لا يستبعد الخبير بالسياسات الروسية محمود حمزة اتفاقا روسيا تركيا حول شن ضربات جزئية حتى الحد من نفوذ النصرة وسيطرتها على محافظة إدلب، ويخشى من وجود صفقة تقول: "إدلب مقابل منطقة آمنة"، في تكرار لتجربة حلب بهذا الخصوص.
لم توقف الدوريات المشتركة التركية الروسية في المنطقة منزوعة السلاح وتحديدا في الخط الممتد من شمالي إدلب إلى جنوبي محافظة حلب، شمالي سوريا، القصف الروسي الذي أودى بحياة مدنيين، وكان بدأ بشكل مفاجئ على هذه المنطقة التي أصبحت جبهة تحرير الشام تسيطر عليها بشكل شبه كامل.
ولم تفعل كذلك التصريحات الأمريكية التي اتّهمت روسيا والنظام السوري بالمسؤولية عن "تصاعد العنف" في هذه المحافظة، التي يعدها المعارضون معقلهم الأخير.
وبدا مسار الدوريات التركية الذي يمر بمنطقتي كفر لوسين والدانا شمالي إدلب ومنطقة الأتارب غربي حلب ومناطق جماري والقناطر وتل عيس جنوب غربي حلب، غير كاف لموسكو لإقناعها بأنه تنفيذ لاتفاق سوتشي الذي أبرمه الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
ويرى الخبير بالشأن الروسي وسياسات موسكو في الشرق الأوسط محمود حمزة أن تركيا لم تنجح بتنفيذ التزاماتها الصعبة والمعقدة، إذ أنها وبدل الحد من نفوذ جبهة النصرة فإن الأخيرة سيطرت على كل إدلب، وأعطت بالتالي مبررا للنظام السوري بشن عملية عسكرية هناك.
اقرأ أيضا: هل نفذ صبر تركيا من "هيئة تحرير الشام"؟
وبموازاة الدوريات المشتركة هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون إلى تركيا وأوروبا وحسب، بل إلى الولايات المتحدة الأميركية في حال إذا استمرت الهجمات في إدلب وبدأت الهجرة؛ ما يشي بنوع من التهديد المبطن، بوقوف أميركا إلى جانب تركيا في حماية اتفاق إدلب، لكن ذلك تزامن مع تصريحات أمريكية حول المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في الشمال حيث نفى مسؤول أميركي قبل يوم واحد ما نقلته وسائل إعلام تركية عن أن الولايات المتحدة تبحث مع تركيا هجوما محتملا للقوات التركية في شمال شرق سوريا على منطقة يسيطر عليها الأكراد في إشارة إلى مدينة "منبج"، وقال إن واشنطن لا تعتقد بأن مثل هذه العملية ضرورية للتصدي لمخاوف أنقرة الأمنية.
لكن المحلل الروسي "حمزة" لم يستبعد قيام تركيا بتسليم إدلب للنظام السوري مقابل إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، خصوصا أن الأمريكان والأوروبيين يعرفون بكل هذه الصفقات وتصريحاتهم ليست إلا حبرا على ورق حسب رأيه.
ورأى المحلل الروسي أنه بمجرد بدء الروس بالقصف يعتبر مؤشرا خطيرا، معللا ذلك بقيام موسكو أكثر من مرة بقطع الطريق على تصريحات وتهديدات النظام والإيرانيين اتجاه إدلب، بالقول لا عملية عسكرية على إدلب، ويرى الخبير "حمزة" أن ما نشهده اليوم هو ضوء أخضر لمعركة كبيرة، إلا أن تركيا ومن منطلق أمنها القومي لن توافق على هذه العملية الخطيرة جدا، والتي ستؤدي إلى حمام دم في إدلب، لذلك أعتقد أن هذا الضغط سينتهي بتفاهمات تركية روسية جديدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال قبل شهرين إن بلاده لا تملك الحق في إنشاء "منطقة آمنة" داخل سوريا ما لم تطلب موافقة من الرئيس بشار الأسد وتحصل عليها، بينما هاجم رئيس النظام السوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل غير مسبوق في خطابه الأخير، متهما إياه يتنفيذ الأجندة الأمريكية في سوريا.
لم توقف الدوريات المشتركة التركية الروسية في المنطقة منزوعة السلاح وتحديدا في الخط الممتد من شمالي إدلب إلى جنوبي محافظة حلب، شمالي سوريا، القصف الروسي الذي أودى بحياة مدنيين، وكان بدأ بشكل مفاجئ على هذه المنطقة التي أصبحت جبهة تحرير الشام تسيطر عليها بشكل شبه كامل.
ولم تفعل كذلك التصريحات الأمريكية التي اتّهمت روسيا والنظام السوري بالمسؤولية عن "تصاعد العنف" في هذه المحافظة، التي يعدها المعارضون معقلهم الأخير.
وبدا مسار الدوريات التركية الذي يمر بمنطقتي كفر لوسين والدانا شمالي إدلب ومنطقة الأتارب غربي حلب ومناطق جماري والقناطر وتل عيس جنوب غربي حلب، غير كاف لموسكو لإقناعها بأنه تنفيذ لاتفاق سوتشي الذي أبرمه الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
ويرى الخبير بالشأن الروسي وسياسات موسكو في الشرق الأوسط محمود حمزة أن تركيا لم تنجح بتنفيذ التزاماتها الصعبة والمعقدة، إذ أنها وبدل الحد من نفوذ جبهة النصرة فإن الأخيرة سيطرت على كل إدلب، وأعطت بالتالي مبررا للنظام السوري بشن عملية عسكرية هناك.
اقرأ أيضا: هل نفذ صبر تركيا من "هيئة تحرير الشام"؟
وبموازاة الدوريات المشتركة هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون إلى تركيا وأوروبا وحسب، بل إلى الولايات المتحدة الأميركية في حال إذا استمرت الهجمات في إدلب وبدأت الهجرة؛ ما يشي بنوع من التهديد المبطن، بوقوف أميركا إلى جانب تركيا في حماية اتفاق إدلب، لكن ذلك تزامن مع تصريحات أمريكية حول المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في الشمال حيث نفى مسؤول أميركي قبل يوم واحد ما نقلته وسائل إعلام تركية عن أن الولايات المتحدة تبحث مع تركيا هجوما محتملا للقوات التركية في شمال شرق سوريا على منطقة يسيطر عليها الأكراد في إشارة إلى مدينة "منبج"، وقال إن واشنطن لا تعتقد بأن مثل هذه العملية ضرورية للتصدي لمخاوف أنقرة الأمنية.
لكن المحلل الروسي "حمزة" لم يستبعد قيام تركيا بتسليم إدلب للنظام السوري مقابل إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، خصوصا أن الأمريكان والأوروبيين يعرفون بكل هذه الصفقات وتصريحاتهم ليست إلا حبرا على ورق حسب رأيه.
ورأى المحلل الروسي أنه بمجرد بدء الروس بالقصف يعتبر مؤشرا خطيرا، معللا ذلك بقيام موسكو أكثر من مرة بقطع الطريق على تصريحات وتهديدات النظام والإيرانيين اتجاه إدلب، بالقول لا عملية عسكرية على إدلب، ويرى الخبير "حمزة" أن ما نشهده اليوم هو ضوء أخضر لمعركة كبيرة، إلا أن تركيا ومن منطلق أمنها القومي لن توافق على هذه العملية الخطيرة جدا، والتي ستؤدي إلى حمام دم في إدلب، لذلك أعتقد أن هذا الضغط سينتهي بتفاهمات تركية روسية جديدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال قبل شهرين إن بلاده لا تملك الحق في إنشاء "منطقة آمنة" داخل سوريا ما لم تطلب موافقة من الرئيس بشار الأسد وتحصل عليها، بينما هاجم رئيس النظام السوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل غير مسبوق في خطابه الأخير، متهما إياه يتنفيذ الأجندة الأمريكية في سوريا.
الكلمات المفتاحية