اعتقلت أجهزة أمن النظام السوري المدعو بشار يوسف برهوم، صاحب التسجيل المصوّر الذي استهزأ بضحايا اعتداء نيوزيلندا من المصلين، داعياً خلاله لقتل أي شخص يدخل المسجد، ما أثار غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، لينشر فيما بعد تسجيلاً آخراً يعتذر من خلاله عن أقواله.
وأعلن الإعلامي طوني خليفة على قناة الجديد اللبنانية، أمس الاثنين، عن اعتقال بشار برهوم من قبل الأمن السوري، حيث كان ينوي استضافته في برنامجه ليلة الاثنين.
فيما نفت روسيا اليوم نبأ الاعتقال، و نقلت عن مصادرها في دمشق "أن ما جرى هو أن برهوم كان يحضر لحوار عبر قناة الجديد مع الإعلامي طوني خليفة، لكنه تراجع عن الظهور دون تنسيق على ما يبدو، وهو ما دفع للاعتقاد بأن برهوم اعتقل.
وأكد ناشطون على "فيسبوك" أن أجهزة أمن النظام أغلقت كافة حسابات "برهوم" على وسائل التواصل الاجتماعي، ومسح جميع الفيديوهات المسيئة والتحريضية، بجرم إثارة الفتنة والتفرقة بين فئات المجتمع.
و طالب دريد رفعت الأسد ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، السلطات الرسمية والقضائية بمحاسبة برهوم، وذلك عبر حسابه على "فيسبوك"، بعد ان اتهمه بنشر الطائفية والحض عليها.
وعلق نجيب حاج بكري على اعتقاله قائلاً: " أحسن جهاز الأمن السوري باعتقال هذا المقيت المريض التافه المدعو بشار برهوم عسى أن يتم اعتقال كل الطائفيين والمذهبيين".
اقرأ أيضاً: هذه قصة أب سوري و ابنيه ضحايا اعتداء نيوزيلندا الارهابي
واستهزأ برهوم في تسجيل مصوّر نشره بعد اعتداء نيوزيلندا، بالضحايا من المصلين، ودعا منفّذ الاعتداء بالذهاب إلى مكة، حيث يتواجد عدد أكبر من المصلين.
وأضاف في التسجيل المصوّر، "نحن كسوريين ضحايا الإرهاب، طلعوا من الجوامع ودبحونا، هدول يلي راحوا بنيوزيلندا أنا أأسف عليهم، والله يرحمهم كبشر، لكن شو أخدكم عالجامع".
وأضاف مناقضاً نفسه "أنا مع قتل أي شخص يدخل إلى الجامع، لأن الجامع صار شر بالنسبة إلنا، نحن لسنا طائفيين، ونحن ضد قتل أي إنسان على وجه الأرض".
و سبق أن علق برهوم على الحادثة من خلال منشوراته عبر "فيسبوك":"آلاف التعليقات على موقفي من مجزرة نيوزيلندا، أقول أين كانت ضمائركم حين خرج أبناء جلدتكم من ذات الأماكن وقتلوا الأبرياء من غير ذنب، سوى لأنهم من غير أبناء طائفتكم"، قتلتموهم وأنتم تكبرون باسم الله، والله بريء منكم ومن إسلامكم الوهابي، نعم أنا شامت بكم".
ونشر لاحقاً تسجيلاً مصوراً آخراً اعتذر فيه عن شماتته بضحايا الاعتداء في نيوزيلندا، وعلّل أن موقفه تغيّر بسبب تغير المعطيات، إذ كان يظن أن المسجد الذي وقع فيه الحادث كان يمثل "اليمين المتطرف" وكان تجمعاً لقيادات داعش والقيادات الإسلامية.
يشار إلى أن برهوم من الساحل السوري ومؤيدي النظام السوري، إلا أنه انتقد عبر تسجيلات مصورة تردي الأوضاع المعيشية في سوريا وخاصة في الساحل، منتقداً أيضاً رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ الذي اتهم الشعب السوري بالعمالة للخارج بسبب شكاوى عن الوضع المعيشي السيء.
وهاجم مسلّح من أصول استرالية مسجد النور و مسجد لينوود في مقاطعة كرايستشيرش النيوزيلندية، و أعلنت السلطات النيوزيلندية أن عدد الضحايا حسب التقديرات الأولية وصل إلى 50 شخصاً حسب التقديرات الاولية، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بإصابات مختلفة بعضها خطير، وتم اعتقال المتهم بارتكاب الجريمة.
و قضى اللاجئ السوري خالد وابنه حمزة، في الهجوم على مسجد النور، على يد الأسترالي برينتون تارانت، وأصيب ابنه زيد أيضاً الذي يتلقى الآن العلاج في المستشفى بعد إصابته البليغة، بحسب ما أكد أقرباء الضحايا لـ"روزنة".
الكلمات المفتاحية