في اليوم الـ 25 من شهر آذار في كل عام، بات العالم يحتفي باليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين، وذلك تقديراً لما قدموه من خدمات جليلة ضحوا لأجلها بأمنهم وسلامتهم الشخصية في سبيل خدمة عملهم وقضيتهم.
حيث يتوافق هذا اليوم الدولي في كل عام مع الذكرى السنوية لاختطاف اليك كوليت، وهو صحفي سابق كان يعمل مع وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل في الشرق الأدنى عندما اختطفه أحد المسلحين عام 1985، وعثر على جثته أخيراً في وادي البقاع اللبناني في عام 2009.
هذا و تزايدت في السنوات الأخيرة أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين بسبب اشتداد الهجمات التي تشن ضد الأمم المتحدة؛ ويشكل هذا اليوم مناسبة لحشد الجهود، والمطالبة بتحقيق العدالة، وحماية كل الموظفين العاملين في مجال الشأن الإنساني والصحفيين على وجه الخصوص.
إلا أن الوضع في سوريا يبقى أشد وأدهى على من كابد مخاطر الحرب من أجل يوصل رسالة آمن بها؛ ويكمل طريق آثر المضي به قدماً مهما كانت الصعاب والأهوال.
وعلى الرغم من انحسار دائرة العمليات العسكرية في سوريا؛ بعد أن شهدت عدة جبهات في جنوب ووسط سوريا هدوء إجبارياً بعد عقد تسويات أو اتفاقات تهجير بين النظام وفصائل المعارضة هناك، فضلا أيضاً عن انحسار مدى الاستهدافات لـ تنظيم داعش الإرهابي، بعد تقلص كبير لنطاق سيطرته في سوريا، ما أضعف نفوذ عمليات الخطف والاحتجاز بحق العاملين في منظمات الأمم المتحدة أو المؤسسات الصحفية ذات الصلة والارتباط.
وكان مئات العاملين في مجال العمل الإنساني قد قتلوا منذ آذار من عام 2011، وذلك أثناء قيامهم بواجباتهم في مجال الرعاية الصحية، فيما لفتت الأمم المتحدة عام 2017 إلى احتجاز/ فقدان 28 موظفا من موظفي الأمم المتحدة في سوريا.
اقرأ أيضاً:في اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة..آلاف السوريين المختفين قسرا
في حين ما يزال مصير العديد من الصحفيين مجهولاً؛ بعد تعرضهم للاختطاف في مناطق مختلفة من سوريا، كان المسؤول الأكبر عنها تنظيم داعش؛ دون أن يكشف عن حقيقة مصيرهم، في شمال و شرق سوريا.
الباحث في مركز الحريات الصحفية، محمد الصطوف، قال في حديث لـ "راديو روزنة" أن إن بيئة العمل الإعلامي في سوريا محفوفة بالمخاطر الكثيرة التي من المحتمل أن يتعرض لها الاعلامي خلال ممارسته لعمله، حيث تتنوع هذه المخاطر؛ وفق وصفه، بين القصف المباشر الذي من الممكن أن يودي بحياة الاعلامي أو يعرضه للإصابة والجرح.
وأردف قائلاً: "عمل الصحفي والناشط الإعلامي شكل هاجسا لدى الجهات المنتهكة، فأصبح الاستهداف الإعلامي غالبا ما يكون بشكل مباشر؛ كما يتعرض الإعلاميين في سوريا إضافة إلى ذلك للاعتداء بالضرب أو المنع من العمل الإعلامي والتغطية الصحفية؛ وانتهاكات أخرى متنوعة، كل ذلك خلف مئات الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال السنوات الماضية، منذ بدء الحراك السلمي عام 2011".
الصطوف أشار إلى أنه بالرغم من أن الصحفيون يتمتعون بالحماية الممنوحة للمدنيين حسب القانون الدولي، إلا أن هناك تقصيراً في المنظومة الدولية تجاه الجرائم الإنسانية المرتكبة في سوريا؛ وكذلك فإن تأخر العدالة الدولية في محاسبة المسؤولين عنها؛ يدفع المجرمين إلى ارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات.
يذكر أنه وفي أبرز حوادث الاختطاف التي تعرض لها موظفو في الهيئات التابعة للأمم المتحدة؛ كان ما عانته وحدات حفظ السلام الأممية العاملة في منطقة الجولان، وكانت الأمم المتحدة قد لفتت في شهر آب من عام 2014 إلى أن مقاتلين من جبهة النصرة قاموا باختطاف 43 جنديا من جنود وحدات حفظ السلام الأممية، حينما تم اختطاف الجنود قرب إحدى البلدات التابعة للقنيطرة ؛ على الحدود المحاذية للجولان المحتل؛ أثناء مواجهات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وقد كان ينتمي الجنود المختطفون إلى وحدات مراقبة الحدود "إيندوف" والتي تعمل هناك منذ العام 1974، وكانت تلك الحادثة آنذاك هي المرة الثالثة التي يتم فيها اختطاف جنود أمميين من طرف جهات معارضة، حيث تم اختطاف عدد من الجنود في آذار وأيار من عام 2013، ووقع حينها إطلاق سراحهم سالمين أياما فقط بعد اختطافهم، ما دفع الأمم المتحدة آنذاك لسحب تلك الوحدات؛ قبل أن تعيدهم لاحقا؛ بعد عامين في تشرين الثاني عام 2016.
حيث يتوافق هذا اليوم الدولي في كل عام مع الذكرى السنوية لاختطاف اليك كوليت، وهو صحفي سابق كان يعمل مع وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل في الشرق الأدنى عندما اختطفه أحد المسلحين عام 1985، وعثر على جثته أخيراً في وادي البقاع اللبناني في عام 2009.
هذا و تزايدت في السنوات الأخيرة أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين بسبب اشتداد الهجمات التي تشن ضد الأمم المتحدة؛ ويشكل هذا اليوم مناسبة لحشد الجهود، والمطالبة بتحقيق العدالة، وحماية كل الموظفين العاملين في مجال الشأن الإنساني والصحفيين على وجه الخصوص.
إلا أن الوضع في سوريا يبقى أشد وأدهى على من كابد مخاطر الحرب من أجل يوصل رسالة آمن بها؛ ويكمل طريق آثر المضي به قدماً مهما كانت الصعاب والأهوال.
وعلى الرغم من انحسار دائرة العمليات العسكرية في سوريا؛ بعد أن شهدت عدة جبهات في جنوب ووسط سوريا هدوء إجبارياً بعد عقد تسويات أو اتفاقات تهجير بين النظام وفصائل المعارضة هناك، فضلا أيضاً عن انحسار مدى الاستهدافات لـ تنظيم داعش الإرهابي، بعد تقلص كبير لنطاق سيطرته في سوريا، ما أضعف نفوذ عمليات الخطف والاحتجاز بحق العاملين في منظمات الأمم المتحدة أو المؤسسات الصحفية ذات الصلة والارتباط.
وكان مئات العاملين في مجال العمل الإنساني قد قتلوا منذ آذار من عام 2011، وذلك أثناء قيامهم بواجباتهم في مجال الرعاية الصحية، فيما لفتت الأمم المتحدة عام 2017 إلى احتجاز/ فقدان 28 موظفا من موظفي الأمم المتحدة في سوريا.
اقرأ أيضاً:في اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة..آلاف السوريين المختفين قسرا
في حين ما يزال مصير العديد من الصحفيين مجهولاً؛ بعد تعرضهم للاختطاف في مناطق مختلفة من سوريا، كان المسؤول الأكبر عنها تنظيم داعش؛ دون أن يكشف عن حقيقة مصيرهم، في شمال و شرق سوريا.
الباحث في مركز الحريات الصحفية، محمد الصطوف، قال في حديث لـ "راديو روزنة" أن إن بيئة العمل الإعلامي في سوريا محفوفة بالمخاطر الكثيرة التي من المحتمل أن يتعرض لها الاعلامي خلال ممارسته لعمله، حيث تتنوع هذه المخاطر؛ وفق وصفه، بين القصف المباشر الذي من الممكن أن يودي بحياة الاعلامي أو يعرضه للإصابة والجرح.
وأردف قائلاً: "عمل الصحفي والناشط الإعلامي شكل هاجسا لدى الجهات المنتهكة، فأصبح الاستهداف الإعلامي غالبا ما يكون بشكل مباشر؛ كما يتعرض الإعلاميين في سوريا إضافة إلى ذلك للاعتداء بالضرب أو المنع من العمل الإعلامي والتغطية الصحفية؛ وانتهاكات أخرى متنوعة، كل ذلك خلف مئات الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال السنوات الماضية، منذ بدء الحراك السلمي عام 2011".
الصطوف أشار إلى أنه بالرغم من أن الصحفيون يتمتعون بالحماية الممنوحة للمدنيين حسب القانون الدولي، إلا أن هناك تقصيراً في المنظومة الدولية تجاه الجرائم الإنسانية المرتكبة في سوريا؛ وكذلك فإن تأخر العدالة الدولية في محاسبة المسؤولين عنها؛ يدفع المجرمين إلى ارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات.
يذكر أنه وفي أبرز حوادث الاختطاف التي تعرض لها موظفو في الهيئات التابعة للأمم المتحدة؛ كان ما عانته وحدات حفظ السلام الأممية العاملة في منطقة الجولان، وكانت الأمم المتحدة قد لفتت في شهر آب من عام 2014 إلى أن مقاتلين من جبهة النصرة قاموا باختطاف 43 جنديا من جنود وحدات حفظ السلام الأممية، حينما تم اختطاف الجنود قرب إحدى البلدات التابعة للقنيطرة ؛ على الحدود المحاذية للجولان المحتل؛ أثناء مواجهات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وقد كان ينتمي الجنود المختطفون إلى وحدات مراقبة الحدود "إيندوف" والتي تعمل هناك منذ العام 1974، وكانت تلك الحادثة آنذاك هي المرة الثالثة التي يتم فيها اختطاف جنود أمميين من طرف جهات معارضة، حيث تم اختطاف عدد من الجنود في آذار وأيار من عام 2013، ووقع حينها إطلاق سراحهم سالمين أياما فقط بعد اختطافهم، ما دفع الأمم المتحدة آنذاك لسحب تلك الوحدات؛ قبل أن تعيدهم لاحقا؛ بعد عامين في تشرين الثاني عام 2016.
الكلمات المفتاحية