وزيرة التجارة الهولندية لـ"روزنة": التغيير السياسي أولاً.. قبل عودة اللاجئين

وزيرة التجارة الهولندية لـ"روزنة": التغيير السياسي أولاً.. قبل عودة اللاجئين
سياسي | 15 مارس 2019

خيّمت مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم على أجواء مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بعدما أثارتها تصريحات المسؤولين اللبنانيين والأردنيين، الذي ألمحوا إلى أن لبنان والأردن لن يكونا قادرين على تحمل بقاء اللاجئين السوريين الفارين من الحرب وقتاً أطول، من دون الحصول على دعم مالي كاف لسد احتياجاتهم واحتياجات المجتمعات المضيفة.

 

موقف الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد كان واضحاً، لناحية عدم قبول فكرة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ما لم تتوفر الشروط المطلوبة لذلك، وفي مقدمتها استقرار البلاد والحفاظ على أمانهم لدى عودتهم. وهو موقف عبرت عنه مستشارة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، التي شددت على ضرورة دعم الحل السياسي وإيجاد وسائل آمنة قبل الحديث عن عودة اللاجئين إلى ديارهم، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي ينطلق من هذين الشرطين عند الحديث عن عودة اللاجئين الطوعية.
 
وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية سيجريد كاغ، أكدت التزام بلادها بموقف الاتحاد الأوروبي، وقالت في تصريحات لـ"روزنة"، إن هولندا تدعم "موقف الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ونحن في هولندا لا نجد أن قرار العودة ممكن الآن". وأضافت "حتى ذلك الوقت، نحن ملتزمون بدعم اللاجئين".
وتعتبر هولندا شريكاً أساسياً لألمانيا وفرنسا، في تعطيل أي قرار من شأنه جمع أموال لإعادة إعمار سوريا، إذ إن الدول الثلاث تضع شرط حدوث "مرحلة انتقالية من دون الأسد"، على رأس بنود النقاش حول إعادة الإعمار، الأمر الذي يثير انتقادات كبيرة في دول جوار سوريا، وخصوصاً لبنان، الذي يعتبر أن تمنع الثلاثي الأوروبي عن السير قدماً في مسألة إعادة الإعمار، من شأنه أن يمهد لتوطين اللاجئين السوريين على أراضيه.
 
 
 
تعليقاً على هذه المسألة، قالت كاغ، إن "الأزمة الاقتصادية تؤثر أيضاً على البلدان المستضيفة ويجب علينا المساعدة في تأسيس مجتمعات مستقرة وتأمين فرص عمل مناسبة للمواطنين في هذه البلدان حتى تتحسن الأحوال المعيشية. خاصة أن اللاجئين بحاجة الى مرافق عامة ومدارس للتعليم و غيرها، و سنعمل على تقديم الدعم المادي و غيره من أحل هذا الموضوع".
 
وجددت موقف بلادها الملتزم بالسياسة التي حددها الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الأزمة السورية في المرحلة الراهنة، وشددت على أن دول الاتحاد الأوروبي لن تعمل "مع الأسد خارج هذا الإطار".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق