوحدات الكردية، أن أكثرية من خرج من الباغوز هم من عوائل الإرهابيين الأجانب والسوريين القادمين من مناطق أخرى، وسوريين أتوا من مناطق ثانية يؤمنون بالفكر الداعشي، والدليل أن مخيم الباغوز الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، لا يحتوي على عوائل من سجل قيد الباغوز نفسها.
 
مراسل "روزنة" في المنطقة سارية الديري، أكد تلك المعلومات، وقال إن آخر مدني من قرية الباغوز خرج مع بداية حصار الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية، إلا عدد قليل من المقاتلين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة وهم يعدون على أصابع اليدين.
 
ويوم السبت، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها الكاملة على آخر معاقل تنظيم الدولة شرق دير الزور، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن 100 في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة للتنظيم، وهو ما يراه الخبير العسكري العاسمي تناقضاً مع تصريحات قوات سوريا الديمقراطية.
 
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قامت بتسليم العديد من عناصر التنظيم من جنسيات أجنبية إلى بعض دولهم، وكانت آخر عملية تسليم قد جرت الأحد، حيث تسلمت السلطات الجزائرية تسعة وعشرين عنصرا داعشيا من الجنسية الجزائرية، ظلوا لسنوات طويلة ينشطون مع تنظيم "داعش" في مناطق النزاع في سوريا، وتم نقل هؤلاء بواسطة طائرة عسكرية أمريكية.
قبل ذلك، كان البيت الأبيض قد أعلن، أن قوات سوريا الديموقراطية التي يدعمها، ألقت القبض على ألف مسلح أجنبي ينتمون إلى أربعين جنسية.
 
وبينما فضلت دول كفرنسا أن يحاكم مواطنوها، الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية، في العراق وفق قانون الإرهاب في الدولة العراقية، فإن دولا أخرى لم تقرر بعد ماذا ستفعل مع مواطنيها المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع دعوات أمريكية بأن تسحب كل دولة مواطنيها، فيما استعادت روسيا ثلاثين طفلا من أبناء متطرفات روسيات، كُنَّ محكومات في العراق، وقتل أزواجهن في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.


 
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق